نبداء
بعد شهر
في غرفة جيني في قصر مملكة كيم، ذات ألوان هادئة وفخامة بسيطة. الستائر الحريرية تتمايل بخفة مع نسمات الهواء القادمة من النافذة الكبيرة التي تطل على الحديقة الملكية. في الزاوية، مدفأة هادئة تحترق بلهيب خفيف، تضفي شعورًا بالدفء على الغرفة. جيني تجلس على أريكة ناعمة، يدها تتحرك بلا وعي على سطح القماش المخملي، وعيناها مثبتتان على نقطة غير محددة على الأرض. ملامحها تعكس الحزن والتردد، وكأنها تحاول استيعاب ثقل الأفكار التي تدور في ذهنها.
**جيسو** تدخل الغرفة ببطء، تلاحظ الأجواء الثقيلة التي تملأ المكان. تقف للحظة تراقب جيني، تدرك أن هناك شيئًا كبيرًا يشغل بالها.
**جيسو** (بصوت ناعم وحذر): "جيني... هل كل شيء على ما يرام؟ لقد شعرت أن هناك شيئًا يثقل قلبكِ منذ وصولي. لماذا تهربين من تاي؟"
جيني لا ترفع عينيها، وكأنها تحاول الهروب من الإجابة. تأخذ نفسًا عميقًا، ولكنه لا يكفي لإزالة الثقل الذي تشعر به في صدرها. تتردد للحظة، لكن في النهاية تقرر أن الوقت قد حان لكشف ما تخفيه.
**جيني** (بصوت مكسور، لكنها تحاول الحفاظ على رباطة جأشها): "جيسو... هناك شيء لا أستطيع أن أحتفظ به لنفسي بعد الآن. إنه يؤلمني... وكلما احتفظت به، زاد ألمي."
**جيسو** (تجلس بجانبها، وتضع يدها على يد جيني، تشعر بحرارة خوفها): "تحدثي، جيني. مهما كان ما تحمله قلبكِ، سنواجهه معًا."
**جيني** تغلق عينيها للحظة، تحاول جمع شجاعتها، ثم تبدأ في الحديث بصوت منخفض وكأنها تخشى أن يسمعها أحد.
**جيني** (بصوت مليء بالمرارة): "في المرة الأخيرة التي جاء فيها تاي لزيارتي... كنا نتحدث عن المستقبل، عن زواجنا، عن كل شيء... وفجأة، ناداني باسم آخر."
**جيسو** (بدهشة متزايدة): "اسم آخر؟ من؟"
**جيني** (بعيون تمتلئ بالدموع): "نطق باسم لاليسا، جيسو. بدلاً من أن يقول اسمي، قال اسمها."
**جيسو** تتجمد في مكانها للحظة، وكأن عقلها يرفض تصديق ما سمعته. تحاول أن تستوعب الصدمة، لكن الغضب يبدأ في السيطرة على ملامحها.
**جيسو** (بصوت مليء بالغضب المكبوت): "لاليسا؟ كيف يمكن أن يحدث هذا؟! كيف يمكن أن يتجرأ على ذلك وهو يعلم كم تحبينه؟"
**جيني** (تحاول السيطرة على دموعها): "لم يكن مجرد زلة لسان، جيسو. كان شيئًا أكثر من ذلك... لقد شعرت أنه كان يفكر فيها، وكأنني لست سوى بديلة."
أنت تقرأ
ظلّ القمر ( ليسكوك)
Romanceتحت نور القمر الذي يحوم، تراءتْ فتاةٌ في سحرها، كحكايةٍ غير ملموسة شعرها الأسود كسرابٍ في عمق الفضاء بشرتها البيضاء، كندف الثلج المنثور في عيونها تتناثر دررٌ من الإلهام تروي قصص الليل بأسرارٍ خفيّة وفي صمت الظلام، ينساب جمالها كأنها بريقٌ من لؤلؤٍ غ...