3

235 37 122
                                    


خرجت لأشعة الشمس ولم أبتعد عن الكهف سوى لمسافة قدم واحد حتى أدخل إليه مجددا إن كان هناك عيبا في الستارة التي صنعتها.

ولحسن الحظ لم يحدث ذلك لكن...

أشعر أنني خيمة تتجول..

أتمنى فقط ألا ينظر لي الناس كغريبة أطوار~

صحيح أنني كنت أنوي الذهاب ناحية التجمعات البشرية لكنني لم أعد للسوق التي سرقت منها الأقمشة.

قد يتعرف صاحب الأقمشة على قماشه وٱفضح، خاصة أنه إن تمكن أحدهم من إبعاد قبعة الخيمة هذه عن رأسي فسينتهي أمري تماما محترقة بالشمس.

سرت تاركة السوق خلفي، متجهة ناحية النهر السابق .

فقديما كان البشر يبنون منازلهم قريبا من المناطق المائية.

أشعر بالغرابة كوني أصبحت أتكلم عن البشر كأنهم كائنات مختلفة عني... هذا غريب.

كنت أسير ببطئ بإتجاه مصدر مياه النهر، ولم أركض البتة، تخيل أن يرى أحدهم خيمة تركض بسرعة خيالية في الأرجاء وتقفز على الأشجار... هذا تماما ما سيراه الناس إن ركضت.

تبا أنا ٱضيع الكثير من الوقت علي قتل نفسي بسرعة قبل ان يسيطر موزان علي.

أخيرا وصلت لمشارف قرية، يعمل ساكنها في حقل واسع للقمح، الرجال يحصدون والنسوة والأطفال يأخذون المحصول ناحية مجموعة من الثيران لتقوم بفصل القمح عن القشور.

شعرت بالتعب وانا ٱشاهدهم فقط...

اوقفت سيدة هناك وسألتها متنية أن لا تجزع من مظهري

«معذرة سيدتي لكن أتعرفين أين أجد زهرة الوستيرية؟»

نظرت السيدة لي بريبة لوهلة لكن صوتي طمأنها لتجيب

«لا أعرف لكن... هل أنت مشوهة؟»

تعرفت من كلامها لكنني أجبت

«مريضة.. ٱصاب بتقرحات وحكة في الجلد إن لامستني اشعة الشمس لهذا أبحث عن تلك الزهرة..

ضحكت وأنا ٱكمل

«ففي النهاية مازلت اطمع في إصطياد رجل ما~»

مازحتها وأنا أسخر من نفسي.

أنا من أبحث عن الزهرة لكي أموت، أقول للناس انها سر خلاصي.

يال الغباء.

ضحكت السيدة بلطف وقالت 

«أتمنى لك التوفيق.. وأعتقد انك ستجدين ضالتك عند كاهنة الجبل.. يذهب لها الكثير من الناس للعلاج »

نجحت خطتي لإستدراجها في الكلام وسألت

«واين يقع هذا الجبل؟»

«هناك تلك القمة البيضاء»

أشارت السيدة بإصبعها لقمة جبل عال مغطى بالثلوج.

Surprise: Demon Slayerحيث تعيش القصص. اكتشف الآن