🚂الفصل 6🚂

29 4 0
                                    

الفصل 6

فجأة، تذكرت امرأة قابلتها هناك.

في ذلك الوقت، كنت أشعر بخيبة أمل كبيرة في حياتي.

بالرغم من أنني درست بجد ودخلت الجامعة، إلا أن حياتي اقتصرت على العمل الشاق في وظائف جزئية، وكان ذلك يجعلني أشعر بالإرهاق.

لذلك، ذهبت إلى البحر بشكل عفوي وظللت أشاهده دون أن أشعر بمرور الوقت.

جلست على الشاطئ طوال اليوم، متأملة البحر بصمت، حتى جاءت امرأة وجلست بجانبي.

[لقد لاحظت أنك جالسة هنا منذ فترة. هل أنت بخير؟]

لم أرفض محادثتها الودية. تحدثنا عن مختلف الأمور، مستسلمين لمشاعرنا.

كانت أكبر مني بسنتين، وأخبرتني أنها تسعى لتصبح كاتبة روايات. كانت تحب السفر، وأعربت عن رغبتها في كتابة قصة مستوحاة من رحلاتها يومًا ما.

[ما هو حلمك؟]

[أنا... أريد أن أساعد إخوتي على دخول الجامعة.]

[أوه، هذا ليس حلمًا حقيقيًا.]

كنت مرهقة من العمل الدائم، ولذا قلت ذلك على سبيل المزاح، لكنها ردت عليّ بجدية.

[ألا يوجد شيء تريدين فعله؟ بعد أن يدخل إخوتك الجامعة، لابد أن هناك شيئًا تودين فعله.]

[...أجل، هناك.]

بعد تردد، أجبت.

[أريد السفر إلى الخارج.]

[...]

[بعد أن يدخل إخوتي الجامعة، أود السفر كثيرًا. خصوصًا أود أن أجرب السفر بالقطار.]

ربما في ذلك الوقت، كانت هذه هي اللحظة التي بدأت فيها حلمي بالسفر بالقطار.

استرجاع هذه الذكرى جلب لي ابتسامة دافئة على وجهي.

'...أفتقدك يا أختي. أتمنى أن تكوني بخير.'

منذ لقائنا في ذلك اليوم، بقينا على اتصال من خلال الرسائل، وأصبحت صديقة مراسلة لي.

بالرغم من أنني لم أتمكن من تحقيق حلمي بالسفر قبل وفاتي، أخبرتني أنها حققت حلمها.

رغم إصراري على معرفة اسم الكتاب الذي نشرته، كانت دائمًا تشعر بالخجل ولا تخبرني.

'أتمنى أن تكوني سعيدة، يا أختي.'

بالرغم من أنني الآن أحقق حلمي في هذا العالم الآخر بعد الموت، أتمنى أن تعيش هي طويلًا وتحقق أحلامها باستمرار.

أنا أيضًا سأحقق حلمي بالسفر في هذا العالم.

"انظري يا آنسة، يبدو أن هذا هو مدخل الميناء."

أطلقت النوارس صرخات، وسمعت أصوات الناس.

بينما كنت أتحقق من المدخل المكتوب عليه "سوق ريسمان المركزي" وأستعد للدخول، لاحظت رجلًا وسط الحشد.

🚂مذكرات رحلات الشريرة في القطار🚂حيث تعيش القصص. اكتشف الآن