part 33

73 10 4
                                    

هناك حاجز لا يمكن تخطيه فان تغيرتْ المواقف هل سيكون هناك عدل ؟ ، تلك الزهرة التي تتحور نحو الشمس خلاصاً من فضلكِ ارقدي بسلام  فالشفق حل ابداً عليكِ .

مر الوقت وانا اقف محدقاً المرآة دون تعبير مهم تارة احاول الابتسام الا اني ارى الضحكة غريبة فاختار العبوس الذي جعل وجهي اكثر ارتياب ، تنهدتُ وانا الوي شفتي باكتفاء ، قلبتُ عيناي بانزعاج بعد ان نظمت نفسي الملخبط ، تحركتُ لاخرج مغلقاً الباب خلفي منزاحاً نحو الغرفة الخاصة ، توقفتُ بحثاً عن ميكاسا غير اني لم اجدها بالجوار .

عقدتُ حاجباي بتحير وصحتُ بلهجة راكزة منادياً عليها مراراً ، لم يكن هناك رد سريع الا قبل التكرار المستعجل ، مصدر الصوت غرفة مغلقة بعيدة نسبياً عن الاستقبال ، اقتربتُ طارقاً الباب فسمعتْ صوتها الهادئ ، الرائق والمتريث ، : ساخرج بعد عشر دقائق ليفاي ، انا استحم .

همهمتُ بتفهم ورحتُ ادير ظهري خاطياً نحو تلك الغرفة ، اقتربتُ من المنضدة ورأيتُ الفوضى التي احدثها غير متواجدة ، نظفتها حتماً ، جلستُ انتظاراً وانا احدق بالشاشة المنطفئة الخاصة بالحاسوب ، تنهدتُ ورحتُ اغلقه محدقاً بالباب صبراً ، المكان هادئ بشكل موحش ، لا أحد يعيش هنا عدها وهذا يطلي نوعاً من الوحدة الاسية ، اختلف عنها بوجود والدتي التي تطل علي كثيراً وهذا ما يجعل الامر اقل ثقلاً ، لا يزال بالي مشغول بصاحب اللوحة ، اتمنى فقط انها لا تقصد احد في حياتها الخاصة .

انبترتْ افكاري عندما انتبهتُ الى دخولها الواضح، اهتزتْ عدساتي برهبة عندما وقفتْ بابتسامة مضيئة نشاطاً ، عينان ثابته وحاجبان مرتخيان مهتمة بلم شعرها الذي يقطر الماء من كل جهة تقريباً ، ترتدي قميص نوم قهوي مع بجامة بذات اللون طقماً كاملاً ، يناسبها من ناحية الخصر والورك تماماً ، يديها النحيلة عظماً قد بانتْ اثر ارتفاعها نحو شعرها مسرحة اياه باعتيادية .

: لابد انكَ جائع ، فطور الصباح ساحضره ولكن بعد تجفيف شعري  ، اعربتْ بسهولة لحناً هادئاً رقيقاً لمقل مضيقة تفكيراً قصيراً قبل ان تتحرك ، اصدرتْ الارضية صوتاً واضح لانتبه اخيراً الى اقدامها العارية سيراً تاركاً خلفها رطوبة حيث الارض .

سيكون مماتي على يدها ! بماذا تفكر للخروج هكذا ؟ مهلاً الوضع طبيعي على الاغلب ولكني  قليل التحمل بهذا الحال نحو تفاصيلها خاصة ، رمشتُ بوعي وانا استمع الى صوت عالي يخص مجفف الشعر الصاخب، استقمتُ واتبعتُ المصدر حتى وصلتُ مجدداً الى الغرفة التي تحدثتْ منها قبل قليلً ماداً رأسي بصلافة نحو الداخل بعد ان وجدتْ الباب مفتوحاً للنصف تقريباً ، غرفتها الخاصة ، مرتبة ، سرير واسع يتوسط الغرفة ، ناحية الجانب الايمن هناك طاولة بمرآة للمشاهدة يحتوي على مواد عدة تخصها ، خزانة الملابس في الاتجاه المعاكس ، ستائر فاتحة اللون تعكس بعض الضوء عند الحاجة لنافذة منفردة وهناك باب اخر في الزاوية تحديداً، التقط انفي رائحة مميزة تخص هذه الغرفة تحديداً دون غيرها ، كنوع من الزهور ؟ ، لم ادقق لان صوتها الناعم ضجراً قد بان متطرقة الى  تدليك كتفها وجهاً متعكراً .

 -rivamika -Zeroحيث تعيش القصص. اكتشف الآن