Nine

520 20 242
                                    

إعتَلت الصدمَهُ وَجههي عِندَما قَامَ بتَقبِيلي ولكنني أدرَكتُ لاحِقاً أنه كان يَضَعُ إبهامَهُ علي شَفَتاي ،قامَ بِفصلِ تِلكَ القُبله بعدَما توقفتُ عن ذَرفِ الدموع ،إبتعدَ عني قليلاً ،كان يَنظُرُ إلي عيناي المليئه بالدموع،لِيَضَع إبهامُهُ علي وجنَتاي مُزيلاُ تِلك الدُموعِ ،لِيردُف قائِلاً

"أعتذر عن تِلكَ القُبلَهِ المُفاجِئه ولكنها كانت الطرِيقَهُ الوحيده لِتَتَوقَفي عن البُكاء "

لم أعرِفُ ماذا أقول لأنظُرَ له صامِتَهٍ لا أنطِقُ بأي شئٍ ،نَظَر إلي لتَظهَرَ علاماتُ الإرتباكِ علي ملامِحِ وجهه الساحِره ،كُنتُ أعرِف ماذا سيقول لِأتكلم مُقاطِعهً سُؤاله الذي لم يسأله

"بسبب والِدَتي ،أ-أقصِدُ أنني كُنت أبكي بِسَبَبِ والِدَتي ،والِدَتي مَرِيضَهُ ،و تَتَواجَدُ في المُستشفي في كَثيرٍ من الأحيان ،لذا علاَقَتي بِها ليست بالعلاقَه التي يمكن أن تَتَمناها أي فتاه ،فهي تَكرَهُني جداً ،كُنتُ دائماً مَصدَرَ عارٍ ،فهي لم تُحِبُ رُؤيتي أبداً،كانت دائِماً ما تَنتَظِرُ شئ مني ،هل تعرِفُ ذَلِك الشعور ،بأنك شخصٌ مَنسيٌ رُغم أنك حي ؟ذَلِكَ الشعور بأنكَ غيرُ مرغوبٍ ،كانت دائماً ما تَنتَظِرُ شئ مني لتَقول لي أحسنتِ أو أنني فخورهٌ بكِ ،لم تُحِبُني كوني إيڤيلين لقد أحبتني بسبب إنجازاتي ؛لم يَنتَظِرُني أحداٌ أبداً يا لوكس،لم تُقابِلُني بِعناقٍ ،لم تُقِبِلُني حتي ،كنت دائِماً ما انتَظِرُ شيئاً منها ،كُنتُ دائِماً علي قائِمَهٍ الإنتظار،حَاولتُ أن أفعل شئ بشأنِ علاقَتِنا ولكن  "

لِتسْقُطَ دمعه علي خدي ،كُنتُ أُحاوِلُ إبتلاعَ دُموُعي مَسحتُ دُموعي ،و ألقيتُ نظرهً خاطِفهً علي لوكس الذي كان يَنظُرُ لي صامِتاً لا ينطِقُ بحرفٍ واحِدٍ ،لِيُحرِك يداه مُمسِكاً يداي يُربِتُ عليها وهو يقول

"هل أنتِ بخير؟يُمكِنُكِ التَوقُف عن التحدث عن تِلك الذِكريات السيئه إذا كُنتِ تُرِيدين "

لأقوم بِلفِ وجهي يمِيناً ويساراً لِيقول لي

"كُلِ أذانُ صاغيه عزيزتي "

لِأُكمِلَ حديثي

"كُنتُ دائِماً ما أُفكِرُ كيف هو حنانُ الأُم ،كيف هو ذَلِك الشُعورُ عندَما ترتَمي في أحضان والِدتك لِتُخبِرُها عن كُل ما يُحزِنُكَ ،كان كُل شئ يَسيرُ بشكلٍ خاطِئٍ، أتذكَرُ أنني في يوماً من الأيام حققتُ إحدي أكبَرِ إنجازاتي و كُنتُ مُتلهِفهٌ لإخبارها ،لَكِنها قابَلتني بتِلك الملامِح القاسيه ،بدلً من أن تُقابِلَني بإبتسامهً ،أو عِناقٍ قابلتي بكِلامٍ جعلَني أفقِدُ القُدره علي الكلامِ،حتي اليوم ،ذَهبتُ لإخبارِها عنك ،وأنني أصبحَ لدي حبيبٌ ،قالت أن لا يجب أن اكون صديقَهَ أو حبيبَ أحدِهم ،لأن من سَئُ الحظ الذي سيُحِبُني "

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Aug 21 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

His Obsession Where stories live. Discover now