Hayatın bir yalan

part22

بعد ان انتهت مراسم الجنازة عاد صالح وجومالي الى المستشفى ليبقو الى جانب ياماش وما ان وصلو حتى ذهب صالح بتجاه اخر
جومالي:الى اين الن تاتي لرؤية ياماش
-بلى لكنه يجلس امام الباب مشيرا الى ادريس ساذهب لرؤية اونور لاسئله عن التان حاول ابعاده من امام الباب لااريد ان اعود واراه ولااريد ان اتناقش معه الان لان لاطاقة لي ابدا لتحمل رؤية وجهه او سماع صوته
تنهد ليقل حسنا انت اذهب
ليذهب ويطرق الباب ويدخل بعد ان اذن له اونور بالدخول
-اهلا اخي هل انتهى كل شي
-اجل انتهى
-هل انت بخير
-كيف ساكون بخير ياونور كيف
-معك حق ليس سهلا ماحصل لكن انتهى والان يجب ان نصب كل اهتمامنا على علاج التان كي يتحسن
-معك حق، وهو كيف حاله
-بخير فعلت كل مايجب لاجله لاتقلق اظن انه سيستيقظ قريبا
-هل حقا
-اجل
-جيد الحمد لله اي ان هناك امل كبير بتحسنه
-نعم يكفي ان يستيقظ الان ويحل كلشي
ليصمت قليلا ويقل
-ولكن هو ان استيقظ ماذا سافعل ماذا ساقول له
-افعل اي شي جد كذبة ما لتقنعه بموته اياك ان يعلم والا لااعلم ماذا سيحصل له ربما يذهب كل تعبنا هباءا
-وهل تظن انني استطيع ان اخبره حتى ان اردت لن اقدر ان اخبره بما حدث ابدا ساجد حجة ما لاخفي الحقيقة
-لكن هذا لايكفي يجب اخبار السيد ادريس والسيدجومالي ايضا
-ذلك العجوز سيخبره عنادا بي فقط
-اذا انا اخبره احاول ان اشرح له
-اذا انا اخبر اخي ايضا بان لايتكلم امامه بشي دعه يتحسن الان ولكل حادث حديث بعدها
-حسنا
-الان اريد ان اطلب منك طلبين الاول ان تهتم به جيدا وتخبرني عن كل مايخصه والثاني ان تدعني ابقى مع التان الليلة
-حسنا لكن....
-اعلم ارتدي الملابس المخصصة ولااحركه والا المس الاجهزة ولا صدره حفظتهم
-احسنت اذا تعال معي لكن الان والده سيحدث مشكلة ويطلب هو الاخر الدخول
-جد شي الهه به ريثما ادخل وهو يبقى ينتظر امام الاب قل له بان يوقع اوراق او شي كهاذا
ليتوقف اونور فجاة
صالح: مالامر ماذا حدث
-لقد فعلناها انا وهو في الماضي
-ماهو ومع من
ليقل بحزن
-انا وايمراه عندما ضرب السيد ادريس التان واحضروه الى هنا لم يكن السيد ادريس يسمح بدخوله لذا اعددنا خطة للدخول وقد ارسلته الى الاسفل ليوقع بعض الاوراق وهو دخل الى التان وبقي معه لفترة وعندما خرج كان سيكشفه وهو كاد يخنقه لو لا انني اتيت وحللت الموضوع
كان صالح يستمع لكلامه بحزن كبير حتى نزلت دمعته ليلاحظه اونور ويطبطب على كتفه
- انا اسف لانني ذكرتك لكن عندما اخبرتني تذكرت ذلك الموقف
-لا لاتعتذر واساسا انا لم انساه لاذكره الان
-انها مسئلة وقت وانا متاكد ان كل شي سيحل ستتجاوزان ماحدث
-اتمنى ذلك
ليصلا فقال لصالح انتظرني هنا ساعود بعد قليل وذهب الى ادريس واخبره ان هناك اوراق بالاسفل يجب ان يوقعها واقترح عليه ان يرتاح فياماش لن يستيقظ اليوم ربما يبقى حتى الصباح
ادريس: الايمكنني رؤيته
-لا للاسف لايمكن الان
-حسنا ساذهب
ليذهب مع جومالي وهو اشار الى صالح ان ياتي دخلا الى غرفة تبديل الملابس ليعطي صالح ملابس معقمة ليرتديها ويدخل الى ياماش التفت صالح
-شكرا لك يااونور لن انسى مافعلته لاجلنا
-لاتشكرني لم افعل سوى واجبي هيا ادخل
-تمام
ليدخل اليه ويجده نائما على السرير كعادته وكم تمنى ان يدخل ويجده مستيقظا وان يسمع صوته ويتكلم معه لكن لاباس المهم انه حي المهم انه يتنفس اما الاستيقاظ والحديث فسياتي وقته بالتاكيد ليقترب منه ويهمس في اذنه
-لقد اخبرت اونور انني لن المسك لكن هذا مستحيل ليقبله من جبينه ويقبل يده ويمسك بها ويجلس بجانبه ويضع راسه بجانب راسه على الوسادة وهو ينظر اليه حتى غفى من شدة التعب فما حصل معهم بهذه الفترة كان صعبا ومتعبا جدا.
في صباح اليوم التالي استيقظ صالح على لمسات يد دافئة على خده والذي يعرفها ويعرف لمساتها جيدا لكن لم يشا ان يفتح عينيه خشية ان يكون مجرد حلم وما ان يفتح عينه حتى يختفي ليسمع ذلك الصوت الذي اشتاق له كثيرا يقول
-آبي استيقظ
-لااريد ياالتان اريد ان ابقى نائما اخشى ان استيقظت الان وتكون انت نائما
-انا مستيقظ افتح عينيك هيا
لكن لا اجابة من الاخر
-اخي انا جائع جدا اريد ان اكل
ليفتح عينيه اخيرا وينظر اليه وقد كان مستيقظا حقا
-انت مستيقظ حقا انه ليس حلم
-الم اقل لك
ليمسك يده التي على خده ويقبلها عدت مرات ثم ينهض وهو مايزال يمسك بها
-قلت ياروحي قلت الحمد لله انك مستيقظ اخبرني هل انت بخير هل تتالم
-انا بخير فقط اشعر بالم هنا
مشيرا الى صدره
-حسنا ياعزيزي سيزول مع الوقت لاتخف
-اخي مالذي حدث كيف وجدتني واستطعت اخراجي من هناك والاهم من هذا اين ايمراه لما ليس هنا هو بخير اليس كذلك لم يحصل له شي وحاول النهوض
ليمسكه صالح من كتفيه ويعيده الى السرير
-اهدا اهدا ماكل هذه الاسئلة انه بخير
-اين هو اذا
-استرح الان ونتحدث بهذا لاحقا
-لما فل نتحدث الان هل حصل له شيء سيء بالتاكيد حصل والا هو لايتركني هنا وحدي هل هو في الخارج والطبيب لم يسمح الا لشخص واحد بالدخول
ليبلع ريقه قائلا
-لا ماذا سيحصل له لكنه ذهب
-ذهب؟ الى اين؟
-لقد سافر
-الى اين سافر؟ هل يسافر وانا في هذا الحال
-لاتغضب منه لكنه كان مجبرا اتصل العم مصطفى من امريكا وقد كان مريضا جدا ولايوجد احد معه لذا طلب من ايمراه ان ياتي ويبقى معه لفترة حتى يتحسن وماكان من ايمراه الى ان يذهب اليه تعلم فهو لايملك غيرنا وقد اوصاني بان اهتم بك حتى يعود وان اخبرك ان لاتشغل بالك به لانه لن يتاخر
-لكن كيف تركني هكذا حتى دون ان يودعني او يطمئن علي
-اخبرتك ياصغيري كان الموضوع طارئا وحدث بسرعة وانت استيقظت الان
-متى ذهب
-البارحة صباحا
-انت تقول الحقيقة اليس كذلك لاتخفي عني شي
-اطلاقا ماذا ساخفي عنك
-اتصل به الان اذا واخبره انني استيقظت بالتاكيد سيفرح كثيرا
-نعم ياعزيزي سيفرح كثيرا
-حسنا اذا اتصل
-اااا الهاتف ... الهاتف بقي في الخارج لم يسمحو لي بادخاله معي لاتقلق انا اخبره لاحقا لاتتعب نفسك و تشغل بالك
-حسنا اذا اخبرني ماذا حدث بالضبط وكيف وجدتني
-اتصل بي ايمراه واخبرني عن مكانك و ذهبنا انا ووالدك قتلنا الجميع حتى وصلنا اليك لكن للاسف كان قد تاخر الوقت وقد توقف قلبك
ليقل بخوف
-توقف لكن.. كيف الان.... انا
-اهدا و دعني اكمل
-حسنا
-بعدها احضرناك الى المستشفى واخبرنا اونور انك بحاجةالى نقل قلب بسرعة
ليكمل وهو يكتم دموعة ثم بحثنا في جميع المستشفيات وقد وجدنا قلب متطابق معك اخيرا فاجرو العملية وقد نجحت الحمد لله وانت بخير الان.
ليقل ياماش بصدمة
-هل.. هل تعني ان هذا القلب الذي في صدري الان ليس قلبي وانما قلب شخص اخر
-اجل
ليشرد قليلا
-هل الان لن يؤلمني قلبي ولن اخذ الكثير من الادوية وساستطيع الجري براحة حقا
-نعم لقد انتهى لن يؤلمك بعد الان
ضحك ياماش بفرح قائلا واخيرا لكن شعر بالم في قلبه ليصرخ
-ااااه
نهض صالح وامسكة بقلق
-ماذا اصابك هل تتالم
-نعم
-لاباس ياعزيزي لاتزال عمليتك حديثة لاتتعب نفسك يجب عليك ان ترتاح فترة حتى تتحسن
-كم هاذه الفترة بالضبط اريد ان انهض من هذا السرير وان اقف على قدمي ليس هذا فقط بل اريد العودة الى الجري ايضا وتعلم ماذا ساسابق ايمراه مثل الماضي وسافوز عليه كل عادة وهو سيتذمر ويقول بانني غششت لكنك ستقف بجانبي مثل كل مرة ولن تسمح له ان بتهمني بالغش اليس كذلك
نظر صالح اليه بحزن والدموع تملئ عينيه
-نعم ياعزيزي ستفعل كل ماتريد وستتسابق معه وهذه المرة انت من سيربح انا متاكد الان عد الى النوم يجب ان ترتاح تمام
-وانت الى اين هل ستذهب
-لا سابقى معك
-حسنا هذا جيد ، اخي داعب لي شعري حتى انام
ليقرص انفه بخفة حسنا ايها المدلل
وبدا يداعب شعره وهو يمسك بيده والاخر قد غط بالنوم بعد ثواني
لكنه بقي يفكر بكذباته على اخيه وماذا ان عرف بانه يكذب عليه هو قد جن وغضب منه كثيرا عندما عرف انه يخفي امر والديه وعائلته عنه ماذا سيفعل ان علم انه كذب عليه بخصوص سفر ايمراه ماذا سيحصل ان علم انه ميت وان هذا القلب قلبه هو
ليقل في نفسه لكن لا لن اسمح له ان يعلم على الاقل ليس الان ليتحسن قليلا ثم اخبره بكل شي ان اخبرته الان سينتكس وتسوء حالته من جديد لايزال بالكاد فتح عينه وفرح بان اصبح له قلب جديد ان علم سيفقد عقله بالتاكيد يجب ان احذر ذاك العجوز وجومالي من اخباره والا افسدا كل شي
بقي يفكر حتى نام من التعب بجانبه
في صباح اليوم التالي استيقظ صالح على صوت حركة اونور وقد اتى لفحص ياماش ليفتح عينيه ويراه امامه
اونور: صباح الخير لم اشئ ان ايقظك انا اسف
-صباح النور لاعليك كيف حاله هل هو بخير
-نعم جيد لاتوجد مشكلة هل استيقظ ليلا
-اجل استيقظ وتحدثنا قليلا كان بخير على ما اظن
-جيد اذا سيستيقظ من جديد عندما يكتفي من النوم
-من يكتفي هل التان؟ اذا سننتظر كثيرا بعد انت لاتعرفه هناك شيئان لايكتفي منهما الطعام والنوم وقرص انفه بخفة اليس كذلك قالها بعد ان راى الاخر وهو يحرك جفونه ولكن يمثل انه نائم
التان: اخي يااا
اونور بابتسامة: يبدو انه اكتفى كيف حالك التان بما تشعر هل يؤلمك شي
-اشعر بلقليل من الالم هنا
مشيرا الى مكان قلبه
-اشعر بثقل كبير فيه، ولا استطيع التنفس براحة
اونور: لاباس سيزول بعد عدت ايام
-يعني هل سابقى في السرير الن استطيع النهوض والحركة
-حاليا لا يمكن لتمر عدت ايام على الاقل
تنهد بحزن
-حسنا
-اذا والدك في الخارج ينتظرك ان تستيقظ هل اخبره انك استيقظت هل تريد رؤيته
-نعم ناده لياتي
-حسنا
ثم نظر الى صالح لاتوجد مشكلة اليس كذلك
-لا ياروحي اي مشكلةلي معه المهم ان تكون بخير وسعيد
-شكرا اخي
مسح صالح على شعره بلطف
-لايوجد لدي اهم منك يا التان لاتنسى هذا
فبادله الاخر بابتسامة لطيفة على وجهه
-اعلم اخي وانت واخي ايمراه كذلك
اونور: حسنا اذا ساذهب واخبره
صالح: اونور لاتنسا ذلك ايضا
-اجل اجل بالطبع
وخرج
التان: ماهو
-لاشي يا عزيزي لكن اجرى لك تحليل وننتظر نتيجته لنرى ان كانت جيدة
- تمام
ليصمت قليلا
-اخي هل تعلم لقد رايت حلم جميل عندما كنت نائم لكن نهايته مخيفة
-ماهذا الحلم ياترى
-لقد كنا انا وانت واخي ايمراه في مكان جميل جدا مليئ بالخضار والعشب والاشجار وهناك نهر جاري قريب كان صوته جميل جدا كان لدينا الكثير من الخراف
-الخراف!
اجل الخراف لقد رايت الكثير من الخراف البيضاء والسوداء وكان معهم خروف يشبه كاراشيمشيك ايضا لكن هو لم يعد موجودا لما رايته
-لانك احيانا ترى ماتحب في الاحلام حتى ان لم يكن موجودا في الواقع لذلك رايته
-هكذا اذا
-اجل اكمل
-كنت تجلس على العشب وتصيد السمك
-هل السمك؟
-اجل وانا وايمراه كنا نتشاجر لانه لم يسطد ولا سمكه كان يقول انني اخيف سمكاته فتبتعد عن السنارة ولكنه لايقول انه لايعرف كيف يصيد بها انا غضبت منه وذهبت وجلست بعيدا اصطاد وبعد قليل اصطاد سمكة كبيرة وجميلة كانت بلون ذهبي جميل لاول مرة ارى سمكة مثلها اعطاني اياها وذهب دون ان يقول شي وذهب بعيدا ناديته كثيرا لكنه لم يجب فلحقت به وهو بدا يبتعد اكثر فاكثر
ليرتعش جسده فجاة
صالح:التان هل انت بخير
ليكمل
- وفجاة خرجت كلاب كثيرة ومخيفة هاجمته وانا صرخت عليه ليبتعد لكنه لم يسمعني اقتربت منه وحاولت ابعاد الكلاب لكنه دفعني بعيدا وقال اياك سيؤذوك لاتلحق بي عد الى اخي صالح
تلك الكلاب عضته كثيرا لكنه لم يبتعد وصرخت عليك ايضا وانت كنت تصطاد ولم تسمعني ايضا ثم انتهى الحلم فجاة
لااعلم لما اشعر ان شي سيء حدث له انا خائف جدا عليه فل تتصل به رجاءا
كان صالح يستمع بصدمة وحزن كبير وكان على وشك ان يبكي لكنه حاول التماسك قائلا
-لاتخف انه بخير ساتصل به لاحقا لان الان الوقت تاخر والتوقيت لديهم يختلف عن توقيتنا
ليقاطعهم دخول ادريس وهو يرتدي الملابس الخاصة ويقول بلهفة
-بني هل انت بخير واخيرا استيقظت
واقترب منه وقبله من راسه
-ابي انا بخير لاتخف
صالح: انا.... انا خارج قليلا ياالتان
فامسكه من يده ابقى معي
طبطب صالح على يده بحب ساعود فورا وقبلها وذهب
والاخر اومئ له
خرج صالح
لياتي ادريس ويجلس بجانبه
-كيف حالك ياعزيزي بما تشعر
-انا بخير فقط اشعر ببعض الالم
-لاباس ياعزيزي سيمضي
-كيف حالك انت ياابي وجهك متعب الم تنم
-كيف انام وانت كنت بتلك الحالة كنت ساخسرك لاتعلم بماشعرت في وقتها وفوقها عندما خطفت بقيت ايام بعيد عني كدت افقد عقلي عليك من شوقي اليك
-ابي
وقبل يده هل تحبني الى هذا الحد
-واكثر من ماتتخيل ايضا انت اكثر شي احبه في هذه الحياة انت الشي الجميل و الابيض الوحيد في حياة هذا الرجل العجوز امامك ان خسرتك لن يبقى لا ادريس كوشوفالي ولا غيره سانتهي من بعدك كن متاكدة
كان يستمع اليه ياماش بفرح ليقل ابي تعال اريد ان اعانقك
نظر ادريس الى اونور ليقل
-للاسف لايمكنني السماح لك يا ياماش