يُقال أن إسم كٌل شخصِ هو دليل على روحهٍ ......لكنك هُنا تري البعض لا يري للرحمةِ طريق
أيعقل أن يُنادي أحدهم بالشر ؟
__________________________فى صباح اليوم التالي كانت الفتيات تقفن أسفل السكن بإنتظار السيارة لِتُقلهن للمدرسة
" إصطبحنا وإصطبح الملك لله هنتأخر كدا "
_قالها نِهال بضجر وهي تزفر بعمق لترد عليها بتول بسخرية
"اولاً إسمها أصبحنا وأصبح الملك لله ، إصطبحنا دي هناك فى الغُرزة يا شمامة " لتصمت قليلاً وهى تري سيارتين تقتربان منهن لتتابع وهي تشير ناحيتها
"ثانيًا بقي العربيات وصلت أهي "" السلام عليكم ورحمة الله وبركاته "
_قالها أحمد مبتسمًا بهدوء، ليردن عليه السلام و يُتابع هو حديثه
"أنتوا هتركبوا عربية دكتور حامي وإحنا قدامكم فى عربية فارس "
_فى سيارة الشباب أخذ يتحدث وليد وهو ينظر لسيارة حامي التي تسير خلفهم
"دلوقتي إحنا هنفضل لازقين فى بعض طول قعدتنا هنا "
ليتأفأف بضيق حتي رد عليه فارس بسخريته المُعتادة" لا يا قلبي هنروح لبتول نقولها تعالي يا بتول أقعدي معانا على طول اصل إنتٍ ملعونة يا حبة عيني "
_ليضيق وليد عينيه مٌحرك رأسه تجاه أحمد ثم فارس من جديد متسائلا
" إنت متأكد إنك طيار وكاريزما وكدا ؟"
_ليحرك الأخر ياقة قميصه الجينز بغرور مصطنع
" دا أنا فارس محمود السياف يابني "
"يعني أيه "
_قالها أحمد وهو يتحرك بجسده للأمام فهو يجلس بالخلف ليكون برأسه من الأمام مقابلاً له ليرد الأخر وهو يبتسم ببلاهة
"معرفش بصراحة أي حد بيعمل جامد بيقوم قايل إسمه "
_حرك أحمد رأسه بيأس بإتجاهات متعددة ثم نظر ناحية مصعب الشارد منذ إنطلاقهم بالطريق فتنهد بصمت ، أما الأخر حين لاحظ شرود أحمد بمصعب لم يكن الصمت يعرف طريق لَهٌ"واد يا مصعب منقطنا بسكاتك ،عقبال ما تنقطنا بفلوسك "
_قالها وليد وهو يراقص حاجبيه لمصعب الجالس بجانب أحمد بعد أن إعتدل لينظر له ليرد عليه الأخر
" إطلع من نفوخي "
_____________________________________
_ تحركات عشوائية وأصوات صاخبة تصدح من منزل يتجهز اليوم لقدٌم أحد الخُطاب لإحدي فتيات المنزل وبِغُرفة العروس تتحرك ذهابًا وإيابًا وهي تُحاول التحدث عبر الهاتف" إنتٍ مبترديش ليه بجد يا نِهال ، أنا محتاجة وجودك جمبي "
_لترد عليها نِهال بشفقة
"حقك عليا يا نور من كل حاجة ، إهدي و خدي فرصتك مرة واحدة وجربي مش هتخسري حاجة "
_لتتنهد "نور" بعمق والحزن بادٍ على صوتِها المُرهق
"فكرتك أكتر حد فاهمني يا نهال ، يا خسارة " لتغلق الخط دون إنتظار ردٍ من الأخري
أنت تقرأ
سمندس
Fantasíaقدْ يَنقلِب حَاضِرَ الإنسان بِماَضيه بِما لا تَشتهِيهُ نَفسِه، ولكن كَما يْظُن الإنسان بالشر خيرًا فإن العكس صحيح