عبدالله : الهنوف يا بابا بقول لك شي
ردت الهنوف بخوف : سم
عبدالله : جدك تركي تعب ودخل المستشفى والان هو بالعناية
ردت الهنوف ودموعها تجمعت بمحجر عيونها : كيف يعني هو كان كويس قبل لا اروح
تنهد عبدالله وهو يعرف قد ايش بنته متعلقه بجدها : انا ما كانت لي نية اقول لك لكن اعرف انك بتزعلين بعدين
ردت الهنوف الي بدأت تبكي وكلها خوف على جدها : طيب بابا هو كان كويس كيف كيف
رد عبدالله بكل حزن : كان يقاوم المرض يا بابا جدك تعبان مره وكان يقاوم من فترة طويلة
سكتت الهنوف مابيدها حيله وهي تعرف ان جدها كان يخفي شي وصحته ماهي نفس قبل واكتفت بالدموع تعبر عن حزنها
وصلوا البيت بعد فترة ماهي قليلة دخلت غرفتها وهي ترمي نفسها بتعب من الطريق ومن حزنها على جدها نامت بعبايتها بدون لا تحس
{ابراهيم}
من اول ما اخذ رقمها وهو كان يفكر وش يسوي ما كان عارف وش يسوي غير ان الفكرة جت بباله وبس
لكن مر في باله بيت شعر وقرر يكتبه
[ كله الا انت تزعل يا مدور رضاي
اعتذرلك ولا اسال عن وش اخطيت فيه
ايه مخطي ونادم واعتذر عن خطاي
وابشر بكل ما تامر عيونك عليه ]
ارسله وسكر جواله بامل انها ترد عليه وطلع من غرفته ناوي يطلع يغير جو
و يجلس مع امه وخالاته شوي قبل لا يطلع
{الصاله}
دخل وهو مستغرب الجو تكلم وهو يسلم على خالاتها
ابراهيم : وش فيها وجيهكم مصفوقه
تكلمت عهود بحزن : جد عيال غاليه توفى
فز ابراهيم وهو خايف : ان لله وان اليه راجعون متى ؟
فوز : تو ماله ساعه
ابراهيم : لا حول الله وين خالتي غاليه اجل
عهود : تكلم زوجها ماهم عارفين يقولون للهنوف هي من عرفت انه تعبان ماوقفت من البكي كيف يقولون لها انه توفى
فوز : اي والله يقول ابوها من كثر بكيها نامت وهي تبكي ياعمري هي شلون بيقول لها
انعصر قلبه وهو يسمع كلامهم عن محبوبته وهي تعاني بعيده عنه كيف بيكون شعورها ومين يواسيها وهي ما حولها احد
دخلت غاليه بنص تفكيره وكانت تبكي بحرقه
غاليه : انا بمشي مع تركي والعيال ابي الحق قبل لا يصلون عليه الفجر
كانت تتكلم وهي ما تعرف وش تسوي كانت ضايعه تدور شي بالكنب لكن ماهي عارفه وش
حست فوز باختها و وقفت تضمها وتهديها : يا امي انتي عظم الله اجرك وهذي سنه الحياة
كانت غاليه تحاول قد ما تقدر تكون قويه قدام الكل خصوصا عيالها والهنوف الي تنتظر اي خبر يفرحها عن جدها ولاهي عارفه وش ينتظرها
ردت وهي تمس وجهها : اجرنا واجرك بس لا تعلمون ابوي الحين خلوه نايم اذا صحى قولو له مراح يقدر يتحمل يسمع هالشي عن صديق عمره
ردت عهود وهي تعرف محبه ابوها لصديق عمره : ابشري يا امي انتي و روحي البسي عشان تلحقين
صعدت غاليه لغرفتها تلبس عبايتها وتاخذ عيالها الصغار الي كانوا نايمين وتطلع لتركي الي مسكو الخط وكانت السيارة تمشي بلا ارواح من حزنهم الشديد
{بيت ابو تركي}
صحت الي كانت نومتها عباره عن كوابيس وكانت تحس باحساس واحد بأن في شي بجدها وقفت تتوجه لدورة المياه تتوضى وتصلي لها ركعتين يمكن ترتاح وتصلي الفجر
صلت و اول ما خلصت صارت تبكي لان احساسها لازال موجود وهي ما تحب هالشي فيها لان احساسها يكون صح مهما كذبت نفسها ما قدرت تتحمل اكثر ونزلت تدور ابوها لكن البيت كان فاضي توقعت ان ابوها بالمسجد وجلست بالكنبه تنتظره انفتح باب البيت وركضت تحسبه ابوها بس طاح قلبها اول ما شافت امها الي داخله وهنا تاكدت ان جدها صار له شي وقفت وهي تهز راسها وتحاول تمسك دموعها لا تنزل وتردد : قولي مافيه شي قولي مافيه شي
تقدمت غاليه تضم بنتها الي طاحت بالارض تبكي بعد سكوت امها الي اكد لها كل شي
تكلمت غاليه بصوت كله حزن وتعب : بس يا امي انتي بس يا دنيتي
صارت الهنوف تبكي بصوت عالي جدا وتصرخ بنفس الوقت
تكلمت غاليه تحاول تهدي بنتها : تعوذي من ابليس مايصير مايصير تجزعين وانا امك هذي سنه الحياة وارحم له من العذاب
صحوا اخوانها الصغار مرعوبين من صراخ اختهم ونزلوا على منظرها وهي طايحه بحضن امهم وتبكي بكل قوتها وتقدمت هناي تحضن اختها ماهي فاهمه شي لكن تعرف ان الحضن بيخفف عليها
هدأت الهنوف وصارت تبكي بصوت خفيف وهي تحضن امها تتمنى انهم يقولون انه بس تعب ولا انه راح وتركها
حست غاليه بعد وقت ان حركة الهنوف توقفت وانفاسها ضعفت بعدتها عن حضنها وصارت تنادي باسمها بس ما كانت ترد صارت تضرب خدها ولا كان في اي رد من الهنوف وقفت غاليه بسرعه تسحب جوالها ولا هي عارفه تتصل بمين ما جا ببالها الا الاسعاف وصلوا الاسعاف واخذوا الهنوف الي كانت غايبه كليا عن وعيها واخذوها لأقرب مستشفى
{المستشفى}
وصلوا للمستشفى و اول ما بداو ينزلونها بدا نبض الهنوف يقل والجهاز يصفر
بدأت غاليه تسال وهي خافيه : وش فيها
لكن محد يرد عليها وفجأة صعد واحد من الطاقم وبدا ينعش الهنوف وباقي الطاقم يسحبون الهنوف للداخل ويركبون لها جهاز التنفس الي افزع غاليه وبدأت تصرخ وتبكي وتسال بكل خوف : بنتي بنتي لا تروح بنتي
تقدموا الممرضات يبعدون غاليه ويهدونها ويتركون باقي الطاقم يكمل انعاش الهنوف كان جوالها يدق بشكل مجنون وغاليه ماهي حوله
ردت وحدة من الممرضات : الو
عهود : الو وين غاليه من انتي
الممرضه : عذرا لكن صاحبه الجوال منهاره اذا في احد يقدر يجي يكون معها يجي مستشفى********
وكانت غاليه تصرخ وسمعتها عهود وهي تصرخ لكن مافهمت هي وش تقول
ردت عهود بخوف : منهاره؟شفيها غاليه فيها شي ليه تصرخ
الممرضة : صاحبه الجوال مافيها شي لكن بنتها هي الي تعبانه شوي لو سمحتي اتمنى احد يجي يباشر معنا غير صاحبة الجوال
وسكرت الخط تاركه عهود تاكل بنفسها من التفكير
{بيت الجد}
نزلت عهود للصاله وهي تركض وتصرخ باسم ولدها : ابراهيم ابراهيم
فز ولدها وهو مستغرب صراخ امه : شفيك
مسكته وهي تلبس نقابها وتبكي : بسرعه بسرعه غاليه مدري شفيها كانت تصرخ وبالمستشفى والي كلمتني تقول بنتها تعبانه بسرعه الله يخليك
فز الكل وهم كانو اساسا جاهزين عشان يروحون لخالتهم و يوجبون العزاء
تكلم ابراهيم وهو يبعد عن امه وياخذ مفتاح سيارته : يلا يلا وانتوا تعالوا بعدين
طلع ورا امه الي طلعت تركض قبله و لحقتهم ريما الي مستحيل تسمع شي عن الهنوف وتتركه يمر مرور الكرام
ركبوا السيارة ومسكوا الخط الي كان مدته ثلاث ساعات لكن ابراهيم مايعترف بالساعات هذي وكان يسرع بكل سرعة السيارة
غاليه : شوي شوي ابراهيم
ريما : ابراهيم بنموت كذا
كانوا يصرخون عليه بس هو كان مغيب عن العالم هو كان مو مرتاح من فترة لكن قرر يتجاهل احساسه بس بعد ما تاكد لو عليه مستحيل يتاخر ثانية عليها
تكلمت ريما بدون وعي وهي بس تبي ابراهيم يهدي من سرعته : منت مغير شي اذا سرعت كذا لو صار لها شي هذا الي مكتوب بس انت تودي بنفسك للتهلكة
رد وهو بكامل خوف : مجنونه انتي وش تقولين يمه شوفي بنتك
ردت عهود : وهي صادقه ماهو بزين الي تسويه بتموتنا قبل لا نوصل لهم
سكت ابراهيم وهو يتجاهل امه واخته ويسوي الي براسه وصلو بساعة ونص لان الطريق كان شبه فاضي و توجهوا للمستشفى
{المستشفى}
دخلوا يدورون على غاليه ولا حصلوها
توجه ابراهيم للاستقبال وقال : في مريضة هنا باسم الهنوف عبدالله
الموظف : اي نعم لكن حضرتك وش صلة القرابه
ردت عهود : انا انا خالتها وينها وش فيها
الموظف : هي حاليا تحت المراقبه تم انعاشها قبل ساعه
انصدموا الواقفين من كلامه
كمل الموظف كلامه : الغرفة اخر هذا الممر غرفة 5
أنت تقرأ
مليت من كثر الصبر طال انتظاري...طال والشوق في وسط الصدر سنين على هالحال
Поэзия✨اول رواية لي وبإذن الله ما تكون الاخيرة كتبت بواسطة ( الهنوف بنت عبدالله )✨ اي قصيده او شعر يكتب بالرواية مقتبس من شعراء وكتاب ولا انسبها الي