Part 8: أنتِ أولويتي

45 7 50
                                    

لم أعد أتألم
لأن الجراح باتت موطني
................................................. 
............................................

أراقب ما يحدث بأعين فاترة خاوية، وداخلي أحترق مما أشاهده، هذه هي الحياة، هيوغو حاول حمايتي وأعطاني النصائح التي ستشفيني، وأنا كالحمار ركضت صوب الهلاك ومعي روحي المتجمدة؛ فانصهر الجليد وسالت الدماء، أستعود الحياة لي؟

أخرجت من سرقت مني حياتي الفيديو وعرضته علينا إنها والدتي آسية تتحدث ولأول مرة تبكي بحرقة، شعرت به ينزف مجددًا داخلي، فؤادي يتمزق بأسلحة الحب.

أعدت نظري لأمي وهذه المرة خجلت من ذاتي، جميعهم ينظرون صوبي لعدم لنتباهي، رمقني هيوغو وأخفى بسمته وفتحه من جديد.

"أعلم الآن أنكم تشاهدوني وتجلسون جوار بعضكم، أبلغكم سلامي من الجحيم، لا تتعجلوا الصدمات آتية بالطريق، بدايةً تسليندا حبيبتي سامحيني رجاءً سامحيني لما حدث، كله خارج إرادتي، حمايتكِ أولويتي الأولى والأخيرة، أتتذكرين عندما كنت أغيب في العام ثلاثة أشهرٍ؟ في هذا الوقت أصبح عند أختكِ، عليَّ أن أعدل بينكما، بينما اسكاندر هو الذي كان يعيش معها بأمرِ مني ولا يحضر إلا في يوم ميلادك متأخرًا ويرجع مجددًا، أتفهم أنَّ هذا ليس بعدلٍ كون أن من كنتِ تعتبرينهم عائلتكِ كشقيقك هيوغو ووالدكِ اسكاندر يعيشان مع توأمتكِ وحتى أنا أتغيب عنكِ.

سأسرد لكِ قصة حزينة قمري:
كنت بإيطاليا في أجازة أسترخي هناك، رأيت شابًا وأعجبت به للغاية وهو كذلك، تواعدنا لعامين ثم تزوجنا، أجمل أيام عمري قضيتها معه وهو والدكم "سيرجيو".

بعد ثلاثة أعوامٍ رزقت بالين واليانغ خاصتي، أنتما الاثنتان جميلاتي، تالي ورثت بشرة والدها وأعيني وخصلاتي، وتيسي طبقًا عني باختلاف خصلاتي، ورثتِها من والدكِ.

بعدما أصبحتم بعمر الثامنة نشبت خلافات عديدة بيننا، لم نستطع أن نكمل علاقتنا؛ لذا انفصلنا عن بعضنا البعض، وفي يومٍ ما عندما كنَّا بالمنزل في الولايات عدت ولم أجدكِ تالي، أبلغت الشرطة أكثر من مرة لكن لم نجدكِ لثلاثة أعوامٍ، لم أفقد الأمل أبدًا، وحاولت مرارًا وتكرارًا، وفي يومٍ ما وجدت رقمًا غريبًا يتصل بي، وكنتِ أنتِ تالي عرفت بما حدث معكِ وحزنت جدًا لن أفصح عمَّا حدث لكِ يا زهرتي قولي لهم في وقتكِ المناسب.

جهزت أوراق السفر بعد شهرين ودخلت إيطاليا من جديد بعد خمسة أعوامٍ، اتجهت للمنزل الخاص" بسيرجيو" لم أجدكِ هناك ظللت أبحث حتى وجدته إنه في المنزل الذي وددت شراءه عندما كنا نتواعد.
لم يكن بالمنزل وقتها وجدتكِ وأخرجتكِ وعندما كنت أبحث وجدت شيئًا دمرني ولن أفصح عنه "بيرت" سوف تخبركم.

وهمٌ مستحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن