بعد تلك الليلة هيونجين اختفى
تغيب عن المدرسة طيلة الاسبوع لم يحضر سوى اليوم الاول والذي هرب منه معي بالواقع، لم أراسله بالرغم من أني أردت ذلك ولم يراسلني هو ايضًا، لقد فكرت به كثيرًا طوال اليوم لم يكن هنالك شيء بعقلي سوّى هيونجين
جميع الصفوف المدرسية كانت مملة من دونه، لقد كان الجميع معتاد على ذلك على مايبدوا، لكن انا لست كذلك
'هيونجين،هل أنت بخير؟'
'لما اختفيت،افتقدتك'
ارسلت الى هيونجين
لقد أنتظرت ساعتان بالكامل لكن هيونجين لم يرد على رسائلي لذا دون تردد خرجت متوجهةٍ الى منزله
عند وصولي أتصلت على هاتف هيونجين ولم يرد مرة اخرى
لذا عندها ضربت جرس منزله استقبلني والده
"اوه،مرحبًا جونقإن"
رد السيد هوانق كان وكأنه ينتظر شخصًا ما
"مرحبُا سيد هوانق، هل هيونجين بالداخل؟"
هنالك شيء غريب يقلقني طوال طريقي إلى منزله كانت تلك الاحاديث التي تحدث بيني وبين مينهو عن هيونجين مقلقة
"أنه بالمرسم الخاص به، لم يخرج منه سوى عدة مرات"
أخبرني سيد هوانق يتيح المجال الي للدخول
"تفضل بني تستطيع الذهاب اليه، آتمنى أن تستطيع محادثته"
عند دخولي الى المنزل اوصلني السيد هوانق الى مرسم هيونجين، كانت هنالك الكثير منّ ألأفكار برأسي بشأنه 'هل هو بخير' 'مالذي جعله يختفي طيلة الاسبوع'
وقّفت هنآك امام الباب الذي يتواجد خلفه هيونجين ضربته بخفه ولم أستمع الى اي رد لذا ضربته مرة اخرى عندها استمعت الى صوته يتحدث
"ارجوك أبي اتركني لوحدي"
عند سماعي لصوته فتحت الباب ورأيته هناك جالس على الارض مُبعثر وعيناه مليئة بالإرهاق لقد كانت محمرة وكأنه كان يبكي طوال الوقت منظره جعلني اشعر بالحزن لقد كان المرسم بفوضى كبيرة
"هيونجين هذا انا.."
قلت لا أعرف مايجب علي قوله أو فعله سوى الاقتراب منه
"يا اللهي هيونجين لماذا تبكي؟"
سألته أجلس الى ألأسفل معه ممسكاً بيده
"افتقدها.. أفتقد والدتي كثيرًا جونقإن، أفتقدها الان اكثر من اي وقت مضى "
تحدث هيونجين بينما يبكي لقد كان يأخذه أنفاسه بصعوبة
"ما الذي أسطيع فعله كي تعود للحياة"
يا اللهي لا أستطيع تحمل رؤيته محطّم هكذا..
