رحلة إلى عرين الأسد
" تتشابك الأقدار وتتلاقى القلوب, فلكل نصف نصفه ... مقدرًا ومكتوب " نامت لقرابة الساعتين واستيقظت علي يوسف وهو يهزها برفق ... شاهدته يضع صينية عامرة بالمأكولات بجوارها...
- الأكل سيمنحكِ قوة لمواجهته ... كيف ستحاربينه وأنتِ هزيلة وكأنكِ لتوكِ خرجتِ من مجاعة ...؟؟
علي الرغم من تهكمه الواضح إلا أنه كان معه حق ... هى بحاجة للاكل والنوم حتى تستطيع مواجهته فلا قوة لديها حاليًا حتى لهش ذبابة ..
ألم كاحلها الآن افضل فزحفت للاعلى حتى تمكنت من الجلوس وبدأت في الاكل ... عندما تأكد انها سوف تأكل استعد لمغادرة الغرفة .. قال ..
- سنهبط ليوم كامل في باريس ثم سنهبط يوم اخر في نيويورك ...
اكملت اكلها في صمت ....هى الان تتجول العالم بصحبة زوجها كلب راموس ... محطتها النهائية هى البرازيل ولن تعود من هناك ابدًا .. راموس سوف يدفع الثمن اما يوسف فهو حشرة لن تهتم حتى بالانتقام منه سوف تخلص العالم من شرور راموس ومن حقارة يوسف لكنها لو فقط تستطيع عدم حبه لكانت الامور ابسط كثيرًا ... الحب يضعفها .... لكنها صممت علي تخليص العالم من شرور راموس ... ربما سيذكرها التاريخ بالخير فهى انتقمت لكل من اساء راموس اليهم ...
حربها معه لن تكون سهله لكنها سوف تحاول الانتصار بكل قوتها .... وبالطبع هى بحاجة للدعم .. ربما لو استمالت يوسف لصفها لتمكنت من الانتصار ... هى تعلم جيدًا انها تعجبه ويريدها بشدة بنفس درجة اعجابها به الكيمياء التى ولدت بينهما لا يمكن تجاهلها لكن الظروف التى وضعته في طريقها تمنعهما من العيش بصورة طبيعية كأي زوجين ....
سوف تستخدم يوسف كما استخدمها ... ستلجأ لكل اغراء الانثى بداخلها لجعله يركع تحت قدميها .... ربما هو يخاف من راموس لذلك ينفذ اوامره لكن ان تمكنت من جعله يحبها فسوف تجعله عبدا لرغباتها
" البادى اظلم " ....راموس ويوسف خدعاها بدنائة وهى لن تقل دنائة عنهما فهى مهما حاولت الانكار يجري في دمائها كل دماء فؤاد المنصورى القذرة...
عندما شعرت بالطائرة تلامس ارض المطار استعدت لمغادرة الغرفة لكنها وجدت بابها مغلق بالمفتاح من الخارج ... يوسف النذل حبسها في الغرفة لغرض ما في نفسه ... حاولت فتح الباب بعنف اكبر لكنها لم تنل سوى الم يدها والم في كاحلها المصاب هاجمها مجددًا بعد ان كان قد قل كثيرًا بسبب ركلها للباب بغضب .. لعنت راموس بصوت عالي ... التقطت مزهرية كريستالية والقتها علي الباب المغلق فسقطت علي الارض وتهشمت لمئات القطع الصغيرة ..
غضبها وصل لذروته الان علمت ان خطتها لن تنجح ابدًا فهى ستكون سجينة دائمًا ... اتجهت لنافذة الطائرة الصغيرة تراقب المطار عساها تهدأ لكنها شاهدت اخر شيء توقعته في حياتها .... ما شاهدته افزعها لدرجة انها صدمت رأسها بالنافذة بقوة كادت ان تفقدها الوعى .... شاهدت مسعفين بزيهم الازرق المميز يحملان والدتها علي فراشها الطبي المتنقل ويهبطان بها من الطائرة لسيارة اسعاف تقف في انتظارهما .... دموع القهر والغضب اعمتها بشدة فجلست علي الارض تبكى بحرقة الحقير راموس خطف والدتها كى يقضي علي اخر لديها بمقاومته وبالاتفاق مع يوسف النذل ... كلما اعتقدت انها ذكية وتستطيع خداع راموس تجده كالاخطبوط له الف ذراع يكتفها بهم ... علمت لماذا حبسها يوسف في الغرفة ... حبسها كى لا تكتشف عن خطفه لوالدتها ...هو الان لا يعلم انها تعلم .. لذلك ستتظهار انها لم تعرف .. لاتدري لماذا لكنها ايقنت انه افضل طالما هو يخفي الامر اذًا يهمه الا تعلم لغرض ما في نفسه لكن لحسن حظها انها رأتها ... اذن هى تسبقه بخطوة ... لاول مرة في حربهما تسبقه بخطوة ... ستفكر كيف تستغل ذلك لصالحها ...
نهضت من الارض وعادت الي فراشها متظاهرة انها عادت اليه مباشرة بعد ان علمت ان باب الغرفة مغلق ...
لحسن حظها باب الغرفة فتح فورعودتها للفراش ... يوسف نظر اليها بتمعن ثم قال ...
نفثتى عن غضبكِ جيدًا لارا .. لكن ما ذنب المزهرية المسكينة ...؟؟ -
- لا ذنب لها علي الاطلاق ... انا فقط اسديت لها خدمة وحررتها من لمس حقير مثلك ومثل سيدك ...
- حسنًا لارا .. اسدى لنفسك هى الأخرى خدمة واهبطى من الطائرة فورًا قبل ان اكسر عنقكِ ... لسانكِ الطويل سوف يتسبب بنفيكِ الي الشمس
أنت تقرأ
رماد العنقاء
Romanceكالعنقاء نفض عنه رماده وعاد يبحث عن انتقامه ... في طريقه للنصر تعلل بأن الغاية تبرر الوسيلة فبرر لنفسه الخطيئة خاض حربًا بلا هوادة لكن عندما انتصر لم يشعر بالسعادة فقلبًا تغذى على الحقد دومًا لن يعرف يومًا طعمًا للراحة ... من اعت...