كم عمق حبك

30 10 0
                                    

بعد التحالف الكبير بين ألكسندر وأنطونيو، كانت الحفلة المخططة في البداية تهدف إلى إعلان قوتهم ووحدتهم أمام العالم السفلي، ولكن ما حدث في تلك الليلة كان كارثة بكل المقاييس.

الحفلة تحولت إلى مسرح دماء، حيث تآمر بعض زعماء المافيا بالتعاون مع المنظمة لاغتيال ألكسندر ودوفا وفريقهم.

كانت القاعة مزيجًا من الفوضى والدماء، صرخات الحضور تملأ المكان بينما تتناثر جثث الخونة في كل ركن.

ورغم أن ألكسندر ودوفا نجيا من الفخ، إلا أن أعداءهم لم يتوقفوا عند هذا الحد.

في خضم التوتر الذي كان يملأ المكان، قرر ألكسندر أن يأخذ دوفا للخارج لتستريح قليلًا من الفوضى التي حصلت.

توجها إلى مطعم فاخر، حيث كان الجو هادئًا بما يكفي لالتقاط الأنفاس واستيعاب ما حدث.

ولكن، لم تدم تلك الراحة طويلاً.بينما كانت دوفا في الحمام، ظهرت فجأة البجعة السوداء، وهي قاتلة مأجورة مشهورة بمهارتها ودمويتها.

اقتربت من دوفا بصمت، وبدون أن تلاحظ دوفا شيئًا، بدأت البجعة السوداء بالحديث بتهديد حاد:

"ابتعدي عن ألكسندر، أو سأقتله وأقتل والدك."

لكن دوفا لم تكن من النوع الذي يهاب التهديدات.

نظرت في عيني البجعة السوداء بثبات وردت عليها بقوة:

"ستجدينني أقوى مما تتوقعين."

ثم اندلعت معركة عنيفة بينهما.

استخدمت دوفا خنجرها بمهارة، وتبادلتا الضربات ببراعة. كانت البجعة السوداء مقاتلة متمرسة، لكن دوفا تمكنت من السيطرة عليها بعد عدة محاولات، تاركة على جسدها جروحًا غائرة.

أخيرًا، أدركت البجعة السوداء أنها لن تستطيع التفوق على دوفا، فانسحبت وهي تترنح من الألم.

بعد هذا الاشتباك، عادت دوفا إلى ألكسندر وأخبرته بكل ما حدث.

أثار ذلك مزيدًا من القلق في نفسه، لكن قبل أن يتمكنوا من التحدث أكثر، رن هاتف ألكسندر.

كان أنطونيو على الخط، وصوته مليء بالجدية والقلق.

"ألكسندر، نحن مهددون الآن. الخونة تعاونوا مع المنظمة، والدعم الذي تلقيناه ضعيف جدًا."

عاد ألكسندر ودوفا بسرعة إلى المقر الرئيسي، حيث كان الفريق بأكمله في حالة استعداد قصوى. تم تنظيم اجتماع عاجل، وانضم أنطونيو عبر الاتصال بالفيديو. كان الجو متوترًا، والجميع يدركون أن عليهم التحرك بسرعة للقضاء على التهديد.

حلف الشيطانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن