"لكنِّي تجاوزت الأمر مُتناسيا ،
ولست ناسياً ،
والفرق كبير بينهم لو تعلم"# مقتبسة.
"البعيد عن العين بعيد عن القلب"
مقولة اشبعتني ضحكاً حتي البكاء ،فما أرهق قلوبنا شوقاً غير ذلك البعيد.# غادة سمان.
.....................................
بعد مغادرة "مازن" نظرت"رزان" للخاتم الذي يزين بنصرها الأيمن، رُسمت ابتسامه صغيرة علي ثغرها ثم تذكرت كيف عرض عليها الزواج.
"قبل شهر من الأن"
بعد سفر "لؤي" بأسبوع ،وفي إحدي الليالي مرضت "نجوي" بشدة وارتفع ضغط دمها وكان يجب أن تذهب إلي المشفي ، ارتبكت "رزان" فكان الوقت الثانية بعد منتصف الليل ،فكرت بأن تتصل بزوج شقيقتها ،لكن تذكرت أن "أمجد" بعمله بالقاهرة ، لم يخطر علي بالها سوي"مازن"، تذكرت رقمه الذي تركه لها أخيها قبل سفره ،حاولت الاتصال به مرتان ، وفي المرة الثالثة رد عليها قائلاً بصوت ناعس:
-ألو..مين معايا..؟!
أجابته بنبرة سريعة وبدون مقدمات:
-"مازن" ،ماما تعبانة أوي ، ولازم تروح المستشفي وأنا مش عارفة اتصرف ومتوترة.
بسرعة بديهه تعرف علي صوتها علي الفور ثم قال لها وهو يترك فراشه:
-أهدي يا "رزان" ، جهزيها وأقعدي جنبها ، وأنا ربع ساعة وأبقي عندك.
وبالفعل بعد ربع ساعة ،كان "مازن" أمام منزل "لؤي" ،اتصل علي "رزان" و عرض عليها أن يصعد لهما ،ولكنها أخبرته بأنهما سينزلا بالمصعد ، قابلهما ثم أوصل "نجوي "حتي السيارة وجاورتها "ابنتها" ثم اتجها نحو أقرب مشفي .
بعد وصولهم للمشفي ،دخلت "نجوي" إلي قسم الطوارئ ، جلست "رزان" علي المقعد المجاور للغرفة وجلس بجوارها "مازن" الذي تنهد وقال دون أن ينظر لها:
-إن شاء الله هتبقي كويسة،هي بس من زعلها علي "لؤي" حصلها كدا.
وكأنها تذكرت أمر أخيها ،نظرت له ثم قالت برجاء :
-"مازن" من فضلك ما تقولش له علي حاجة ،أنت عارف أنه في مولد لوحده أصلا ومش ناقص .
-أكيد يا "دكتور" مش هقوله ما تخافيش ،وبعدين أنا معاكم اهوه.
ردت عليه بنبرة خجله:
-شكراً بجد لحضرتك ،أنا أسفة إني صحيتك من النوم بس "أمجد" في القاهرة ،ومعرفش حد تاني ألجأ له.
ما همَّ أن يجيب عليها ،وجد باب غرفة الطوارئ يُفتح ،خرج الطبيب التي جرت عليه "رزان" ومن ثمّ سألته عن حالة والدتها قائلة:
-ماما مالها يا دكتور.؟!هي كويسة صح...؟!
أجابها الطبيب بنبرة عملية:
YOU ARE READING
"القطار ٢٠١" ©
Randomلكل مرحلة في حياتنا "فرصة"،أغتنمها وكأنها الفرصة الأخيرة. #القطار ٢٠١.