لم تكن نظرة خوف بل كانت نظرة أمل للمستقبل فالحروب لم تتوقف منذ أن ظهر الإنسان و الصراعات التي خلفت ورائها مئات القتلى و كل ذلك من أجل قطعة أرض أو أنتقام لأذى ، إذا مات الشعب فما فائدة الحرب و البيوت و البنيان من غير الإنسان ؟ ، إختلفنا في كل شي و جعلنا خلافتنا سبب لمشاكلنا ، لم نترك حتى الطبيعة تسلم من هذا العدوان ، لماذا لم نفكر للحظة ماذا سيفيد كل هذا غداً إذا متنا و ماذا عن أرواح ملايين الأبرياء غداً ؟ من سيسُئل عنها ؟السلام لا يعني الإستسلام بل السلام يعني الحفاظ على الأرض و سعادة جميع البشر و إعمار الأرض لا تدميرها ، لو رجعنا إلى السبب الأول من مشاكلنا فسنجد أنها كانت تافهه جداً لتخلف كل هذا الدمار
نعيش على كوكب واحد و طعامنا و شرابنا واحد بيوتنا واحدة موتنا واحد طفولتنا واحدة لماذا إذا يوجد التدمير و لماذا يسرق منا حق التعبير ؟ و لماذا نجعل الأجيال تتدارس عن إنكساراتنا ؟ لماذا لا نبني معا مستقبل أفضل لماذا لا نجعل الأرض مكاناً للعيش لا للقتال مكاناً للتفاهم لا للجدال مكاناً للقبول لا للأختلاف
نظرة الأمل للمستقبل لن و لم تتوقف و ستبقى فنحن لا نريد ذكريات الماضي المؤلم بل نريد المستقبل الجميل ، وعينا على الدنيا و نحن نصرخ و عشنا فيها حتى سُلب منا صوتنا فلا نستحق أن نرحل بصمت و سلام ؟