مرّت دقائق و الآنسة إيزابيل تنتظر في صمت.. شعرت بنوع من الإحباط الذي كان واضحا عليها...
أنا شرطية، و لكن لست أبدًا كشرطية.. حركاتي محدودة و وجودي بين أعضاء الفريق له مساحة ضيقة.. لا أستطيع الإطلاع على التفاصيل ولا المشاركة في التحقيق.. يجب أن أفعل شيئا حيال الأمراهتز الهاتف على الطاولة ثم فتحته إيزابيل و صادف أن النادل الطيب أرسل إليها صور المشتبه بهم الثلاثة، و كانت مرسومة بشكل واضح و متقن..
" ماتيو ! .. إستراحة القهوة, تعال و احتسي معنا كوبا " صاح أحد الزملاء, جاكوب .
" اوه حسنا أنا قادم " أجاب ماتيو.. ثم استدار إلى إيزابيل :
" أراك بعد لحظات، إيزابيلا "أومأت برأسها إيجابا : " لا تقلق " ثم ظلت تحدق به إلى أن ذهب للكافيتيريا, إقتربت إيزابيل على الفور نحو حاسوب ماتيو و دخلت إلى برنامج NeoFace لتفقد هوية مجموعة هؤلاء الرجال
" الصور.. الصور.."
كان التشتت واضحا في عيون إيزابيل، لأنها تسرع في إنهاء الأمر قبل عودة ماتيو.. عليها الآن أن تنقل الصور للحاسوب ثم معاينتها مع البرنامج و الإنتظار إلى أن تصدر النتائج"همم .. "
بعد لحظات ظهرت النتائج و قالت بينما هي تسجل كل كلمة :
" الأول هو ميشيل موريس من مواليد 15 سبتمبر 1989 يقيم بشارع باسسيج دي غراسيا . صاحب فندق پالاس ، ليس لديه سجل إجرامي
الثاني هو ويلسون توين 28 مايو 1995 يقيم بشارع افينغودا ديال جونال، عاطل عن العمل، اغتصب امرأة و اعتدى عليها قبل ثلاثة سنوات
الثالث ... الثالث، وجهه غير معروف "استغربت من ذلك و أردفت قائلة:
" مذا يقصدون بغير معروف؟ كان موجودا في المقهى بالفعل.. لاريب في أن الرسم غير دقيق.. أو أن هذا الشخص غامض بالفعل"سكتت إيزابيل على أصوات خطى الأقدام القادمة من الكافيتيريا و هرعت في إعادة كل شيء إلى مكانه.. إلتقطت هاتفها و خرجت مسرعة
" إلى أين يا إيزابيل ! أحضرت كوبًا من أجلك " صاح ماتيو.
" .. الحقيقة أنني على عجلة من أمري يجب أن أغادر الآن "
خرجت من مركز الشرطة قلقا باحثة عن إستيبان و وجدته ينتظرها بجانب الطريق داخل سيارته .
قالت إيزابيل :
" هل نذهب الآن، لدي عنوان"" مؤكد .. هيا بنا "
البناية رقم 78 شارع باسيج دي غراسيا في مقاطعة كاتالونيا
![](https://img.wattpad.com/cover/375558190-288-k656647.jpg)
أنت تقرأ
يوما ما | One day
Adventureرواية بوليسية .. إيزابيلا ، شرطية جديدة في كاتالونيا، تواجه تحديات كبيرة بعد وفاة والدها الغامضة. تسعى إلى كشف الحقيقة حول وفاته، بينما تحاول إثبات كفاءتها في عملها كضابطة. في مواجهة تهديدات أمنية متزايدة.