الفصل التاسع

27 3 0
                                    


يُقال أن إسم كٌل شخصِ هو دليل على روحهٍ ......لكنك هُنا تري البعض لا يري للرحمةِ طريق
أيعقل أن يُنادي أحدهم بالشر ؟
_________________________

_فى صباح اليوم التالي كانت الفتيات تقفن أسفل السكن بإنتظار السيارة لِتُقلهن للمدرسة

" إصطبحنا وإصطبح الملك لله هنتأخر كدا "

_قالها نِهال بضجر وهي تزفر بعمق لترد عليها بتول بسخرية

"اولاً إسمها أصبحنا وأصبح الملك لله ، إصطبحنا دي هناك فى الغُرزة يا شمامة " لتصمت قليلاً وهى تري سيارتين تقتربان منهن لتتابع وهي تشير ناحيتها
"ثانيًا بقي العربيات وصلت أهي "

" السلام عليكم ورحمة الله وبركاته "

_قالها أحمد مبتسمًا بهدوء، ليردن عليه السلام و يُتابع هو حديثه

"أنتوا هتركبوا عربية دكتور حامي وإحنا قدامكم فى عربية فارس "

_فى سيارة الشباب أخذ يتحدث وليد وهو ينظر لسيارة حامي التي تسير خلفهم

"دلوقتي إحنا هنفضل لازقين فى بعض طول قعدتنا هنا "
ليتأفأف بضيق حتي رد عليه فارس بسخريته المُعتادة

" لا يا قلبي هنروح لبتول نقولها تعالي يا بتول أقعدي معانا على طول اصل إنتٍ ملعونة يا حبة عيني  "

_ليضيق وليد عينيه مٌحرك رأسه تجاه أحمد ثم فارس من جديد متسائلا

" إنت متأكد إنك طيار وكاريزما وكدا ؟"

_ليحرك الأخر ياقة قميصه الجينز بغرور مصطنع

" دا أنا فارس محمود السياف يابني "

"يعني أيه "

_قالها أحمد وهو يتحرك بجسده للأمام فهو يجلس بالخلف ليكون برأسه من الأمام مقابلاً له ليرد الأخر وهو يبتسم ببلاهة

"معرفش بصراحة أي حد بيعمل جامد بيقوم قايل إسمه "
_حرك أحمد رأسه بيأس بإتجاهات متعددة ثم نظر ناحية مصعب الشارد منذ إنطلاقهم بالطريق فتنهد بصمت ، أما الأخر حين لاحظ شرود أحمد بمصعب لم يكن الصمت يعرف طريق لَهٌ

"واد يا مصعب منقطنا بسكاتك ،عقبال ما تنقطنا بفلوسك "

_قالها وليد وهو يراقص حاجبيه لمصعب الجالس بجانب أحمد بعد أن إعتدل لينظر له ليرد عليه الأخر
" إطلع من نفوخي "
_____________________________________
_ تحركات عشوائية وأصوات صاخبة تصدح من منزل يتجهز اليوم لقدٌم أحد الخُطاب لإحدي فتيات المنزل وبِغُرفة العروس تتحرك ذهابًا وإيابًا وهي تُحاول التحدث عبر الهاتف

" إنتٍ مبترديش ليه بجد يا نِهال ، أنا محتاجة وجودك جمبي "

_لترد عليها نِهال بشفقة

"حقك عليا يا نور من كل حاجة ، إهدي و خدي فرصتك مرة واحدة وجربي مش هتخسري حاجة "

_لتتنهد "نور" بعمق والحزن بادٍ على صوتِها المُرهق
"فكرتك أكتر حد فاهمني يا نهال ، يا خسارة " لتغلق الخط دون إنتظار ردٍ من الأخري

سمندسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن