السادس عشر

379 13 0
                                    

الخسيس
رامي امسك بيد لارا بلطف وشجعها علي النزول من الشجرة التي تسلقتها
- لارا انا امسك بك اهبطي ولا تخافي  ...
لارا بكت بقوة ...- لا استطيع الهبوط رامي  ..انا اشعر بالخوف
رامي عنفها بحزم ...
-  لماذا تسلقتي الشجرة لارا ...؟
نظرت اليه ببراءة وقالت ...
 - هرتي " جينا "  تسلقت الشجرة ورفضت الهبوط ... فصعدت لاحضارها
عاتبها بلطف  ...
 - لماذا لم تخبريني .. كنت سأحضرها انا  ...؟
الم اطلب منكِ من قبل الاعتماد علي ...
اجابته بحزن ....- انت كنت تبكي رامي .. لم ارغب في زيادة همومك  
نهرها بقوة ...
-  انا طلبت منكِ من قبل سماع كي وعدم تعريض نفسكِ للخطر .. الا تفكرين ابدًا ..؟ الأن  لارا انا مضطر لترككِ والذهاب لطلب المساعدة .... انا لا استطيع انزالكِ بنفسي ...
بكت  بخوف وتمسكت بذراعه ....
- لا يا رامي لا تتركني انا مرعوبة ... امام رعبها الواضح لم يجد امامه سوى ان يقول ...
 - حسنًا لارا تمسكي برقبتي جيدًا وتعلقي فيها بكل قوتكِ ... لا تفلتيني ابدًا مهما حدث... اغمضي عينيكِ وانا سأحملكِ للأسفل  ...
نفذت تعليماته حرفيًا وتعلقت كعلقة طفيلية علي ظهره ... ورامي استعد للهبوط وهو يحملها لكنها صاحت به بإستعطاف ...
 - وجينا ...؟
نظر اليها بغيظ لكنه اذعن تحت نظراتها التى تترجاه فامسك بالهرة المرتعبة ووضعها في قميصه واغلق عليها الازرار ...ثم امرها بحزم ...
-  تمسكى جيدًا  ...
وبكل عزم بدء رحلة هبوط ناجحة وهو يحمل لارا وهرتها المرتعبتين.... 
ثم اولًا  افلت الهرة ثم سمح للارا بترك رقبته عندما ركع ارضًا علي ركبتيه وقال لها ...
 - حسنًا لارا انتِ الأن بأمان  ...
فتحت عينيها ولم تترك رقبته التي كانت تعتصرها بقوة الا عندما تأكدت انها تستطيع لمس الارض ....
لاول مرة في حياتها تشعر انها يجب ان تشكره بطريقة مختلفة اقتربت منه وطبعت قبلة علي وجنته ...
فجأة تلقى رامي صفعة قوية علي وجنته الاخرى  وعلي الرغم من قوتها الا انه استقبلها بثبات ونظر بحقد الي عمه الغاضب الذي كان يصيح بأعلى صوته....
 - الم احذرك سابقًا من التحدث اليها او اللعب معها..؟
رامي واجهه بنبرة يملؤها التحدى وقال بعند ...                                               - سأظل إالي جوارها حتى اخر يوم في عمري ولن تستطيع منعى مهما فعلت .. 
اجابه  عمه بغضب ...
- عنيد وغبي مثل ابيك ..ثم جرجر لارا الباكية بقوة وادخلها الي القصر ...
لايام ولارا تحاول الوصول الي رامي لكنه كان يتجنبها ... اخيرًا وجدته يقرأ بجوار المسبح... تسللت الي جواره بهدوء وجلست في صمت .... 
حدثها بدون ان يرفع رأسه بعيدا عن كتابه ...                                 - هل تريدين شيء لارا ؟
" بالطبع تريد " سألته بنبرة باكية ...- ماذا حدث لك رامي ..؟ دائمًا ابي يمنعنا من اللعب سويًا ونحن لا نستمع اليه ...لماذا الأن لا تريد التحدث معى...؟ هل انت غاضب منى ...؟
اجابها بغضب..- لا لارا ليس منك .. والدك لارا يتحدث بالسوء عن امى  يريدكِ ان تكرهيها
هزت رأسها بقوة ..- هذا مستحيل لا يمكن ان اكرهها ابدًا ... انا احبها هى وامى جدًا  .. طنط يانا تقول انها ايضًا تحبنى وهى من اسمتنى لارا وكأننى ابنتها الصغيرة ...
صحح لها الاسم...- اسمها ادريانا لارا
هاجمته بغضب ...- لا استطيع نطقها ياغبي ...
ابتسم بتعاطف وقال ...- حسنًا انا سأعلمك..رددى خلفي...ادر..يا..نا..
-  ادرانا....
ضحك وقال ...- مبدئيًا جيدًا ستتعلمين ... تعالى الي هنا سأحكي لكى القصة التي كنت اقرأها....

رماد العنقاءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن