في صمت القلق والانتظار داخل المستشفى، كان كل شيء يسير بسرعة وبأقصى درجات التوتر. يوني، التي كانت قد خضعت للعلاج الطبي الأساسي، كانت في غرفة الطوارئ حيث تعالج الجروح وتستقر حالتها.غرفة الطوارئأصوات الأجهزة الطبية تنبض في الغرفة، بينما كان الأطباء والممرضون يتحركون بسرعة حول يوني. الأطباء كانوا يتبادلون المعلومات ويقومون بإجراءاتهم لتقديم أفضل رعاية ممكنة."سنتعامل مع الجروح أولاً ونستطيع إجراء فحوصات شاملة بعد ذلك." قال أحد الأطباء وهو يقوم بتنظيف الجروح وإعطاء المسكنات ليوني. كانت الممرضة بجانبه تراقب العلامات الحيوية وتقوم بتدوين الملاحظات.والد يونيوصل والد يوني إلى المستشفى في حالة من الهلع، وكان يبحث عن أي شخص يمكنه إعطاؤه تحديثًا عن حالة ابنته."كيف هي حالتها؟ أرجوكم، أخبروني أنها ستكون بخير." كان يسأل بلهفة للأطباء والممرضين. كان وجهه شاحبًا، وعيناه مليئتان بالدموع، وكأنما ينزف من قلبه كل لحظة."تحتاج إلى الانتظار قليلاً، نحن نبذل قصارى جهدنا." قال له أحد الأطباء، محاولاً تهدئته قدر الإمكان بينما يواصلون عملهم.الشرطةوصل المحققون إلى المستشفى، وكانوا يقومون بإجراء مقابلات مع أي شخص قد يكون لديه معلومات ذات صلة."نحتاج إلى أي تفاصيل قد تساعدنا في فهم كيف وصلت الفتاة إلى هنا. هل رأيتم أي شيء غير عادي؟" سأل المحقق أحد الممرضين. كانوا يحاولون جمع كل المعلومات الممكنة عن الحادثة ومتابعة التحقيقات في محاولة لكشف الحقيقة.وسائل الإعلامكان هناك اهتمام إعلامي كبير بالقصة. الصحفيون كانوا يتوافدون إلى المستشفى، محاولة الحصول على أي تصريح أو معلومات عن حالة يوني. كاميراتهم وأجهزتهم تسلط الضوء على كل ما يحدث."نحن في المستشفى حيث تم إدخال الفتاة التي عثر عليها في حالة حرجة. الأطباء يقومون بكل ما في وسعهم لضمان علاجها." كان المراسلون ينقلون الأخبار عبر شاشات التلفاز، مضيفين تفاصيل عن الحالة وكيفية التعرف عليها.
. .....
كان جونغكوك يجلس في مكتبه الفاخر، محاطًا بأوراقه ومشاغله المعتادة. ومع ذلك، لم يكن مستعدًا لما سيحدث عندما فتح التلفاز ليتابع الأخبار.اكتشاف الأخبار"ما هذا؟" همس جونغكوك بصوت منخفض، عندما رأى صور يوني على شاشة التلفاز. كانت الأخبار تتحدث عن الحادثة التي تعرضت لها، وكيف أن الفتاة الشابة عُثر عليها مصابة وتم نقلها إلى المستشفى."يوني...؟" تردد اسمه في ذهنه، حيث شعر بشيء غريب يراوده. كان مندهشًا ومربكًا من رؤية وجه يوني في الأخبار، وبدأ يركز أكثر على التفاصيل المعروضة.
قرر جونغكوك الذهاب الى المستشفى بتخفي
لكي يرا يونيوقف بعيد عن الأنظار
حتى رحلوا جميعهم تقدم الى يوني
غرفة يوني بالمستشفى دخل جونغكوك إلى غرفة يوني بتوتر واضح، وقد لاحظ أنه لم يتوقع أن يرى الأمر بهذه الصورة. كان يتنقل في أرجاء الغرفة بنظرات مشحونة بالغضب، مزيجًا من الإحباط والندم. لم يكن لديه الكثير من الصبر، وبدلاً من التحدث بهدوء، كان مشاعره مضطربة.جونغكوك (بغضب خافت): "لم أكن أعتقد أن الأمور ستنتهي بهذا الشكل. لقد كنت أتصرف بناءً على الوضع والضغط الذي كنت أتعرض له، لكن هذا لا يعني أنني أبرر أفعالي."توجه بنظره إلى يوني، التي كانت ممددة على السرير، وعينيها مليئتين بالدموع. بدا واضحًا أن غضبه لم يكن موجهاً فقط نحو الموقف بل نحو نفسه أيضًا.جونغكوك (بغضب متزايد): "كنت أعلم أن ما فعلته كان خطأ، لكنك لم تتركي لي خيارًا آخر. لقد كنت تتصرفين بطريقة لا أستطيع تحملها. كنت مضطراً لاتخاذ إجراءات صارمة."توقف جونغكوك للحظة، يحاول استعادة هدوءه، ثم تابع:جونغكوك: "لكن الآن، وبعد أن رأيتك هنا في هذه الحالة، أدركت أنني ذهبت بعيدًا جدًا. لا أستطيع تغيير ما حدث، ولكن أريدك أن تعرفي أنني لم أكن أريد أن أضرّك. لم يكن من المفترض أن تسوء الأمور إلى هذا الحد."نظرت يوني إلى جونغكوك بقلق، ولم تكن تعرف كيف تتعامل مع مشاعره الغاضبة.جونغكوك: "أنا غاضب من نفسي، وغاضب من الطريقة التي سارت بها الأمور. لكنني أعلم أن الغضب لن يحل أي شيء الآن. ما أحتاج إلى فعله هو محاولة تصحيح الأوضاع بأفضل ما يمكن."
.......
نظرت يوني إلى جونغكوك بعينين مملوءتين بالدموع، مشاعرها تتقلب بين الحيرة والغضب.يوني: "لماذا فعلت ذلك؟ لماذا لم تعطني فرصة للحديث أو توضيح الأمور قبل أن تتخذ هذا القرار؟"أخذت نفسًا عميقًا، ثم تابعت:يوني: "أعرف أنك تشعر بالندم الآن، لكن هذا لا يغير من حقيقة ما عانيته. كنت خائفة، وجرحي ليس فقط في جسدي بل في قلبي أيضًا."حاولت يوني السيطرة على دموعها، لكن الصوت بدا وكأنه يعكس الألم الذي شعرت به:
أنت تقرأ
"رجل الندبه: قصة يوني وجونغكوك"
Mystery / Thrillerيوني، فتاة تبلغ من العمر 17 عامًا، لكنها بملامحها الدقيقة وقوامها الصغير بدت وكأنها لا تتجاوز الـ12 عامًا. كانت تعيش حياة صعبة، بعيدة عن الترف والرفاهية التي يحظى بها غيرها من الفتيات في عمرها. ورغم صغرها وضعفها الظاهر، كانت تحمل في قلبها قوة عزيمة...