ثلَاثي الشّياطِين

شكّ لعِين!

نصِيحة رَقم ٧: حتّى والدَاك ربّما لن يفهمانك كمَا يفعلُ صديقُك.. لكِن!! اختَر الصدّيق الصحيح.

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

•

•

" مااللعنَة التِي اوقَعت بهَانفسَك هذِه المرّة ايهَا السّافِل؟؟! "

.. صاحَ والِد ايثَان يرمِي بذِراع ابنِه دافِعًا ايّاه من بَين اطَار بَاب المنزِل تحتَ نظَرات آفاليَا المُرتعِبة.. تجُوب بزرْقاوِيتيْهَا علَى الابنِ ووالِده فِي حيرَة منَ دورِها الآن معهُم!!؟

" ابِي.. صدّقني لَم اكُن انَا.. انتَ فقَط اسأتَ الفَهم.. "

"هَل يَأتينِي اتّصال لعِين وسطَ اجتِماعٍ مهّم.. يطلُبونَ منّي فِيه ان آتي لأنّ ابنِي الاحمَق تورّط مع مجمُوعة عُهر وتقُول بكلّ وقاحَة انّني اسيءُ الفهم!! "

خرَجت اواخِر كلِماتِه بنبرَة صاَرخَة لاتحمِل ايّ ذرّة سُكون.. جاعِلة آفاليَا تنتَفض تزامُنا معَ الرّعشَة التِي اجتَاحت ايِثَان.. اثْر كلامِ والِده...

..طأطَأ رأسَه يرمقُ الأرضَ بعسليَتاه ويشرُد فِي لونِ البَلاط...لونُه رمَادِي بدَى كئِيبًا مُثقلًا بهمّ اصحَابه ممّن يدعَسونَه كلّ يوم بانعالِهم متسّخة كانَت او نظِيفة...

...ثلاثَتهم والصّمت رابِعهم..لذَا اقترَب والدُه من آفاليَا المُتسمّرة بجانِب ايِثَان..تفصِلهما بضْعة خُطوات...صوتُ خُطواتِه المُحدثَ بسبَب كعب جزمَته القَصير...جعلَها ترْفع حدقِيتاها بترَدّد...في النّهاية هُو من جعلَها تُرافِقهم تحتَ اصرَاره الحازِم سابِقًا...مالذِي يرِيد مِنهَا بتفَحصّه لمحيَاهَا بهذِه الطرِيقة...

" لاَ تَبدِين من اشكَال هذَا الوَلد واصحَابه!!.. هَل اقحمَك بمُشكلَة معَه هذَا المُدلّل.. ام انّك فقَط تزيّفين برَاءةَ وجهِك هذَا.. وايثَان محقّ فِي أنّ لا دَخل لَه!! "

.. تستَمع لكلّ كلمَة ينبِس بِها.. تعيدُ ربطَ معلُوماتِها..

.. هل حقّا يكُون والدُه!!

... قَبل ان تُجيبْ اشاحَت بنظرِها عنْه وحوّلت عدسَاتها لِ إيثان.. بعدَ ان افتَرضت حاجَة لذَلك.. وفِعلًا عيُونُه تلْك.. ملِيئة بالرّعب.. هُو خائِف!!

.. مقْلتَاه كانَتا تنزَلقاَن من تحتِ جفونِه تترجَيانِها لمُسايرَة كِذبتِه... او انّها فَقط منْ تتوَهمّ ذَلك..

" هل تحتَاجين ساعَة للاجَابة!! "

... اوْقفَ تفكيِرهَا المشّوش صوتُ والدِه...