قبل القراءة يرجى مراعاة اللهجة الصعيدية
وبعض ثوابت بها
حين يُنطَق حرف الـ(ق) يكون كحرف الـ(ج الإنفجاريّة) مثلًا: "جالك إيه = قالك إيه"كلمة (إيه) يتم الإطالة أثناء نُطقها بكسرة إجبارية ومفروضة عند الهمزة
الكلمات التي تحوي حرف الـ(ج) بها
تصبح نطقًا جيم مفخّمة بها دال خفيفة.أيّ كلمات غريبة سيتم توضيحها.
***
الصّـعـيـد المعروف بـ مَـصـر الـعُـلـيَـا
سُـوهَـاج - عامِ ٢٠١٤
صُوت عالٍ ونقاش محتدم من جميع الأطراف بين العائلتين، هذا يشير بأنفعال وذاك يكمل كلامه دون هوادة سيوضح ما يريده مهما كلّفه ذلك الأمر.
الكهل جالس على كرسي بمنتصفهم، على يمينه أخاه جالس وعلى يساره كان يقف أبنه بطبع بارد تغلّب عليه بهدوء وتبلُّد أعصاب مهما كان الموقف عصيب.
يتغلغل لمسامعه صوت الجِدال يرتفع في إزدياد والأصوات سرعان ما هدَأت حين طقّ ذات الكهل عكّازه على الأرض بكلماتٍ منفعلة بدوره "لا أنت وهو لبّسوني الطرحة وكملوا كلامكم ويا بعض إكديه"
(إكديه = كده)
"حاشا يا سيدنا"
تمتم أحدهم بصوت واضح أثناء الهدوء والسكون الذي خيّم عليهم بعد جملة الكهل،
"يا سيّدنا! عچِّل بحل المَسألة وأحُكم بالعدل بينتاهُم! عـيـال صَغيّرة بتخربها علـينا كِلَّتنا!"
(بينتاهم = بينهم) (كلتنا = كلنا)
قال أحد الـجَالسين من جهة الطرف الآخر
"أنـي رايد أسمع الحاچ إبراهيم الرضوان"
ردّ بصوت جهوري ناحية المعني الهادئ لم يكن يتكلّم من الأصل ويبدو وكأنّه عليه همّ الدنيا فوق أكتافه
أعتدل الرجُل الذي كان كبير في العمر بعض الشيء هو الآخر يقول بنبرة مبحوحة
"يرضيك يا أبو إدريس، وِلْد حسّان يتهچِم على حارثين أرضي؟ الأرض مالهاش كبير ولا إيــه؟"
وتابع حين وجد صمت من الجميع، يسترسل باقي شكواه بقلبٍ محروق
"وماهو أكتفى بضرب الفلاحين الغلابة فوجها يمد يدّه على نصير ولدي وِسط ناسُه؟" يتنهد بين جملتيه ليكمل بنبرة متعبة "وإذا يرضيك فعلة وِلد حسّان يبجى يرضيني أنا آهاه من بعدك"
أنت تقرأ
مِتراس | barrier
Fanfictionأثم لم أقترفه، مقدّر كي أحاسب عليه. حاولت الهرب من تلك البلاد التي تستمر بجلب البلاء لكل فرد منها؛ لأجد إدريس كالمتراس أمام عيني. +١٨ عامية مصرية، مثلية تُعرَف سابقًا بـ [ثـأر]