الفصل 5_بِقَاعُ الظّلَامْ

28 5 4
                                    

«لإِنْسَانُ مَزِيجٌ بَيْنَ الظَّلَامِ وَ النُّورِ..... عَلَيْهِ فَقَطْ أنْ يُسَلِّطَ النُورَ عَلَى ظَلَامِهْ.... وَ حُدُوثُ العَكْسْ وَارِدٌ لِرَغْبَةِ الشّخْصِ إمَّا انْ يَكُونَ نُورًا اوْ...... ظَلَامًا....!!»

.............................

كانت جالسة على تربة غابة شبكينيسكي وعيونها العسلية إغرورقت بدموعها وبين كفي يديها البيضاوان صورة صغيرة تعود لشخص... مزال مجهولا، لقد احمرّ خديها وتشكل احمرار اسفل عينيها، ترى لأجل من كل هذه الدموع... حبيب..! قريب....!لا يبدو اننا نعرف من هو نظرة اخيرة على الصورة واعادتها لمحفظتها الصغيرة، اوه تبا لقد غابت كثيرا عن المنزل وهاهم والديها بدأ القلق يتسلل اليهم، خصوصا انها خرجت بدون حراسة. استقامت ومسحت التراب من ملابسها، واستنشقت هواءا قدر استطاعتها واخرجته دفعة واحدة، امسكت بربطة شعرها الحمراء وربطت شعرها الأشقر كان اشقرا يتسلل اليه اللون البني كم كانت جميلة... صفاتها..! كأنها تشبه شخصا ما..؟!

كانت ملابسها في غاية الأناقة تلك السترة البيضاء وذاك السروال الاسود وحذائها من نوع جوردن كانت ترتدي ساعة يد بيضاء في يدها اليسرى وخاتم من الفضة عليه حجر ياقوت في منتصفه كانت قد ارتدته في سبّابتها.

بمجرد ان همّت بالرحيل اصتدمت بصدر ضخم، انه رجل بالتأكيد

تبا واللعنة فقط من المزعج.!

قالت هذا تحت انفاسها، رفعت وجهها فقد كانت قصيرة مقارنة به لتلمح وجه الشخص بعسليتها ومرة اخرى تلعن ولكن هذه المرة اختفى الغضب وظهر الانزعاج، لابد انها تعرفه

اللعنة، هل كان ينقصني هذا الان!

مسحت على جبينها بتأفف ونظرت صوب عيني هذا الشخص كان رجلا اشقر الشعر يتسلل اليه خصلات بنية وعيون عسيلة، نظراته كانت كما لو انه يتسائل عن شيئ ڪ مذا تفعلين هنا؟ وحتما هذا ما كان يقصده بنظراته لذا قطع تواصل ابصارهما صوته الرجولي وهو يقول

اهلا اهلا! مذا عساكي تفعلين هنا آنسة جيسيكا؟

اوه ياه يبدو اني نسيت اخباركم بإسمها ولكن هاهو رجلنا يفعل بنفسه، اذن جيسيكا، ولكن من هو؟ صحيح لهما نفس الصفات الظاهرية، ابتعدت خطوتين عنه لتترك لكل منهما مسافة شخصية، رفعت حاجبها الايسر وضمت كلا ذراعيها الى صدرها و ردت عليه بنبرتها الدالة على مدى انزعاجها

هل اضع لكم تقريرا مفصلا عن اين ذهبت ولماذا ومذا فعلت ومتى غادرت ومذا اكلت ومذا ارتديت وووو... اخبرني الن تكفو عن مراقبتي لماذا لا تسمحون لي بالخروج من ذلك القفص هل ترونني حيوانا شرسا حتى تضعو عليا حراسا اينما ذهبت!

انهت كلامها وفي اخر كلمة نطقتها كانت قد صرخت في وجهه، اما هو فبقي مستمعا لها، لكن كما لو انه لم يأبه لحديثها لذا اعاد نفس السؤال الذي طرحه في البداية

Dark angels Where stories live. Discover now