(اعذورنا ان كان هنالك اخطاء املائية)
.
تبدأ أحداث قصتنا قبل 80 عامًا في العراق، حين كان ذلك المنزل، أو بالأحرى القصر العملاق، يعيش أجواءً من الفرح والسرور. كان القصر يعج بالحياة، تملؤه الضحكات وتتردد في أرجائه أصوات الأفراح.لنعرّفكم الآن على الشخصيات الأساسية التي سترافقنا خلال هذه القصة...
|
قصي الأب / هالة الأم / بثينة الجدة / زهير العم /سميرة العمة / حليمة الخادمة / ليلى الخالة
وسوف تتعرفون على بقية الشخصيات مع الأحداث
|
كان قصي، الأب، متزوجًا من أربع نساء:
(هالة، مروة، عتبة، ورقية)
لكن هالة كانت الأقرب إلى قلبه، لأن جميع زوجاته الأخريات تزوجهن من أجل العائلة والأقارب، بينما تزوج هالة عن حب.
كان قصي عادلًا بين زوجاته الأربع، وعُرف بكرمه وطيبته. كان يعيش في القصر الضخم في مدينة بغداد، وكان له العديد من الأولاد والبنات، ولكن الأمل الذي كان يعلقه على هالة فقط كان أن تلد له طفلاً.لم يكن يهمه إن كان الطفل ذكرًا أم أنثى. كثيرًا ما كان يتساءل الناس في القصر عن سبب عدم زواجه بأخرى، رغم أنه غني وجميل وكريم ولديه الكثير من المال. كلما سمع قصي أحدًا يتحدث بسوء عن هالة، كان يطرده من عمله على الفور
-مرت خمس سنوات على زواجهما-
وعرفت هالة بأنها حامل. أقام قصي احتفالاً كبيراً في القصر احتفاءً بهذا الخبر الرائع، ووزع الطعام والملابس على الفقراء.
|بعد مرور الشهور|
-اكتشف الجميع أن هالة كانت حاملًا بفتاة، فكثر الكلام وكأنها حملت بشيء مشؤوم. كان الناس يرفعون من قدر الرجل ويعظمون شأنه في ذلك الوقت، لكن قصي كان دائمًا يقول جملته المعروفة:
(كل شيء من الله، نعمه الله)
كان قصي يرى أن كل ما يأتي من الله هو نعمة، سواء كان ولدًا أو بنتًا، أو حتى إذا كان هناك مرض أو تشوه. بالنسبة له، كانت النعمة في حد ذاتها تعبيرًا عن فضل الله علينا، ويجب علينا أن نحمد الله على كل حال، لأن هناك الكثيرين الذين يتمنون هذه النعمة.
|
**"اليوم الموعود"**بدأت هالة تشعر بتقلصات في معدتها، واستفاق الجميع في القصر على صوتها، وعمَّ الارتباك وبدأوا في التحضير.
عندما بدأت هالة في الولادة، ساد الصمت فجأة...
كان قصي واقفًا أمام الباب ينتظر خروج الطبيبة. سأل بقلق: "أوه، يا طبيبة، كيف حال زوجتي والطفلة؟"
أنزلت الطبيبة رأسها بحزن، وبدأت معالم الخوف تتجلى على وجه قصي. ساءل بصوت مهزوز: "م...ماذا حصل؟ لماذا تبدين حزينة؟ أخبريني ماذا حدث، هم بخير، صحيح؟"
أجابت الطبيبة: "أنا آسفة، لكننا فقدنا الأم، لكن الطفلة بخير."
صُدم قصي والعائلة وبدأوا بالبكاء. وقع قصي على الأرض غير مصدق، ولم تخرج منه دمعة واحدة من شدة الصدمة. استقام، دفع الباب، ونظر إلى زوجته الغالية وهي ممددة على الفراش ومغطاة بغطاء أبيض. أبعد الغطاء عنها، وحضنها بقوة وهو يبكي، حاول الجميع إبعاده، لكن دون جدوى.
أنت تقرأ
نور في الظلام
Romanceمقدمة:هذه القصة مستوحاة من أحداث واقعية، مع إضافة بعض اللمسات التي تعزز من تشويق الأحداث. نأمل أن تستمتعوا بهذه القصة القصيرة، والأهم من ذلك أن تستخلصوا منها العبرة التي تحملها تم تغير اسماء الأبطال حفاظاً على الخصوصية🤍