بعد شهرٍ كامل ، في المنطقة الغربية من باريس.
كانت السماء قد أنتهت من البكاء وسُقيّ الأرض ، لتكونَ الآن مليئة بقوسٍ يملئ السرور لكُل فردٍ يراه.
ومنهم أنا..
كانت ابتسامة هادئة علت محياي وأنا اتأمل جمالَ السماء ، بينما امشي في الشارع وبرفقتي صبي صغير ممسكًا بيدي.
"أختي ، أنتِ ستعودين غدًا للقاعدة صحيح؟" سأل هو لأومأ له رأسي ، مما جعله يعبس.
"لقد حصلتُ على اجازة لشهرٍ واحد فقط ، وأنتهت الإجازة " بررتُ له بهدوء بينما اُداعب خصلات شعرهِ السوداء.
مع محاولة كبح ضحكتي لعبوسه.
"متى سأراكِ مجددًا؟"
رفعت رأسي اتظاهر بالتفكير ، قبل أن تتسع ابتسامتي وأنا انظر له: "كُل أسبوع يُسمح لنا بالخروج 'عدا أيام المهمات' يوم الجمعة والسبت"
ابتسم مجددًا وهو يحتضنني: "سأشتاقُ لكِ"
"تأكد من تناول وجباتك ، وعدم السهر أيضًا" ألقيتُ عليه أوامري واومأ رأسه بجديّة يستمعُ لي.
استمررنا بالمشي بعدها ، وتسوقنا كثيرًا حتى موعد غروب الشمس ، وعدنا بعدها للمنزل.
صباحَ اليوم التالي ، ودعتُ إلما جيدًا وغادرتُ بعدها إلى شرقِ باريس ، إلى القاعدة.
أنا وإلما ، كلانا فقدنا عائلتينا في ظروفٍ مختلفة ، والوحدة هي ما جمعتنا لنُكوِن عائلة صغيرة.
قبل شهرٍ ، وعندما كان الحزن والاكتئاب ينهشانِ عقلي .. طلبت مني لورين الخروج واراحة قلبي لشهرٍ بعيدًا عن القاعدة.
وبما أني شخصٌ كان يحتاج للابتعاد عن ما يُذكرني بحزني ، وافقتُ على اقتراحها وقد استلمتُ الإذن من الجهاتِ العُليا بمساعدة القائد كلارس.
وقبل أن اخرج بقليل ، ألتقيتُ بالقائد تشارلز وقد اعتذرتُ له عن قِلة احترامي له في السفينة ، وكم كان وضعي محرج وقتها رغم الحزن الذي نهشَ عقلي.
أنت تقرأ
Kingdom of Paris || مملكة باريس
Viễn tưởngفي مملكة يسودها الحرب من كل جهة مُحاولين القضاء والإستيلاء عليها ، كان هناك ما يُسمى بـ'حماةِ باريس' بقدراتٍ خاصة يُحاولون حماية مملكتهم من الغزو الخارجي. ••• جلوريا ألفيس كانت أحد الحُماة الذين انضموا مؤخرًا بهدف حماية مملكتهم. ولكن الكثير من المش...