✨"في تلك اللحظة، حينما لامس الصمت ثقله على المكان، كان الزمن نفسه يبدو وكأنه توقف. لا ريح، لا همسات، فقط الفراغ الذي يفصل بين الأنفاس. سيلينا شعرت أن كل شيء من حولها قد تحول إلى مشهد سينمائي باللونين الأبيض والأسود، فيما كان أديب يقف أمامها كالظل الذي لا يزول. ولكن كان هناك شيء غريب في الهواء؛ إحساس غير مرئي كان ينساب بينهما، يخبرها أن ما سيحدث لاحقًا لن يكون عاديًا.
السرديات القديمة تقول إن لكل شخص قصة، ولكن لا أحد يتوقع أن تتحول قصته إلى معركة بين النجاة والهلاك. سيلينا، التي كانت تعتقد أن القدر كتب لها حياة عادية، وجدت نفسها الآن في خضم عالم يضج بالأسرار، حيث النهايات دائمًا ما تكون مفاجأة.
أديب، في ذلك الوقت، لم يكن ينظر إليها فقط، بل كان يقرأها. كل حركة، كل نظرة، كانت جزءًا من لعبة أكبر. سيلينا لم تكن تعلم بعد أن هذه اللحظات الهادئة كانت الهدوء الذي يسبق العاصفة - عاصفة من المشاعر، من القرارات، ومن الأقدار التي لم تعد تحت سيطرتها." ✨"مقطع غير مرتبط بالرواية"
↠↠↠↠↠↠↠↠↠
الجزء الرابع والثلاثون: شعري ليس لك!
↠↠↠↠↠↠↠↠↠
في انعكاس المرآة، وقفت سيلينا، تحدّق في نفسها بنظرة فاحصة، وكأنها ترى شيئًا جديدًا تمامًا... شيئًا يثير إعجابها بشكل غير متوقع.
الفستان الأزرق الداكن يلتف حول جسدها كما لو كان منحوتًا من أجلها، قماش ناعم ولامع يعانق منحنياتها بإتقان، يبرز خصرها النحيف وصدرها المرفوع بكوبين مبطنين، ويكشف عن ساقيها الطويلتين بكعبٍ مغرٍ عند كل حركة تقوم بها.
مرّرت يدها على القماش، كأنها تؤكد لنفسها أنها ترتدي هذا الجمال بالفعل، ثم ابتسمت... ببطء، وبتلك الطريقة التي تحمل في طياتها فخرًا خالصًا.
سيلينا: (بهمس مغرور، وعيناها تتألقان بإعجاب واضح)
«يا إلهي... هل هذه أنا؟ كيف تتحمل المرآة هذا الجمال دون أن تتحطم من فرط الدهشة؟!»ضحكت ضحكة خفيفة، ثم أدارت جسدها ببطء، مراقبة كيف ينساب الفستان حولها بانسيابية ساحرة، كيف يتراقص مع حركتها وكأنه قطعة من الليل المرصّع بالنجوم.
سيلينا: (بمرح وهي تضع يدها على خصرها)
«أوه، أديب العزيز... أيها السيد الصارم ذو النظرات الباردة... ماذا ستفعل عندما تراني بهذا الشكل؟ هل ستتحطم قناعتك السخيفة بأنك قادر على التحكّم بي؟»توقفت فجأة، ثم حدّقت بنفسها في المرآة بمكر، وبدأت تقلد صوته بتهكم، تخفض صوتها بغلظة وتقطّب جبينها.

أنت تقرأ
ADIB II أَدِيب
Romanceفي عالم مليء بالأسرار والدماء، تعيش سيلينا، الفتاة المغربية، رحلة مثيرة في إسبانيا لحل قضايا العمل. سرعان ما تجد نفسها غارقة في جريمة قتل غامضة، مهددة من قِبل رجل مافيا مهووس. بينما تكشف أسراراً مظلمة، يتشابك مصيرها معه، الرجل الغامض، ليخوضا معاً صر...