أعتذر في حَال وجود أي أخَطاء
إملائية أو سِياقيَة ..«»«»«»
تتمشى بأقدَامها على رصيف مدينة مَانشستر، فبعد عودتها لم يفارقها الآلم الذي كَسيف يخترقها فِي صدرها كَسهام، شُعور الحرقة أخد يدغدغ حَلقها الجاف ..
تَقبض بُقوة على مِظلتها التي تَحميها من الشمس مُزينة بِخياطة بيَضاء ، ومُنعرجَات بالدَانتيل، تتمشى بلا وجهة محددة، لِتقَف أمَام مَحل ذو طابع فَرنسي شقيق، أخدت تَجول بأعينها القُرمزية والعرق نتيجة الجَو لا يُفارق بشرتها السَمراء لامعة ..
الجَو الصيفي كَان المُعجزة في بريطانيا التي يُغَلفها الشُؤم كَسمائها الغائمة، لكن شمسها كَانت تُعاملنا معاملة خطيب خائن ، تُحرقنا إلى أن نكرهها وندعي الإله أن يُعيد لَنا الجَو قَارس الكَئيب ..
عقدت جبينها فِي تفكير مُبهم تمسح على فُستانها الفضفاض، المَحل عبارة عَن ممر طويل بِمعمارية ممُوجة، فِي كُل ركن من المَكان هو عبارة عن مكتبة بلا كُتب، تَحمل أسطُوانات مُوسيقية، وَ مُسجِلات صوتية، لكن مَالم يكن أحد يعلمه ، أن في جوف هذا المَكان يكمن سر بِألحَان ..
بينما في واجهة المحل، يزين شعاره بخط أوليف العريض أحد أكثر الأسماء التي لا يستطيع لساني نسيانها،"الخَطيئة .. "
قرع جرس البَاب أخرجها من يَقظتها، ليظهر رَجل بوقفته النَبيلة، وبِقبعة ينحَني لها ..
« آنسة دُوليس، طَلبك كالعادة أليس كذلك؟» أنزلت المِظلة عن وجهي تتوسط مَكان صغيرا فِي كتفي العَاري، لأراه يبلع رَيقه بتوتر، تَبسَمت ..
رغَم كِبر سن هذا عَجوز، لكنه دائما يصدمني بأساليبه اللعينة فِي جعلي أنصدم من تلقَائية بروتوكُول لديه ..
أوه أتأسف عَلى ألفَاظي ..
فالكَتف العاري هُو من فنون الإغراء القَديمة، كَانوا يستعملونها نِسَائنَا لِحماية أزواجهم من جُنود الإحتلال فِي الحُروب كيفمَا كَانت ..
فكرة لا تُطابق تَفكيري لكن عَلي تَطبيقها .. !
« أجَل سَيد جَانفُوندِي، جِئت مُبكرا لِتجنب مشاكل الإستقبال .. » أردفت ، بَسمة باردة لم تُفارقني وهو يهز برأسه يُومئ لِي ..
أنت تقرأ
سَمر | SAMAR.
Romanceتعرف مفاتيح البيانو أنها القَانون، أنها الحُكم، يَصمت الكُل لكي يسمع أوتاره وهو يضغط على مفاتِيح السَيطرة، كالعِقاب يلتهب في حُقول مانشستر الغريبة التي نَحرت بسَكاكينٍ بَجعاتها المتراقصة ، كالخُيوط مُتمايلة على ألحَان النار صارخَة بغِطاء دانتيل هي ف...