بيني و بين اسوار غرفتي..هناك كيان مدفون القبه بشيطاني...
.....................................................................................................................................................................
"اندلعت الحرب العالمية الثانية في عام 1939 واستمرت حتى عام 1945، وكانت نزاعاً عالميًا شمل معظم دول العالم. بدأت الحرب عندما غزت ألمانيا النازية بولندا، مما دفع بريطانيا وفرنسا إلى إعلان الحرب على ألمانيا"
تستمع لذلك الاستاذ بما تبقى لها من طاقة منذ البارحة..هالات سوداء تحت أعينها و ملامحها شاحبة حتى أصابعها فقدت القدرة على حمل القلم و تدوين ما يقوله الاستاذ..
من كل ما قاله لم تلتقط سوى بعض المعلومات التي تشك انها ستتذكرها...اعينها الرمادية تنظر هنا و هناك و أحيانا تنظر للساعة عسى أن تنتهي الحصة قريبا...
هذا اسوء يوم في حياتها...
بقيت نصف ساعة على انتهاء الحصة و هي بدأت تشعر بالملل بل شعرت به منذ دخولها..و النوم بدأ يزور جفونها و ذاك سيئ..
و ما أن كادت تغمض اعينها حتى جزعت لنقر شخص ما على كتفها..التفتت جوانا بجسدها و اعينها التعبة تنظر لمن بجانبها و كان فتى..
لا حسنا..من قال أن هذا اسوء يوم في حياتها..هي طبعا لكن لنفترض انها لم تفعل ..لأن الشاب بجانبها اجمل بكثير من سريرها الذي ينتظرها في المنزل..
شاب جميل بملامح إيطالية بحتة..تفحصته من اعلى لأسفل..من شعره لعيونه لهندامه و جسده...و اقل ما يمكنها قوله عنه..
مثالي...
سمعت صوته و هو يقول لها مبتسما:"أعتذر عن الإزعاج..لكن هل يمكنني رؤية دفتر ملاحظاتك..بعد إذنك طبعا.."
لم تهتم لكلامه أكثر من اهتمامها بشكله و جماله..
للعلم فقط...إن كان هناك شيئ تحبه جوانا أكثر من مسدساتها فهو الفتيان الوسيمين..و طبعا ذلك يعلمه الجميع...
تحمحمت تنظر له بنظرة الانوثة الطاغية قبل أن تقول:
"لم اكتب الكثير..ملاحظات عامة.."
ابتسم هو الآخر ينطق:
"اود رؤية ذلك رجاءا..فانا لست جيدا فيما يخص الإستماع و خصوصا في حصة التاريخ.."
وضعت يدها على فمها و ضحكت ضحكة السيدات النبيلات بينما بيدها الأخرى ترجع شعرها للوراء لينسدل على طول كتفها..
اومأت برأسها تمد له الدفتر ليأخذه الآخر بإبتسامة و يعود لعمله و هي بالطبع وجدت عملا تلتهي به ألا و هو مراقبة الجالس أمامها بكل تمعن..ليذهب النوم لقاع الجحيم..لا تحضى بفرصة رؤية هذا الجمال كل يوم..و خصوصا و حراسة اخيها تحيط بها من كل مكان...و بالحراسة اقصد شخصا واحد لا اكثر..
أنت تقرأ
جريمة مقدسة
Storie d'amoreإتصال واحد...هدف واحد...و شخصان في الواجهة... رصاصة قذفت منذ زمن غيرت مجرى عالم يحكمه القتل و الدماء..عالم حيث الرصاص يتكلم قبل اللسان...حيث الأرواح تزهق بالهباء... توقيع واحد سيلغي العذاب...سينهي عداوة دامت لسنوات....حيث سيتحد شخصان في مواجهة لعبة...