لا تبخلوا علي بتصويتاتكم و تعليقاتكم الجميلة 🌻
الجزء الثاني والثلاثين: لعبة الموت
في غرفتها، كانت سيلينا مستلقية على السرير، بينما تراقب الظلام حولها.
كانت عيناها نصف مفتوحتين، والتفكير يدور في ذهنها كعاصفة هوجاء.
أخذت نفساً عميقاً وهمست لنفسها،
"لماذا الامور معقدة هكذا؟ لماذا يجب أن تكون مشاعري هكذا؟"
ثم تابعت حديثها الداخلي مع قلبها، محاولةً تصحيح مسارها.
"أديب هو السبب في كل هذا الألم، علي أن أكرهه. يجب أن أجعله يبدو كعدو لي."
أجابت نبرة خافتة من أعماقها،
"لكن قلبك يعرف شيئاً آخر. أديب ليس كما تظنين. هو لطيف ويملك جانباً آخر غير ما يظهر."
صعدت أنفاس سيلينا، وهي تلتفت على السرير وتدور في محاولاتها لإقناع نفسها.
"لطيف؟ كيف يكون لطيفاً وهو يعاملني بهذا الشكل؟ كيف يمكنني أن أصدق أنه لطيف وهو يضغط علي بهذه الطريقة؟"
رد قلبها بتمسك،
"لم يكن يتعامل معك بقسوة. كان هناك نوع من الحماية في تصرفاته، حتى وإن بدت قاسية. هو يشعر بالقلق عليك بطرق قد لا تفهمينها الآن."
أشاحت سيلينا بوجهها نحو الحائط، محاولةً قمع الدموع التي بدأت في الظهور.
"لا، لا أستطيع السماح لنفسي بأن أكون ضعيفة. يجب أن أضع حدًا لهذه المشاعر. يجب أن أظل قوية، مهما كان الثمن."
أجاب قلبها برقة،
"أحياناً القوة لا تعني إنكار المشاعر، بل مواجهتها والتعامل معها بشجاعة. أديب لم يكن يعاملك بشدة لأنك عدوه، بل لأنك تعني له شيئاً عميقاً."
جلست سيلينا على السرير، وضعت يديها على وجهها، وهي تئن بصوت خافت.
"أشعر بالتورط في دوامة لا أستطيع الخروج منها. كيف يمكنني الثقة بشخص مثل أديب؟ كيف يمكنني أن أكون متأكدة من نواياه؟"
"لا يوجد تأكيد كامل في الحياة،"
رد قلبها بصوت هادئ،
"لكن القليل من الثقة والشجاعة قد تساعدك في فهم نواياه. الحب ليس دائماً واضحاً وسهلاً، ولكنه قد يكون حقيقة في أعماقك."
أغمضت سيلينا عينيها في محاولة لإيجاد بعض الهدوء.
رغم التحديات والمشاكل، شعرت بارتباط قوي بأديب، وهذا الارتباط كان يتعارض مع محاولاتها لإقناعه بالعداء.
أنت تقرأ
"أديب"
Romanceفي عالم مليء بالأسرار والدماء، تعيش سيلينا، الفتاة المغربية، رحلة مثيرة في إسبانيا لحل قضايا العمل. سرعان ما تجد نفسها غارقة في جريمة قتل غامضة، مهددة من قِبل رجل مافيا مهووس. بينما تكشف أسراراً مظلمة، يتشابك مصيرها مع أديب، الرجل الغامض، ليخوضا معا...