الفصل السابع {شكوك}

46 5 0
                                    

يا الله ....... مُدرك قلبي لِرحمتكَ التي وسعت كُل شيئ ....ولكنٍ خائف من قدرتي على نفسي ....فطمئن قلبي مُلهمًا إياهٌ صبر أيوب
____________________________
" يا شيخ روح منك لله بتغدر بيا عشان ..."

وقبل أن يكمل "وليد" حديثه الساخط "لمصعب " وجد الآخر يُكمم وجهه مبتسماً ببلاهة للشباب من حولهم ليرد عليه مُحاولاً إسكاته:

"مالك يا وليد ما يُقع إلا الشاطر يا حبيبي "
_ليجد فارس مُضيف بمرح

" اسم الله اسم الله يا وليد تلاقيك محسود إسمع مني "

_ليجد حامي ينظر لوليد ومصعب ثم يوجه حديثه لٍمصعب مُتسائلاً

"زقيته ليه يا مصعب "

"يعم أزق مين صلي على النبي كدا ....دا أنا كنت بهزر معاه هو اللي عيل خِرع "

_لينظر له وليد بضجر وقبل أن يتحدث وجد مصعب يتجه ناحيته يحتضنه بقوة ثم يهمس بالقرب منه

"بالله عليك علشاني متقولش حاجة "

_لينظر له مُستغربًا حديثهٌ فهو من الأساس لم يكن ليُخبر أحد بشيئ ولن يتطرق لأيذاء أحد ليُقاطع تفكيرهٌ صوت مصعب محدثًا لهم وهو يتحرك مُسرعًا متجنبً لنظرات حامي له:

" انا رايح اشوف الواد أحمد بيخوني مع مين "

_نظر فارس وحامي لوليد بتركيز فى آن وأحد ليُحدث وليد نفسه بتوتر :

"يارب حد يلحقني والله اعك الدنيا عادي "

"خد يا وليد تعال نشوف الجرح بتاع أيدك دا صاحبنا تمريض جه يشوفهولك"

_ليتنهد وليد براحة ويبتسم ببلاهة لفارس و حامي :

"سلام يحبايبي بقي كله إلا تطهير الجرح "

"أنا مش مرتاحلهم........أكتر تلاتة عيني بتركز معاهم "

_قالها حامي "لفارس" بتفكير ليرد عليه الآخر بتوتر :

" أنا حبيتهم أتمني ميكونوش هما" ليتنهد بعمق ثم يُتابع

"...بدأت اتعلق بيهم وهزعل عليهم"

_ليجد حامي يلكٌمه بخفة وهو يُحدثه:

"ياحبة عيني " ليصمت قليلاً ثم يتابع بنفس طريقة فارس المرحة
"اسم الله اسم الله...... اومال انت فايدتك أي لما متحميهومش"

_ليضحك فارس مقهقهاً ليقترب منه حامي ويحتضنه بشدة ، فهو يعلم مدى سرعة تعلق فارس بالأشخاص وتأثيرها عليه فبقدر التعلق السريع يحزن بقدر أكبر من أصغر الأمور

___________________________________
_بمحافظة الجيزة وبأحد أحياء المعادي يصدح صوت الشيخ المنشاوي بجو هادئ بأحد المنازل حتي دخل شاب للمنزل بهدوء مُحتضنًا لرجل جالس بأواخر الخمسينات

"السلام عليكم يا بابا .....واحشني يا سيد يا حبيبي "
_ليرد عليه أبيه وهو يشدد من إحتضانه ويبتسم بسعادة

سمندسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن