و جمرة قلبي أنثى فصيحة،
يا من ضننت شامية و ما علمت،
يا أجمل الأوطان و ما سكنت،
و حكمتك و عفتك،
أنا كالشوق أشكو من غيابك.
عيونك قمر، هلال و بدر،
و ليتني ذو العقل يشقى في النعيم بعقله،
لكني من يشقى في الوصول إليك بنبضه.
و قذفت حيائها في نفسي يا رب،
و ما أنا لها بتارك،
فملكي اجعلها و آنستي.
يا من جعلت من فاس منبع ملوك المغرب،
اجعل أميرة قلبي من نصيبي،
من رضاك و رسولك الكريم.*عليه افضل الصلاة و السلام.
أنا بن زياد و هي الأندلس،
اجعل وصولي إليها فرج،
و ولوج قلبها فرح.
يا محبة ابن الخطاب،
بعدله و إحسانه،
و قلبي أهديك و على راحتك أسهر.
و هل للشعر نهاية و منك تحيا البداية.
رموش داكنة اللون تلمع رؤوسها،
تحسبها نجوم الليل في سمائها.
وهل لي من مأوى سوى لوحات عيناك،
كأنها فتات رمح في جسدي تؤلمني،
و أوهامي بحر لا يسقيني،
إياك أود و ما سواك.
ما نامت عيناك و فنجان القهوة في يداك،
و برد قارص يهز شفتاك،
يا حسناء الخلق، يا فصيحة اللسان،
و من يزعم أن الحجاب يخفي جمالك،
لآلئ أنت تغطيها أصداف البحار،
و أنا عنك أبحث كربان،
كأنك دون شك ركن آمن.
و هل لفاس قصور لأدخلها،
أو أبواب المدينة لأطرقها،
و اتو البيوت من أبوابها،
و ها أنا ذا قد جئت لأسكنها.