Bloom again (أزهري مجدداً) مكتمله

13- هل ستشفى جروحي؟

كانت تجلس بالقرب من نافذه وهي تنظر الى أمطار، التي اشتدت اكثر، بينما تضم ركبتيها الى صدرها، و دموعها لا تزالُ تجري من عينيها.

كل شيء كان مثالياََ لما حدث هذا؟.

ارتفع صفار مر في حلقها، فأتجهت بسرعه الى حمام، و تقيأت كل ما في بطنها على مرحاض، عندما انتهت بكت مره اخرى، وهي تمسك بطنها الذي بدأ يؤلمها، وعينيها حمراء ودامعه بسبب التقيء.

نظفت المرحاض قبل ان تنهض و تذهب لغسل وجهها، وعندما نظرت للمراه وجدت نفسها تشبه زومبي تماماََ بوجه اصفر وكئيب للغايه، وشعرها غير مرتب واشعت، تبدو بحاله مزريه للغايه.

خرجت من حمام، وهي تسير ببطئ، لم يكن لديها اي طاقه، كانت تشعر بالتعب، وكأنها تحمل كل سنين فوق ظهرها، و قلبها يعتصر و ينقبض بذاك الاحساس المرير و المريض.

"لأنني احبك!" مرت كلمات ساسكي بعقلها، وجعلتها تقف في مكانها، شعر رأسها بالدوار فأتجهت بسرعه للجلوس على سريرها وعانقت نفسها مره اخرى.

لقد علمت اليوم ان صديقها المفضل كان يحبها طوال هذه فتره، وهي لم تلاحظ هذا رغم أنها الأقرب اليه.. كم هي غبيه!.

لا تعرف ماذا تفعل او تتصرف، مشاعرها كانت متضاربه كالعاصفه ولا تعرف ايهما الاصح. وفوق هذا تشعر كأنها ستموت، بعد ان قال ساسكي بأنها تخلى عن كل شيء بينهم، هكذا وغادر بسهوله.

لقد انتهى كل شيء في دقائق قليله بعد كل ما خاضوه معاََ . والان هي بهذا الألم كبير بداخل صدرها.. لا تعرف ماذا تفعل، ولكن عليها ان لا تفعل نفس اخطاء، لكن المشكله هي :اين أخطأت؟.

لا تعرف ساكرا اذا كانت تستطيع العيش بعيداََ عن ساسكي او ان تتحمل عدم وجوده حولها، كيف يبالغ في حمايتها، او كيف يمكنه ان يبهجها، نفس شخص الذي تلقى تلك الضربه وتركت أثراََ على وجهه، والان غيابه يحطمها ويشعرها بمده كآبه عالمها من دونه.

.
.
.
.

دخل ساسكي قصر اوتشيها، وهو يجر نفسه بصعوبه ولا يعرف كيف وصل حتى، كان مبتلاََ بالكامل، وشعره فوضوي وعينه منتفخه من بكاء، ويبدو محطماََ لدرجه كبيره.

كان والده و ايريكا يجلسون في غرفه معيشه، بينما يرتشفون الشاي مع كينو الذي كان يلعب العاب فيديو بحماسه عاليه.

"ساسكي! لما انت مبتل هكذا؟" كانت ايريكا اول من لاحظته و ذعرت بشأن هذا.

نظر إليه مادارا الذي انصدم من حالته مزريه، وتوقف كينو عن اللعب، ونظر بقلق الى أخيه أكبر.