30_سـُم

66 7 15
                                    

كنتُ اضحكَ معهُ وانا اجلس بمُحاذاتهُ على السرير واقرء لهُ الكتاب بما أنهُ تحججَ أن يدهُ تؤلمهُ
توقفتُ عَن الضحك حينَ شعرتُ بنغزه في قَلبي،عقدتُ حاجباي

"ألـيـس؟"

نهضَ يضع يدهُ حول اكتافي
لا يجب أن اُخيفهُ وهوَ مُتعب
آه مؤلم

"امزحَ"

ضحكتُ ويداي كوبت خدهُ
لا امزح تلكَ النغزه كادت تقتلُني من الألم،ظلَ ناظراً ليّ بشك

"هذا مقطعي المُفضل في الروايه هيا نُكمل"

_____

كانت تتمركز بالمطبخ بينما تغسل الصحون التي اُستهلكت في وجبة الفطور
جاء من خلفها،وجسده يستقر على ظهرها كما لو أنه خلق ليكون هُناك،يدهُ قابلت خصرها يسحبها اقرب إليهِ

لم تجفل فهى ميزت رائحتهُ وهو على الدرج

"لمَ فتاتي تُهلك ذاتها؟،اطلُبي من ماريا أن تفعل ذَلك"

هُناكَ ذكرى ترددت على عقلها جعلتها تشعُر بشعور سيء حينَ ذكرَ اسمَ ماريا ولَكنها دفعتهُ بعيداً لتستمتع على الأقل بهذهِ اللحظه البسيطه معهُ

"لا بأس،اُحب غسل الصحون وانا انظُر للزهور التي زرعتها"

"آه لو تهتمينَ بيّ مثلما تهتمين بالزهور"

دفن وجهه في ثنية رقبتها، وكانت أنفاسه الساخنة تسري على بشرتها وهو يتحدث،هى ضحكت وجففت يدها من الماء وهى تضعَ اخر صَحن في خزانة الصحون
التفت لتوجههُ ولفت يدها حول عُنقه وهو لازالَ يدفن رأسه في عُنقها يستمتع بشعور الراحه التي لا يستطيع أحداً ان يوفرهُ لهُ الا هى

_____

"اذاً هل هى ذهبت لعالم آخر وحدثَ ما لم تتوقعه وقابلت فارس أحلامها في الماضي؟"

صمتتُ بُرهه انظُر للفراغ مَع ابتسامه على زاوية فمي،شعور لذيذ في معدتي تمنيتُ أن يستمر دوماً

اومئت لهُ وتكور فمهُ تعبيراً عن صدمتهُ

"انها قصة حُب مثاليه،ولكنها تُناسب روايه فَقط
منَ المُستحيل حدوثها في الواقع"

تلاشت ابتسامتي وازلتُ أصابعي من شعرهُ

"اذهب يا جايكوب،يا إطلاق ريح وحيد القرن"

دماء وتبلُدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن