دموعها احيته
" شعورك بالخطيئة هو اول مراحل التطهر منها لانه يحتل عقلك ووجدانك ويعتصر قلبك ويعزف علي كل مشاعرك سيمفونية لابد وان تترك اثارها علي خريطة وجهك وحركات جسدك...."
د / احمد السعيد مراد
" افعل ما شئت لكن لا تتجاوز الخط الذي لا عودة بعده ... اذنب واندم وتذكرعقاب الله للخاطئين .. لا تعاند بغباء فتنكر وجود الجنة والنار حتى لا تضع نفسك في حيرة .. فقط يوجد جنة او نار تأكد من ذلك ... الناس يسخرون من استقامتك ثم يحسدونك عندما لا يستطيعوا ان يكونوا مثلك يطالبوك بالاختلاف ثم ينتقدوك عندما تشذ عن القاعدة...."
كلام راؤول مر في مخيلته في اللحظات التى كان فيها علي وشك الموت لسنوات طويلة وراؤول يحاول كبح جماحه ... لولا وجود راؤول في حياته كيف كان مصيره ليصبح ..؟
شريط حياته مر في رأسه في اللحظات ما بين احساسه بدموع لارا علي كفه ولمسه لخاتمه المعلق في رقبتها ...لارا حية وبخير ومازالت تحتفظ بخاتم والدته الماسي قرب قلبها ... " اذنب و لكن اندم بعدها وتذكرعقاب الله للخاطئين " راؤول كان يريد ان يقنعه انه لا يحتقر المذنب طالما لديه نية للتوبة وخط للرجوع لكن يحتقر الذنب الذى يجعل الانسان عبدًا لشهوته ...كلمات راؤول تواصل حشر نفسها في رأسه فؤاد لم يقتل والده ويطرده هو ووالدته ويستولى علي اموالهم فقط .. لا بل فؤاد طمس هويته الاسلامية فكي يتمكن من العيش في البرازيل تنكر لديانته ولاسمه ولجنسيته علي الرغم من اصرار راؤول واجباره علي احتفاظه بديانته كمسلم علي اوراقه الرسمية ... فعل اشياء تخالف ديانته وعقيدته ... العلاقات النسائية كانت متاحه ... في طفولته في مصر كان يصلي بانتظام لسن الحادية عشر .. عاش كمسلم فعلي علي لرغم من ان والدته كانت مسيحية الا انها كانت تشجعه علي الصلاة بانتظام وعلي معرفة كل اركان عقيدته الإسلامية التى قبلت راضية ان يكون ابنها الوحيد مسلم مثل ابيه ... ثم لعشرين عام عاش كملحد والسبب فؤاد لكنه ليس ملحدًا حقيقيًا بل هو يتظاهر بذلك فالايمان مترسخ في قلبه ويحتاج فقط لوقفة مع نفسه ... لقد عاد الى الصلاة مع عودة لارا لحياته ... استرد جزء كبير من شخصيته الحقيقية... " رامي المصري المسلم " ...عادة الخمور كانت تتواجد في حياته.. بالطبع هو لم يكن يشرب ابدًا لكن فقط بسبب كرهه الفطري لها بعدما شاهد تدمير والدته بسببها لكنها كانت جزء من حياته وتقدم في منزله وفنادقه بل وكان يستغلها لتحقيق اهدافه كما فعل مع فؤاد .. لقد كان قريب جدًا من الموت وهو يخشى الموت بدون توبة قريبة ... انه يشعر بخطيئته الان تمزق روحه وجسده تذكر مقولة مشهورة.. " شعورك بالخطيئه هو اول مراحل التطهر منها " وهو يريد ان يطهر قلبه.. في حياته جمع الاموال والسلطة وحاز نفوذ يكاد يصل لنفوذ الملوك فملياراته اعطته ذلك الامتياز ... لكنه لم يظلم يومًا او يشرد اسرة بل بالعكس حارب الظلم والقهر بكل قوته دعم الملاجىء والمستشفيات... تبرع لفقراء العالم في كل مكان ... امواله مولت بعثات للدول الفقيرة ووفرت اعانات للمجاعات في كل مكان ... شركاته بنت السدود مجانًا لتوفير المياة لمناطق الجفاف وحارب تجار السلاح والارهابين بكل قوته .... لم يلجأ ابدًا لاي طريقة غير مشروعة في حياته اثناء رحلته في جمع ثروته يستطيع ان يقسم انه لم يسرق او يظلم او يغش ابدًا وكل قرش جمعه كان نظيفًا تمامًا ... حتى في خطته للايقاع بفؤاد كانت بالاتفاق مع السلطات الروسية لتخليص العالم من تاجر سلاح عديم الضمير يدعم الارهابيين حول العالم ... خطاياه كانت في حق نفسه فقط وفي حق لارا ....
دموعها التى سقطت علي كفه اعادته للحياة ... كفه تذوق دموعها وتعرف عليها ... شهور اختفائها قتلته وهو يظنها قد تكون انتحرت وعندما اتصل به الخاطفون ذهب بلا تردد لانقاذها ... ذهب وحيدًا وهو يحمل فدية اضعاف ما كانوا يطلبون ... كان علي استعداد لدفع كل ثروته عن طيب خاطر فقط في سبيل استعادتها سالمة .. لكنه حينما شعر بمماطلتهم في تسليمه اياها بعدما دفع لهم الفدية ثارت ثائرته وهجم عليهم بيديه العاريتين وتلقي الرصاصه التى كادت ان تودي بحياته... لم تقتله الرصاصة ولكن عدم معرفته بمصير لارا هو ما قتله فعليًا لو فقط اطمئن علي مصيرها لكان تقبل مصيره بسعادة ... لكن عندما لمست دموعها كفه كهرباء ضربته واعادت اليه الحياة ... عيناه ظلت مغلقة لكن عقله كان واعيًا ... استمع الى حوارها مع راؤول ...
أنت تقرأ
رماد العنقاء
Romanceكالعنقاء نفض عنه رماده وعاد يبحث عن انتقامه ... في طريقه للنصر تعلل بأن الغاية تبرر الوسيلة فبرر لنفسه الخطيئة خاض حربًا بلا هوادة لكن عندما انتصر لم يشعر بالسعادة فقلبًا تغذى على الحقد دومًا لن يعرف يومًا طعمًا للراحة ... من اعت...