خارج عن المألوف

57 24 5
                                    

استيقظت دوفا على صوت المنبه، مستشعرة بشيء من الكسل قبل أن تتذكر ما ينتظرها هذا اليوم. نهضت من سريرها وهي تشعر بمزيج من الحماس والارتباك، وتوجهت مباشرة إلى الحمام لتجهز نفسها. بعد دقائق، كانت تسير بخطوات هادئة نحو غرفة الطعام.عندما دخلت، وجدت الطاولة قد امتلأت بالحياة. داني كان يتناول إفطاره بهدوء، بينما رومان بدا منشغلًا بشيء على هاتفه. ليالي كانت تتحدث بحماس عن تفاصيل تقنية مع ألكسندر، الذي جلس في رأس الطاولة كعادته، يراقب الجميع بعينيه الثاقبتين
.'صباح الخير،'
قالت دوفا وهي تجلس في مكانها المعتاد. رفع الجميع أنظارهم نحوها، وردوا على تحيتها بابتساماتهم أو إيماءات بسيطة. ألكسندر ألقى نظرة سريعة نحوها قبل أن يتابع الحديث الذي كان يدور بينه وبين ليالي.

'هل قررت ماذا ستفعلين اليوم؟'

سألها داني، محاولًا كسر الروتين الصباحي المعتاد. ابتسمت دوفا بخبث وهي ترد،
'أوه، لدي خطة. لكنها تتطلب مشاركة الجميع، خاصة السيد ألكسندر هنا.'

داني رفع حاجبه بفضول وقال مبتسمًا:
'خطة؟ هذا يبدو مثيرًا للاهتمام. ماذا تخططين هذه المرة؟'
قبل أن ترد، كانت عينا دوفا متجهتين نحو ألكسندر، الذي رفع كوب القهوة إلى شفتيه ونظر إليها بعينين مليئتين بالترقب.
'أنت تعرف أنني لست من يتراجع عن وعودي، دوفا. ولكن تذكري أنني لا أنسى،'

قالها بصوت هادئ لكن يحمل في طياته تحذيرًا خفيًا.ابتسمت دوفا وهي تشعر ببعض الغبطة من تحقيقها للنصر في الرهان.
'أعلم ذلك جيدًا. لذلك، جهزوا أنفسكم جميعًا، لأننا سنتوجه إلى حديقة الملاهي اليوم!'

توقف رومان عن فحص هاتفه، ورفع رأسه بتعبير متفاجئ. ليالي توقفت عن الحديث للحظة، ثم ضحكت بخفة وقالت:

'يا له من يوم مثالي للخروج عن المعتاد. لم أكن أتخيل أن ألكسندر سيوافق على شيء كهذا.'

ألكسندر لم يرد على تعليقها، فقط اكتفى بالنظر إلى دوفا بنظرة تحمل مزيجًا من التحدي والقبول.

'إذا كانت هذه رغبتك يا دوفا، فلتكن. ولكن لا تتوقعي أن يكون الأمر سهلاً عليك كما كان في الرهان.
لست بحاجة لأن يكون سهلاً"

ردت دوفا بابتسامة واثقة،

'أريد فقط أن أرى كيف ستتعامل مع التحدي اليوم.'

ضحك داني وقال:

'يبدو أن اليوم سيكون ممتعًا. لم أزر حديقة ملاهي منذ سنوات. أعتقد أنني سأستمتع بمشاهدة ألكسندر وهو يخوض هذه التجربة.'

ألكسندر لم يبدِ أي رد فعل تجاه تعليق داني، لكنه نظر إلى دوفا بنظرة أثارت في قلبها إحساسًا بالترقب.

'إذن، لننتهي من الإفطار ولننطلق،'

قالها بهدوء وهو يضع كوب القهوة على الطاولة.بهذه الكلمات، أدرك الجميع أن اليوم لن يكون عاديًا. كانوا على وشك أن يروا جانبًا جديدًا من ألكسندر، جانبًا نادرًا ما يظهر، وكل ذلك بفضل الرهان الذي فازت به دوفا. اوبسبب شيء آخر

حلف الشيطانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن