كل ما كنت أذكره

96 9 8
                                    

قررت أكتب رواية جديدة لهجوم العمالقة لكن بشكل مختلف هذه المرة حيث أكون أنا من تروي أحداث القصة للشخصية البطلة التي تتحدث عنها الرواية ..

أتمنى أن تنال على إعجابكم .

_________ (^.^)________________________

أول لقاء بيننا ..
هل تصدقون أنه قد حاول قتلي !
تشه ، سحقا لذلك البرود الذي يحمله..
انه قاسي كالحجر ، شرس كالذئب و أكثر ما يميزه أنه مهووس بالنظافة .

كل ماكنت أتذكره أني كنت أركض و أركض بكل مااستطعت في أرجاء الغابة وكانت الشمس حينها على وشك الغروب ، كنت أهرب من شئ ما لكن من ما ؟! ..لا أتذكر سوى أن الخوف كان يدفعني للأمام ..يداي ملطختان بالدماء و رأسي ينزف ، يبدو أنني قد أصبت في رأسي لهذا لا أتذكر الكثير ..

شخص ما ورائي " توقفي مكانك " .

"من يكون هذا ؟؟..هل قال توقفي ! .. هه و كأنني سأستمع له ، كل ماينقصني الآن هو تلقي الأوامر من شخص مجهول " .

لم أستجب لنداءه و استمررت في الركض، شعرت به يقترب أكثر ..

"يبدو أنه قد زاد من سرعته ..كيف استطاع اللحاق بي بهذه السرعة !"

بعدما كاد يصل الي استطعت أن أراه .. كان شعره أشقر و يضع حول خصره جهازا غريبا يساعده على التحليق بين الأشجار ..

"هكذا اذا ، لهذا استطاع اللحاق بي بسرعة " .

توقفت بعد أن أيقنت أني لن أستطيع الهرب منه بمجرد الركض بينما هو يمتلك جهازا يفوقني سرعة .
توقف هو الآخر لينزل على الأرض محاولا الإقتراب مني ..

مجهول " يبدو أنك أيقنتي بأنك لن تستطيعي الفرار أكثر ، حسناا من تكونين ولما كنتي تهربين ؟ "

"و كأنني أعلم من أكون كي أجيبه .. تشه لا أتذكر الكثير بسبب هذا الجرح اللعين في رأسي ".

اكتفيت بالصمت بينما كانت عينايي مصوبتان عليه

مجهول " هكذا اذا .. يبدو أنني سأضطر الى الامساك بك من أجل استجوابك " .

اندفع نحوي بقوة كي يقبض علي..كان متساهلا معي ، فمن يراني يظن بأنني مجرد فتاة بريئة بسبب قصر قامتي ،كما كنت مجردة من الأسلحة ..
وماحاجتي اليها على أية حال فقوتي الجسدية تغنيني عن أي سلاح.

تفاديته بسرعة حيث قمت بالإلتفاف على جانبه الأيمن فصرت أقف خلفه على وشك تسديد لكمة قوية نحو الأضلاع الخلفية من قفصه الصدري لكنني توقفت بعدما أحسست بنصل بارد حول عنقي

صاحب الشعر الأشقر " توقف لا تقتلها ، نحتاج اليها حية "

رد عليه الواقف خلفي" أنت متساهل جدا مع البشر على عكس العمالقة.. اروين "

كان يتحدث بنبرة بارده بعدها قال لي " أي حركة غبية و ستلقين حتفك "

نظرت بطرف عيني اليسرى الى انعكاس وجهه على النصل الذي كان حول عنقي ..واااو ، كان نظيفا جدا لدرجة انه يمكنك رؤية انعكاسه بوضوح ..
حسنا لنرى من هذا الذي يوجه نصله الي ..شعر أسود ناعم و عينان حادتان وتلك الشفاه العابسه.

من أنتي ؟!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن