4\\صَكّ الغُفرَان

34 7 66
                                    

"وجدتُ جواهِرُ مِن حولِي..لكِنني لم أجِد خاصَتي لأنها خامِلة"


  ...


رمشتُ مراتٍ عِدة أُحاول إستيعاب ما أراهُ أمامِي..إن ذهبتُ و حاولتُ مُساعدتها..سأتعرَض للدهس..بالتأكيد.

نقلتُ بصري سريعًا إلى والدتها كانَت تتحركُ كثيرًا بينما تدعي..

لم أعلَم ماذا أفعَل لألتفِت يُمنه ويُسره أبحُث عَن شيء سيثير إنتباهَهُم..

توقفتُ بإدراك أنظُر لهَا.."أينَ المَطبخ؟"

نظرت لِي بإرتيَاب لتُشير بأصبعها إلِى الخارج..إذًا ليس فِي الكنيسة..

خرجتُ بِسرعة أتوجَه بمَا أنهُ الصباح فبالطَبع الطباخيين يُجهِزوا الإفطار..

لم أجدَه لأدور حولَ الكنيسة..وها هوَ أمامِي..أسرعتُ إلى الداخِل لأتَوقف عندما تحركت إمرأة تُمسك بالحطب..

حَطب..

رَنت في رأسي فِكرة فتوقفت أنتظِر خروج المَرأة..

دقيقة.

دقيقتان..

وثلاث..وأربع.

وأجل خَرجت..

دلفتُ إلى الداخِل ليلفحني الهواءُ الساخِن لكنني لَم أهتم..أقتربتُ أكثر أنظُر إلى الحطَب المُتقد..بحثتُ عن واحدة نصفُها مُشتعل متناسية الحرَارة التي جعلتني أتعرَق..

مددتُ يدي عندما وجدتها..لكنني أرجعتُها بألم إنه حار جِدًا..إبتعدتُ قليلًا أبحثُ عن صُنبور مياه..بللتُ يَدي لعلّي أتحملُ الحرارة قليلًا وأمسكت بالحطب النصفَ مُشتعِل أرميه نحو كومةِ القَش التي بجانِب الفُرن..

بدأت ألسنةُ النيران تنتَشر لأخرُج وكعبي يطرُق على الأرضية بِثقة وإبتسامة تغزو شفتَاي..

لمَ أبتسِم..

حسنًا لأن-...فتحتُ باب الكنيسة لتشتم أحدًا مِن الراهِبات حريق لتنتفِض تصُرخ بأن هُنالك حَريق..

جيد..

توقفوا الجميع عَن ضَرب الفتاة المسكينة إن لَم أتصرَف كَم كانوا سيبقوا عَلى هذهِ الحال؟

تحرَك الأغلبية فِي تشتتُ والآخرين ذهبُوا يقبلُوا قدما ذلك الرجل..

لحظَة؟

يقبّلوا؟

قدميه؟

أرتفَع طرف شفتي بِتقزز لكنني تصلبتُ عِندما رآني..أجل إنهُ ينظُر إليّ مِن رأسي إلى أخمصُ قدماي.

قضيته | His Case حيث تعيش القصص. اكتشف الآن