لما تمسكي بسيفي أيتها الفتاة ومن انتي
أتى الصوت الغليظ من خلفها يمكنك إستشعار كمية الغضب الذي به لمجرد الإقتراب من سيفه إلتففتت له (ناي) بهدوء كمحاولة ةفهم غضبه المبالغ فيه
(ناي) : أتقصد هذا السيف
: أتركي سيفي حالا
أخرج كلماته كأنها جندي أمامه وهو يملي عليه الأوامر سحب من يديها السيف حين لم يجد أي إستجابة
(ناي) : اه انتبه يا أحمق ستجرحني
نظر لها بعينان مشتعلة الغضب
: من تنعتين بالأحمق أيتها الصغيرة
إستغلت غضبه في الإعناد معه
(ناي): أنت وأنا لست صغيرة
: حظك جيد لأني لا اضرب لا الأطفال ولا النساء وأنتِ لإثنين إرحلي من أمامي ولا تجعليتب أراك..هيــا
صرخ بها لتهرب من أمامه في لحظتها متراجعة عن مبادئها في فن العناد لكنها تواعدت له بداخلها
(ناي) : احمق
لفظتها بغيظ شديد منه هذة أول مرة لأحد بأن يتحدث معها هكذا من هو من الأساس لينظر إليها ويعاملها هذة المعاملة هي معتادة على عدم معرفة أغلبية من بالقصر بها هذا طبيعي جدا مع فتاة لا تحب الظهور في الحفلات ولا إرتداء الملابس الملكية المتسمه بالبهرجة وكثر الالوان والمجوهرات بها وهي تعرف قيمة الأشياء جيدا. دلفت إلى غرفتها بغضب منه ومن طريقة حديثه معها
وقفت أمام المرآه تتأمل حالها
(ناي) : هل أنا طفلة هل طولي طول طفلة
نظرة لنفسها بأسى مصطنع طولها القصير مثل الاطفال وجسمها لايبدوا عليه أنها قد بلغة سن المراهقة حتى ربطة الشعر التي تفضلها تزيدها طفولة أكثر فأكثر ، على شكل ذيل الحصان
تبدلت ملامحها من الأسى والغضب إلى خبث بعد أن لمعت الأفكار داخل رأسها
: إذا هو لا يعرف من أنا حسنا لما لا فلنتسلى قليلا**********
اليوم التالي
في المكتب جلس ريبان مع ذلك الغريب الذي تشاجر مع (ناي)
ريبان : لقد أحضرتك إلى هنا لكي أخبرك بأني سأسافر لمملكة الشرقيه
الغريب : حسنا يا مولاي سنرتب حالا...
ريبان مقاطعا له
: لا أريد أي ترتيبات سأسافر سرا لن يعرف أحد من القصر إلا أنت يا (رام)
(رام) : شرف كبير لي يا مولاي لكن من الخطير أن تذهب هكذا دون حراسه
ظهر القلق والتعجب على ملامحه لماذا يريد الملك أن يفعل هذا قرأ ريبان تعبيرات وجهه وأجاب على السؤال الذي لم يطرحه
ريبان : أريد معرفة ماذا يدور هناك وكيف يعيشون بنفسي دون الصدف لم أكن عرفت ماذا فعل (ديفيد) هناك(رام) : خذني معك على الأقل يا سيدي
ريبان : لا أنت ستكون هنا وستتولى الأمور بنيابة عني حتى اعود
(راما) : امرك يا مولايأما في غرفة (ناي)
تقف في شرفتها التي كانت تعتقد أنها تعكس جميع جوانب الحديقه تقريبا تحاول أن ترى ذلك الجانب المخصص لتدريب ريبان من الممكن رؤية هذا الغريب لكن لماذا هذا الاهتمام بالغريب أتخذ حذري من الخروج للشرفه لكي لا يراني ويعلم أني من العائلة الملكيه وتفسد جميع خططي أجل هذا هو سببي الوحيد أكدت على الوحيد لتؤكد لنفسها أن لا يوجد شيء مما تعتقد
بينما هي تحاول رؤيته أتى لها صوت أمها من الخارج فذهبت لتفتح لها دلفت والدتها إلى الغرفة والإبتسامة لا تفارق وجهها
(سيرال) : (ناي) أريد الحديث معكي
لقد علمت ما تريد أمها إبتسمتها تعرب عن كل شيء لكنها فضلت سؤالها لعلها أسائت الظن أو هكذا هي تتمنى
(ناي): ماذا تريدين يا امي
(سيرال): أرى أن الالفا ريبان معجب بك
وها هي تؤكد كل الظنون لن تأتي إلى هنا لرؤيتها ولا للحديث معها كأي أم وإبنه تستطيع مسامحتها بسهولة على أي شيء حتى وإذا كانت تريد بيعها لكن لا تأتي وتقول هذا أمامها فتشعر أنها لا تسوى لأمها سوا دمية لا تهتم لمشاعرها
(ناي) : لا يا امي ليس معجب بي بل يعاملني كأخته الصغرى ليس إلا
تحدثت بجمود معلنة إنتهاء النقاش بالنسبة لها
(سيرال): يا فتاة إفهمي عليكي أن تعجبيه
حاولت الحديث معها عن المال والسلطة التي ستكون بيديها إن تزوجت ريبان وأن هذا لمصلحتها فقط
(ناي): لما علي أن أعجبه أنا حتى لا أراه سوى اخي الاكبر فقط
كانت ستتكلم(سيرال)لكن قاطعها قول (ناي)
(ناي): إنتهى النقاش يا امي في هذا الموضوع فلا تفتحيه مجددا
نظرة (سيرال) لابنتها بإذدراؤ وكأن أمامها عجوز شاحبة الوجه ليست فتاة في بادئ شبابها
(سيرال) : حسنا لكن على الأقل إحضري معنا المناسبات الملكيه وغيرها أو إهتمي بملابسك على الأقل
(ناي): لا أحب تلك المناسبات يا امي
(سيرال): أيتها الغبيه لا احد يعرف انك موجودة من الاساس حتى أكثر خادمين القصر لا يعرفون بوجودك حتى وبتلك الملابس التي تلبسيها لا توحي انك من العائلة الملكيه ألدا التسريحه العادية كذلك عدم لبسك الحلي والذهب في يدك أو عنقك تشبهين متسولين المملكة كيف لأحد من الأساس أن يعجب بكي معه حق ريبان ألا يراكي سوا أخت
سمعت الوصف الاذع من أمها تسأل نفسها هل أمها تقصد إهانتها بهذا الشكل هل لمجرد أنها مختلفه ولا تحب الأشياء التي تحبها تسمع هذا النقد هل هذا مبرر من الأساس أن تقول لها هذا من الممكن أنها لا تعرف بأن هذا الكلام يجرحها فكرت بالقول لها
لتخرج (ناي) بعد صمتها لتقول
: هذه حياتي يا أمي حياتي أنا هذه الملابس أنا من ألبسها وإذا كان غرضك النصيحه فأنا اشكرك كثيرا عليها لكن أنا لن أفعل بها
لم تكن نبرتها هادئة لا مبالية كما كانت تريدها بل كانت أقرب للبكاء
لتقول (سيرال): لاتفعلي بها أيتها الغبيه أنا فقط كنت أريد مصلحتك
وهمت بالخروج
تنهدت (ناي) بألم على ما سمعته من امها ودعت الله على أن تتغير يوما هي وأباها دخلت في دوامة من الأسئلة إنتشلها منها صوت دق الباب فتحدثت بغضب وهي على وشك البكاء
(ناي) : اليس لهم مهمه في هذا القصر الواسع سوا ازعاجي فقط
فتحت الباب لتجد ريبان بالخارج أذنت له بالدخول وهي تسأله عن سبب إتيانه إلى هنا
ريبان : رأيت الخاله (سيرال) و يبدوا على ملامحها الإستياء ماذا حدث
(ناي): حديث كل مرة
نظرت له بإستياء وحزن
: هل أنا بي شيء خاطئ أم لأني لست كما تريد
ريبان : انتي ابنتها الوحيده لذلك هي تريد أن تراكي بأفضل حال ممكن
حاول إظهار والدتها بأفضل صورة فهو لا يريد لأخته الإبتعاد عن والدتها وتشعر ما شعر به في حياته كلها بعد موت والدته وشعوره باليتم خصيصا بعد خبر موت أباه في المعركة
(ناي): أنا هكذا بأفضل حال
تحدث معها بنبرة هادئة وحنونة هي من شاركته طفولته وعاونته في حزنه كيف لا يرد جميلها
ريبان : أجل ولكن هم لن يفهموا ذلك بنسبة لهم المظاهر هي المقياس الحقيقي اعذريها
(ناي): اعلم اعلم لكن اتعلم ابي وامي افضل مثال على القول القديم (شريك حياتك نسخة منك)
ريبان بإهتمام
: كيف ذلك
(ناي) : أبي يعشق السلطه والطمع وامي تحب الطمع والمظاهر متشابهان جدا
ليمسكها ريبان كالممسك بالص ويقول
ريبان : هذان والداكي الحديث عنهما هكذا غير صحيح حتى وإن كان على حس الدعابة يبقى والداكي
وبخها على حديثها بنبرة حاول ألا تكون قاسية لكي لا تحزن منه هو الآخر فهي ولدت بظروف صعبة بالعائلة حيث الفقر والجوع والهروب من قوات الملك الجديد لكي لا يقتلهم لم تجد إهتمام ولا رعاية كافية بالعكس كانت معظم أيامهم تقضى دون طعام ومع ذلك كانت مبتسمه لكن الآن وبعد إسترداد حكمه وإرجاع حقه في الملك وتحسنت ظروفهم لم يأتي يوم عليهم دون طعام وكذلك لم تعد ابتسامتها مثل السابق
(ناي) : لم اقصد أنا فقط أحلل الشخصيات وأطبقها على المقوله ليس أكثر
صمتت قليلا ثم قالت بمراوغة
(ناي): عرفت لك الطريق الذي ستدخل منه إلى مقاطعة (شنغاري) دون أن يعرفك احد
ريبان وهو لايزال ممسك بها
: هيا قولي لي
(ناي) بمساومة : اتركني أولا
بالفعل تركها ريبان لتقول
: كالاجئ ستدخل كالاجئ