ESCAPE | 50

3.8K 193 1.2K
                                    

متأخرناش ياولاد

شروط البارت

135 فوت + 1100 كومنت.

***

بنومٍ متعب بعد بكاء هستيري شاركه مع جوّاد هربًا من مشاكل بيته، يكاد يقسم أن والده حين كان على قيد الحياة لم يكن يهتم بأمر المشاكل بهذا القدر، أمّـا عن الآن فشقيقاه وأمه هم كل ما تبقى له.

وجود جوّاد وأحتوائه العجيب له جعله يهدئ ويستكن بمشاعر فاضت حتى نامَ بشهقات متفاوته داخل حضنه الضّخم ذاك، يبقى الأكبر متيّقظ بقلق لم يتركه لحظة عن حالة معشوقه، يناظره كل دقيقة والأخرى بتخوُّف ويربّت على ظهره كالطفل الرضيع

فمهما تعاركا وأختلف حالهما، يبقى جوّاد شخص كتوم يصعب عليه التعبير عن مشاعره بالكامل، يليّنه يحيى شيء فشيء بطريقة تزيده جنون به، ذاك الصغير يبقى حيوي بشكل عجيب، يزيّن مسامعه أحيانًا بكلمات لاذعة وأحيانًا أخرى يدلّعه بـ'جيداء' كمزاح ثقيل بينهما ينتهي بعصر يحيى بين أذرع جوّاد يستنجد حياته

سمع همهمة بسيطة خرجت من بين ثغره يستفهم بهدوء "إيه يا حبيبي مالك؟"

لم يكن يحيى مستيقظ كليًا يتحسس جسد جوّاد راغبًا قربه عليه بشدة، ليتنهد الأكبر بخفوت "ماتقلقش أنا جنبك أهو هروح فين أنا"

"متسبنيش"
همس يحيى ورفع نفسه مقبلًا فكّه يصدر جوّاد أنفاس ثقيلة ساخنة يحاول تشتيت نفسه وهو يهسهس "أسيبك لمين يا يحيى. أنا معاك يا نور عيني"

أبتلع ريقه لأسترسال قبلات أزدادت من يحيى على فكّه حتى خدّه وشفتيه، يرتعش كف جوّاد وهو يرفعه يحيط جانب وجهه يقرُبه عليه بهذه الطريقة قبل أن يهمس "أنت صاحي؟"

"لأ"
تمتم يحيى يعود لضم شفتيه بين أسنانه وهو يهمهم داخل صدره بجوع لكي ينسى أي شيء يشغل باله، يريد جوّاد فقط وما غير ذلك فهو هامش لا يهم.

تنهد عميق أخرجه جوّاد بعلو حين نزل يحيى بقبلاته على رقبته يعلو صوت تلامس شفتيه بجلد المعني حول الغرفة، يزداد ثقل أنفاسه ليد يحيى التي تتلمس منطقته تتضخم مع كل لمسة تعلو وتهبط بوتيرة كي يثيره بأصرار وتعمُّد

رفع يحيى تيشيرت جوّاد يقبّل تقاسيم معدته وعضله الواضح أمام عيناه دون أن يترك فركه للضخامة التي يحسّها عند كفّه الضئيل يتحرّك مع أنفاس الأكبر تزيّن مسامعه لضعفه

"يحيى.."
نادى بخفوت يجده يرفع جذعه عليه وهو يكور وجنتيه "قلب يحيى وعقله. روحي وحياتي كلها"

"مش قادر ياحبيبي. والله ما قادر"
بضعف ونبرة شهوانية تكلّم بغصّة خلف إيمائات يحيى له يتفهّم رغباته التي يكبحها عنه طوال تلك السنين بأعجابه الخفي وحتى أجتمع بالأصغر.

مَهرب | escapeحيث تعيش القصص. اكتشف الآن