*أيهم*
***إستيقظ أيهم على صوت دقات على باب غرفته ليفتحه بوجه عابس ليجد أحد الحراس يخبره أن السيد يريده، أغلق أيهم الباب بوجه الحارس ليذهب غاسلاً وجهه ويخرج ذاهباً لمكتب السيد، ليشير السيد نحو مكتبه ليأخذ أيهم الرسالة ويذهب للخارج.
- أيهم، لا تدع عواطفك تسيطر عليك.
أيهم: لا تقلق.
يذهب أيهم لغرفته ويجمع ملابسه وأشياءه التي يريدها، ويخرج من المبنى بأكمله ليجد يزن بسيارته ، يبتسم أيهم ليزن ويذهب معه.
يزن: يبدو أنك سعيد اليوم أيهم.
أيهم: ليس تماماً فقط أنا بحاجة للنوم.
يزن: وأنا أيضاً أعتقد أنك بحاجة للنوم، عيناك حمراوان يا أيهم، هل سهرت أمس؟
أيهم: أجل سهرت من أجل كتابة الواجب المدرسي.
يزن: جيد يا صاحب النظارات.
تجاهله أيهم ليحاول النوم إلى حين الوصول فالطريق بعيد حقاً، أيقظ يزن أيهم ليصعدا عند سراج، ليضغط يزن زر الجرس بجانب الباب ليفتح سراج وعلى وجهه هالة من الغضب.
سراج بغضب: واللعنة عليك يزن، لما لم تخبرني؟
يزن بإستغراب: إهدأ يا رجل ما الذي لم أخبرك به؟
نظر سراج للواقف بجانب يزن ومعه حقيبتان إحداهما بالأرض تحوي ملابسه والآخرى على كتفه، إشتعل سراج من الغضب وكاد الدخان أن يخرج من أذنيه فعلاً.
سراج: أخبرتك أن تحضر مربية لا طفلاً آخر يا يزن!!
يزن: إهدأ يا رجل ما بك سيسمعنا الناس، هيا إدخل فقط ولنتفاهم بعدها.
دخل يزن وتبعه أيهم الذي كان التوتر ظاهراً على ملامحه، نظر سراج إليه ليمتعض أيهم وينزل رأسه ويلتصق بيزن.
جلس يزن على الأريكة وأجلس أيهم بينما سراج دخل ليلبس مازن الذي كان بحوض الإستحمام.
سراج: هيا مازن لترتدي ملابسك صغيري.
مازن بينما يلعب بالبطة التي بالماء: لا أريد.
سراج بغضب أخاف الصغير: هيا مازن لا تتعبني!
وقف مازن ليضع سراج المنشفة عليه ويجعله يرتدي ملابسه بالإضافة للحفاض، فقد إكتشف سراج أثناء نومه أن الصغير يعاني من التبول اللإرادي.
مازن بعبوس: لكن لا أريد هذا.
سراج: ليس بأمرك مازن، هيا لنخرج فلدينا ضيوف.
حمل سراج الصغير وخرج وجلس أمام يزن.
يزن: إذاً سراج ما الذي يغضبك لهذا الحد؟
سراج: لما لم تخبرني أنه يعاني من التبول اللإرادي؟
ليستوعب يزن الموقف الذي كان به سراج فور إستيقاظه ليهم بالضحك فورما رأى إمتعاض ملامح صديقه فهو حتماً يكره الأطفال وأي شيء يتعلق بهم.
سراج بغضب: توقف عن الضحك أيها الوغد الحقير، أقسم لولا وجود الطفلين لكسرت جمجمتك.
يزن بينما يحاول كتم ضحكته: آسف آسف، لكن حقاً ألم تقرأ الورقة التي وضعتها لك، حظرتك من كل شيء يتعلق به.
سراج بتعجب: أي ورقة؟
يزن: وضعتها لك على الأكياس التي أحضرتها البارحة، ولماذا برأيك سأحضر حفاضات، هل أنا متزوج ولدي أطفال رُضع ونسيتها عندك مثلًا؟
إقترب مازن من أذن سراج: بابا...آسف لأني السبب بغضبك.
إقترب يزن: ها؟ ماذا يقول مازن الصغير لأخيه؟
مازن: لا شأن لك، كلامٌ بيني وبين بابا.
ليمتعض وجه يزن من رد الصغير بينما سراج نظر له بشماتة.
سراج مُحدثاً مازن بأذنه: لا بأس صغيري، لست السبب، هيا إذهب للعب مع أنيس بينما نتحدث.
نزل مازن من على قدم سراج ليذهب ويلعب مع القط.
***
سراج بجدية: إذاُ يزن من هذا الفتى؟
يزن: هذا العميل " و م ٩" ، أيهم ماجد، عمره ستة عشر.
سراج بسخرية: وماذا يريد العميل " و م ٩" ؟
ليخرج أيهم الرسالة بهدوء ويعطيها لسراج ليقرأها وملامحه تتغير كلما قرأ المزيد.
يزن بتوتر: إذاً لأذهب لأرى مربية لصغيرك سراج.
سراج بحدة: إجلس!
ليجلس يزن بمكانه، بينما سراج أخرج ولاعته وأحرق الورقة وبالنهاية أخرج سيجارة من علبة سجائره ليشعلها بالنيران التي تلتهم تلك الورقة.
سراج: إذاً سيد أيهم سيكون معي، واه ياللمتعة سأعمل مع طفل!
نفذ سراج دخان سيجارته
ليردف أيهم: إنها أوامر الرئيس، أنا أيضاً رافضٌ للعمل مع شخص متكبر مثلك.
تجاهله سراج لينظر ليزن: وأنت يزن جِد لي مربية أو حضانة لأجل مازن.
يزن: حسناً وأيضاً الرئيس يخبرك أنه يريدك اليوم، لا تنسى الموعد السابعة مساءً، حسناً؟.
سراج: حسناً.
يدخل مازن ويقف أمام سراج بدون التحدث ليتعجب سراج من الطفل..
سراج: ما بك مازن؟
مازن: أنا جائع.
سراج: حسناً، تعال لنحضر الطعام هيا يا فتى.
ليكمل موجهاً حديثه ليزن وأيهم: هل أفطرتما؟
يزن: أنا أفطرت بالمنزل، وأيضاً يجب علي الذهاب لدي أعمال آخرى، أما أيهم فلا أعتقد أنه تناول طعامه كونه هاديء هكذا.
ضحك سراج بينما يزن خرج مسرعاً من المنزل ووجه أيهم قد صار كالطماطم.
سراج: لا بأس أيهم، تعال لمساعدتي.
ذهب أيهم مع سراج وأعدا الطعام
أيهم: سراج، أهذا ابنك؟ أردف بها مشيراً لمازن.
سراج بهدوء: لا، هذا أخي الصغير.
أيهم بينما يناظر مازن الذي يلعب بالقط: يبدو أنه متعلقٌ بك.
سراج: عرفت بوجوده البارحة فقط، بالمناسبة إسمك يشبه إسم شخصٍ كنت أعرفه منذ عدة سنوات.
أيهم: جيد هذا.
لاحظ سراج حزن أيهم ليحاول تغيير الموضوع: إذاً أيهم هل تدرس؟
أيهم: نعم أنا بالثانوية، سأذهب للمدرسة غداً.
سراج: جيد.يتبع..
أنت تقرأ
خلف القناع
Actionتتحدث القصة عن شاب يعمل كقاتل مأجور من أجل حماية ابنة زعيمهم، فماذا ستتولى الأحداث مع سراج وكيف ستكون حياته مع أخيه الصغير؟