Part40

63 46 30
                                    

"Pov Ismeralda"

أغلقت الخط بيدين مرتجفة ، عندما لم أعد أستطيع سماع صوت أخي..
كل ما كنت أسمعه هو صوت انزلاق عجلات السيارة المستعجلة ، انهرت على الارض باكية وخائفة محتضنة ابني المنهار ، الذي اخذ يضربني صارخا يحاول التفلت من أحضاني..
ليذهب حتى يطمئن على عمه الذي نال ضربة على رأسه أفقدته وعيه..

وبعد دقائق بالفعل كان شقيقي جايهوب في المنزل..

"end pov Ismeralda"

"Pov j_hope"

هرعت نحو المنزل ، فوجدت الحراس مبعثرين على الارض كالجثث ممددين ، وهذا ما دب الرعب في قلبي
مالذي حدث في غيابي؟
ركضت نحو المنزل أرجو الله للمرة الثانية اليوم أن يكون سوكجين وشقيقتي وطفلهما بخير..

لم أفاجئ عندما دخلت القصر ورأيت حالة الأم وطفلها المذعورين ، لكن عيناي توسعتا عندما نظرت الى ما يشير الطفل إليه باكيا..
ابن عمي نامجون مستلقي على الارضية فاقدا للوعي وخيط من الدماء ينساب على الارضية من رأسه..

وحين نظرت حوله إستطعت تحليل الامور بسرعة
عصابة اقتحمت القصر مجهزة على الحراس ، ثم خطفوا زملاء التعذيب الثلاثة ، لم يؤذوا إزمي وجيمين لانهم لم يعترضوا طريقهم عكس نامجون الذي انتهى به الامر مغشيا عليه بعدما ضربه احدهم بالمزهرية..

هذا ما أوضحته قطع الزجاج المنتشرة على الارض والغرفة الفوضوية من حولي ودعونا لا ننسى الحراس أيضا..

ومن غير ذلك النذل الذي سيفكر في إذاء الرفاق الثلاثة غيره ، إنه الجوكر الوغد بالطبع!

إقتربت من نامجون وجسست نبضه بقلق ، زفرت برتياح عندما تأكدت أنه مغشي عليه ليس إلا..
وبالرغم من أنني لست بطبيب لكنني لا أظن الاصابة بليغة
فالجرح ليس كبير ولا ينزف بغزارة ، لكن ومع هذا ذهابنا للمستشفى كان ضروريا..

حملت نامجون على ظهري واستدرت نحو شقيقتي وطفلها وقلت أطمئناها : إنه بخير لا تقلقي ، لكنه لا يزال علينا الذهاب للمستشفى حالا!

قلت كلامي وتحركت بصعوبة ، لانني لست رياضيا ولا جنيا لحمل الضخم فوقي بسهولة ، إستدرت عندما لم أسمع صوت أقدام تخطي خلفي ، لأجدها متجمدة في مكاني..

تنهدت بتعب ، حملت نامجون ووضعته بالسيارة برفق وحذر ، ثم ركضت نحو شقيقتي التي لن أتوانى في مساعدتها إن كان في الماضي أو الحاضر أو حتى المستقبل..
فهي قطعة من روحي تركها لي والداي ، ركعت أمامها لاصبح في مساواتها ووضعت كفي على وجنتها برفق ، وقلت أشجعها على القدوم برفقتي : سأتأكد من أن يعود سوكجين لك صغيرتي ، لكن الآن عليك الذهاب برفقتي حسنا!

The White Roomحيث تعيش القصص. اكتشف الآن