نبداء
........
*في الغابة المظلمة تقريباً مع أشعة الشمس الذهبية التي توشك على الغروب. تُسمع أصوات الأشجار التي تهتز بفعل الرياح، والطيور التي تعود إلى أعشاشها، مما يضيف إحساسًا بالقلق والخوف.*
**تاي** (بتوتر، وهو يحدق في الغابة): "جيني، لا يمكننا الاستمرار في هذا الاتجاه. يجب أن نجد طريقة للخروج قبل أن يصبح الظلام أكثر."
**جيني** (بصوت مقلق، وهي تنظر حولها بقلق): "أنا مرهقة، تاي. لا أعرف إلى أين نذهب. كل شيء يبدو متشابهًا."
*تاي يلتفت ليرى وجه جيني الذي يبدو شاحبًا. هو يحاول أن يبدو مطمئنًا.*
**تاي** (بصوت هادئ ومشجع): "سنجد الطريق، فقط استمري في التماسك. نحن نقترب من مكان مألوف. لا يجب أن نستسلم الآن."
..........في القصر، حيث خيم الهدوء بعد الظهيرة، كان كل شيء يبدو كعادته، ولكن داخل المطبخ، حيث كانت ليسا وجونغكوك يعملان على إعداد الطعام، كانت الأجواء مختلفة تماماً. فبينما كانت الشمس توشك على الغروب، بدأت ظلال القلق تحيط بالجميع بسبب غياب تاي وجيني.
كان جونغكوك يلتزم بهدوءه المعتاد، لكن ليسا لاحظت أنه يتصرف بشكل غير معتاد. عوضاً عن التزامه بالصمت والجدية، كان يقيم حوارات غير متوقعة ويظهر اهتماماً غير عادي بمساعدتها. لم يكن من عادته أن يكون بهذه الروح المرحة، وقد أثار هذا اهتمام ليسا بشكل كبير.
**ليسا**: (وهي تقلب بعض المكونات في الوعاء) "هل هناك شيء غير عادي اليوم؟ أنت تبدو مختلفاً."
**جونغكوك**: (يرفع حاجبيه بتفاجؤ) "ماذا تعنين؟"
**ليسا**: (تضحك) "أنت تتحدث وتضحك أكثر من المعتاد. عموماً، عادةً ما تكون هادئاً جداً. اليوم تبدو... أكثر حيوية."
**جونغكوك**: (يبتسم قليلاً، ثم يواصل العمل) "ربما هو مجرد تأثير الطهي. إنه يخفف من التوتر. وخصوصاً عندما أكون بصحبتك."
بينما كانا يواصلان العمل، اقترب جونغكوك من ليسا ببطء وابتسامة خفيفة على وجهه. دون أن يشعرها، أخذ قليلاً من الطحين ووضعه على طرف أنفها. نظرت ليسا إليه باندهاش، ثم بدأت في الضحك.
**جونغكوك**: (بصوت هادئ ولكن مليء بالإثارة) "كم أنتي لطيفة، ليسا. أحياناً أتعجب من أين تأتي هذه الروح الطيبة."
**ليسا**: (بابتسامة خجولة، ثم ترفع يدها لمسح الطحين) "أوقف ذلك. لنعد إلى العمل قبل أن نحدث فوضى أكبر."
أنت تقرأ
ظلّ القمر ( ليسكوك)
Romanceتحت نور القمر الذي يحوم، تراءتْ فتاةٌ في سحرها، كحكايةٍ غير ملموسة شعرها الأسود كسرابٍ في عمق الفضاء بشرتها البيضاء، كندف الثلج المنثور في عيونها تتناثر دررٌ من الإلهام تروي قصص الليل بأسرارٍ خفيّة وفي صمت الظلام، ينساب جمالها كأنها بريقٌ من لؤلؤٍ غ...