يصدَع صوتُه فٓي المَنزِل يبحَث عنْهَا وإِبنه يبكي ويصرُخ وهو محْمُول علىٰ ذِراع ابِيه
" يا رُقية، يا روكا
فينك يا حبيبتي عشان الواد الصغنن دة بيعيط وعايزِك "سمِع صوتَها يأتِي من المطبَخ قَائِلة:
" انا في المطبخ يا خالد، بجهِز الغدا "إِتجه الىٰ المطبخ وجدها تقف امام الموقد، تقوم بتقليب الطعام الذي إنتشرت رائِحته الرائِعة في المنزل
" الواد زين بيعيط من بدري وصحَاني من النوم وهو جَمبي، انتِ ازاي مش سامعَاه؟ "تحَدثت قائلة وهي مازالت تنظُر للموقِد امامها
"معلش انشغلت في الغدا مخدتش بالي"تأفأف هو نتيجة بكاء إبنه ذا الصوت المرتفع المزعج فتحدث قائلًا:
"ولا يهمك، خدي بقى شيليه وسكتيه او شوفيه بيعيط ليه اصلًا"أستدارت له وتقابلت عيناها في عينيه، نظرت له والدموع تترقرق في عينيها
"بس انا مش هينفع اشيله واسكته"سألهَا هو متعجِبًا بعد أن رأىٰ تِلك الدموع التي على وشك السقوط من عينيها
" ليه؟، إنتِ تعبانة؟ "اجابتَه وهي تحاول جاهِدة ان تبْتسِم وتمنع سيل دموعِها من السَيلان
"لأ مش تعبانة، بس انا ميتة يا خالد!! "
YOU ARE READING
بِدونِها " رواية قصيرة
Short Storyإلىٰ مَن رحَلت لِتعِيش فِي النَعِيم عودِي من فضْلك فقَد غلبَني الحَنِين❤️🩹