الثانى عشر

428 17 0
                                    

نسيانك افضل

" يا ذكرياتي ارحميني ... انا اكتفيت وطال انيني ... الا توجد نهاية لبشاعة سنيني ..؟ لا .. سأهزمكِ قبل ان تهزميني وسأحطم قيدكِ وسأزرع ازهارًا في جحيمي ... وسأرتدي البسمة قناع يخفيني من الم لا اتحمله ويضنيني  "                                                                         رعبها لم يسمح لها بالتفكير في سبب تواجد تلك الصورة  من ماضيها لدى راموس فالذكريات التى ضربتها جعلتها تستسلم لغيبوبة لا ترغب في الاستيقاظ منها ابدًا ... فهى قد اكتفت من بشاعة ذلك العالم للابد صوت صراخها الذى يصم الاذان وصل الي مسامع يوسف في الطابق السفلي حيث كان يتحدث في هاتفه فالقى الهاتف من يده برعب وصعد الدرج في قفزتين عملاقتين مكنتاه من الوصول الي مصدر الصوت في وقت قياسي... بحث عنها في غرفتها فلم يجدها وعندما سمع صوت اصدامها بالارض يأتى من غرفة راموس اقتحم الغرفة بقوة لكنه وصل بعدما انهارت واستسلمت لمصيرها ... حاول ايقاظها بلطف وعندما لم تستجب حاول بقوة اكبرلكنها لم تستجب ايضًا  ...  ارقدها بلطف علي الاريكة وواصل التحدث اليها بألم ... كان يبكي بحرقة ويقول ..- سامحيني حبيبتي انا السبب ..      صدقيني لم ارد ابدًا ان تكتشفي الحقيقة بهذه الطريقة ... اردت ان امهد لكِ الامر ... ليتنى لم اشرككِ في كل هذا من البداية ...

لكنها لم تكن تسمعه حتى فهى فضلت الاستسلام وقررت فصل نفسها عن الواقع الاليم وفتحت الباب امام شياطينها القابعين في عقلها لسنوات في انتظار التحرر فتحرروا اخيرًا واخذوها معهم الي عالمهم السفلي .... 

استيقظت بعد عدة ايام في مكان ما لم تستطع تحديده ...  في غرفة كبيرة لا تحتوى سوى فراش طبي ترقد عليه وهى متصلة بأجهزة معقدة تصدر صوتًا رتيًبا يبعث علي الغثيان ... لكنها لم تكن بمفردها بل كان يوجد شخصًا لم تتعرف عليه يجلس علي مقعد بجوار فراشها ويضع رأسه الداكن الشعر و الغارق في النوم علي فراشها بجوار صدرها بحرص بالغ كى لا يزعجها...
لارا تأوهت بصوت عالي فهب الشخص الجالس علي المقعد بإهتمام شديد وقال وهو يقاوم دموعه.... 
 لارا حبيبتي اخيرًا عدتي الي ... لقد قضيتي ثلاثة ايام في الغيبوبة .... -
لارا نظرت اليه بحيرة من الواضح انه يعرفها جيدًا ... حاولت التركيز لكنها لم تستطع الكلام فكل شيء في عقلها مغلف بالضباب ... حتى انها لا تستطيع التركيز لقول اسمها .... كانت تشعر بتخشب في كل جزء من اجزاء جسدها وعدم القدرة علي الكلام .... حاولت النطق لكنها فشلت في تكوين الحروف بصورة صحيحة... حلقها كان جاف كالجحيم ... لدرجة ان لسانها التصق في مكانه من شدة الجفاف ...  
الشخص الغريب اقترب منها مجددًا وامسك يدها بلطف لكنه تركها وقفز الي خارج الغرفة عندما شعر بتصلب كل جسدها المتيبس ... تيبسها كان واضح فذراعها كان كقطعة خشبية صلبة وشعر هو به علي الفور ...
بعد دقائق قليلة عاد الي غرفتها ومعه فريق متكامل من الاطباء  ....         سألها احدهم عن امر ما بإهتمام بلغة غريبة لم تستطع فهمها...

رماد العنقاءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن