القرض
ملئت لارا رئتيها بالهواء عن اخرهما حتى كادتا أن تنفجران ... ذلك الحقيرراموس فرنانديز يريد تدميرها بالكامل...الم يكفه ما فعله لوالدها..؟ الدموع غلبتها رغمًا عنها ...ذلك الحقير كان معه في مكتبه بمفردهما في ذلك اليوم عندما اصابته تلك النوبة القلبية التي ادت الي وفاته ... والدها الراحل رجل الاعمال الشهير فؤاد المنصوري لم تكن ابدًا صفحة اعماله بيضاء ...
هى كانت تعلم عن صفقاته المشبوهة في السلاح ولا تستبعد اتجاره في المخدرات ايضًا... امواله دائما كانت ملوثة بدماء الابرياء ... كرهت كل قرش كان ينفقه عليها ... ولولا حالة والدتها المرضية المتردية لكانت تركت له المنزل منذ زمن ...فهى لطالما ايقنت أن وراء امواله الطائلة اسر تشردت وسيدات ترملت واطفال اصبحوا ايتام بسبب جشعه وظلمه... لكن ذلك القذر فرنانديز انتقم لكل من اساء اليهم والدها ... من سخرية القدر أن ينتقم خنزير اكبر من والدها للابرياء الذين سحقهم فؤاد المنصوري بجبروته...راموس فرنانديز رجل اعمال برازيلي... أو بالأصح مليارديربرازيلي ... كان شريك لوالدها في السنة الاخيرة في كل صفقاته المشبوهه....دموعها نزلت لتغسل الام روحها .... رددت مجددًا ..." حقير"
ربما الحسنة الوحيدة التى فعلها والدها في حياته كلها هى وفاته ... فبوفاته سيتوقف ايذائه لوالدتها المسكينة...
ترجلت من سيارتها أمام مبنى قديم ضخم وسارت الي اخرالرواق واتجهت بروتنيه الي اخر غرفة فيه ...فتحتها ودخلت بهدوء شديد... " كالملاك " وقفت بصمت تتأمل والدتها المستغرقة في النوم علي فراشها الطبي المخصص لحالات مثل حالتها ... ورغمًا عن قرارها بعدم البكاء امامها الا أن عيناها اغرقت بالدموع ... والدها كان يستخدم كل انواع الابتزاز كى يضمن خضوعها... ظلت في المنزل فقط لأجل والدتها المقعدة المسكينة .. فمنذ حادثها المشؤم وهى مقعدة طريحة الفراش ... وووالدها كان يهددها بأنه سوف يلقي بوالدتها في الشارع اذا ما تجرأت وتركت له المنزل ...والدتها المسكينة زهرة كانت في عز جمالها وشبابها ...لم تكد تتخطى الاربعين بسنوات قليلة حتى اصيبت في حادث سيارة تركها قعيدة تمامًا ودائمًا شكت أن حادث والدتها كان متعمدًا منها لانهاء حياتها بنفسها ...لانهاء بؤسها الذي لازمها مرارًا علي يد زوجها...
بؤس تمثل في خيانة زوجها لها وعلاقاته الجنسية المتعددة والتى لم يكن يكلف نفسه حتى عناء اخفائها عنها ...
تذكرت يوم الحادث المشؤم منذ سنتين ...
فجور والدها يومها فاق الحد ... فعندما عادت والدتها من الخارج فجأة وجدت زوجها بصحبة ساقطة في غرفة نومهما ...

أنت تقرأ
رماد العنقاء
Romanceكالعنقاء نفض عنه رماده وعاد يبحث عن انتقامه ... في طريقه للنصر تعلل بأن الغاية تبرر الوسيلة فبرر لنفسه الخطيئة خاض حربًا بلا هوادة لكن عندما انتصر لم يشعر بالسعادة فقلبًا تغذى على الحقد دومًا لن يعرف يومًا طعمًا للراحة ... من اعت...