نأتي ببُكاء ونغادر ببُكاء
عندما يتعلم اطفالنا الحركات أول شيء يتعلمونهُ هو ضرب كفوفهم على زنودهم او على صدورهم ( اللطم ) كأنهم رأوا مماتهم وكيف يُحزن عليهم ذويهم بهذه الحركات .
أم أنهم رأوا ممات من خلقوا بداله وتعلموا الحركات في رؤياهم لذوي الميت من قبلهم . أفكار كثيرة تداخلت في بال أنس حينها.
هل أننا ميتون؟ أم في غفلات من حياتنا نرى ما سوف يحصل لنا أم أننا نرى غيرنا في عوالم أخرى ممكن أن اشباهنا الذي عاشوا قبلنا بدأ يشعر بأن الجميع من حوله
داخل لعبة وعليه أن يفوز لكن كل مرحلة لها هدف يختلف عن الأول لكن جميع المراحل يرى نفسه قريباً من الموت
خرج أنس ليجلس بمفرده في حديقة المنزل الذي استأجروه
هو واصدقائه حين قرروا السفر لدولة أخرى كي يرفهوا عن أنفسهم سفرة شبابية
قبل أن يخرج لحديقة المنزل حين كان الجميع يغني بصوت عالٍ وغير مسموع و صار الوضع داخل المنزل مخيف دخان السجائر الذي داخلها حشيش مخدر ملئ المكان ورائحة الخمر رسخت في عقولهم بدأ ينظر للجميع يريد أن يفهم ماذا يحدث هل هو من اختل عقلة او الحشيش هي من صورت ذلك أم أنه في لحظة ادراك ملكوتية أخذ بعضه وهو يتمايل كي لا ينتبهوا عليه البقية وخرج الى حديقة المنزل
جلس ينظر لهم ويتفحصهم واحد بعد الآخر
نظر للسائق ومن خلال ما يراه أحس في داخله ان السائق يريد أن يغدر بهم . كيف وبماذا لا يعرف لكنه غير مطمأن له
نظرات السائق له كانت حسب ما يضن انها مراقبة ف بقي الإثنان احدهم يراقب الآخر تأكد أنس من ذلك عندما رأى السائق يتهامس مع واحدة من البنات اللواتي حضرن معه للتسيلة والسهر مع الشباب كانت ريفية الطباع والشكل واتضح انهم من نفس المنطقة السكنية .
كان أنس وأصدقائه غرباء في هذا المكان لا المكان مكانهم ولا البلد بلدهم ولا يعرفون اللغة ولا المكان بشكل جيد ولا يسعهم ان يثقوا بأحد من جلبهم الى هنا احد أصدقائه قال لهم أن السائق صديقاً له وهو موثوق وإلى آخره بعد عدة دقائق أخذ السائق والوسيط بيهم أي صديقهم يتهامسون بخفية عن البقية. اراد أنس أن يخرج من دائرة التفكير المزعجة تلك وقال في نفسه انهم يتهامسون من أجل النساء وأخذ يمدد قدميه محاولا اراحة جسده من تعب السفر غير ذلك انه أخذ قسطا كبيراً من الرقص معهم بداية الأمر قبل ان يغفوا جاء اليه صديقة ذو النظارات الطبية فقال له هل ترى ما أرى ؟
أنس ... ما قصدك النساء؟ تعرفني لا أحب الضجة
ذو النظارات... هل أنت سكران؟ أنظر للسائق
فز أنس من مكانه وجلس ناظراً لصديقة بتركيز وقلق
أنس ... ذلك يعني انني لست الوحيد الذي لاحظت ذلك
ذو النظارات... البنت التي أتت مع السائق تضايق الشباب وتتلفظ عليهم الفاظ تنرفزهم تريد خلق شجار
أنس... تمام دع الأمور كما هي وأرجع معهم بالداخل وعينيك على السائق والمترجم
أخذ أنس ينظر لهم عن بعد ويراقبهم يراهم اللات تتمايل بدون وعي وناس تريد أن تفترس ناس .
نهظ واخذ سيجارة من علبته وارجع العلبة على الطاولة ودخل عليهم مبتسم طلب من كاتم الاسرار قداحة ليشعل بها سيجارته كان له قصد في اختياره لكاتم الأسرار أن يعطيه قداحة ليرى مدى وعيه حينها هل هو سكران أم تحت تأثير المخدرات او صاحي
كاتم الاسرار .. ما بك وجهك مقلوب ولما تجلس خارج الصالة . قال ذلك وهو يضحك مع بعض التركيز
أخذ أنس القداحة واشعل سيجارته ورد بصوت عالٍ لأن صوت السماعات عالٍ جداً بعد ما تيقين أن صديقه المقرب يملك وقتها قليل من التركيز
انس.. استمتع أنا لدي إتصال مهم
أخذ أنس يتمايل راقصا امامهم وسحب البنت التي لاحظها هو الآخر تستفز الشباب بكلامها وحركاتها وراح يمشي معها وهو يضحك للغرفة دخل معها وهي تضن انُ يريد ان يمارس الجنس معها لكنها تفاجأة بأصابعه تمسك شعرها بقوة وتحذير وبيده الثانية ضربها على خدها ضربة تحذيرية
أنس... اياكِ واللعب بهذه الطريقة القذرة فأنا لا سكران ولا مُخدر هؤلاء الشباب أنا مسؤل عليهم وعلى سلامتهم لاتفكري انتِ او الكلب الذي معكِ بأن تثيروا المشاكل معهم استمتعي ودعيهم يستمتعون هي ليلة واحده والكل يذهب من حيث أتى
الريفية... إذن اشتري لي مايجعلني استمتع
قالت ذلك بنبرة حادة معلنه تهديدها ونظرات تحدي
صفعها مرة أخرى بقوة واعاد عليها ما قاله بنظره متعصبة موضحاً عدهم خوفه
وقال المرة التالية سأطردك بره المنزل بدون علمهم واقول انتي طلبتي الرحيل مع وضع بعض الاثار على جسمك لا أعرف آثار يد ثقيلة أم سكين ام جمر الاراكيل انتِ حرة
خرج يضحك ويغني واعطى ذو النظارات نظرة طمأنينة
قبل ان يرجع رأى إحدى البنات الأخريات تلف لهم الحشيش وتعطيهم اتجه نحوها وجلس قربها يداعبها ويقبل بها بدت هي الاخرى مُخدره وتريد الجنس بقوة لكنها تريد أن تبيع اكثر كميه من الحشيش المخدر ف ضمها لحضنه ومن خلفها أخذ كيس الحشيش وخبأه تحت الطاولة مع النفايات
طلب منها الذهاب للحمام حتى يدخل معها الغرفة بعدها وافقت على الفور بعدما نهظت واتجهت للحمام لتستعد للدخول معه للغرفه اخذ الكيس من تحت الطاولة وذهب للحمام الآخر حتّى يرمي الكيس لكنه رما بالمسبح الذي في وسط حديقة المنزل وجلس أمام المنزل مبيناً لهم تعبه لما أتى المترجم سأله عن سبب وجودة خارج الصالة قال له
البنت الطويلة أرادت الدخول معي للغرفة وأنا تعبان لذلك سحبت نفسي الى هنا لارتاح بعض الوقت.
رجع المترجم لهم وعينا أنس تراقبه بعدما لاحظ عليه نظرات الحيلة فبقي في مكانه لبضع دقائق وهو يفكر في ما يعمل الكل يتآمر عليه وعلى اصدقاءه وهم في غربه فرصة قتلهم وتسليبهم كبيرة جداً وكان لابد أن يخرجهم من هناك بدون أي مشاكل تذكر او تسبب لهم شجار مع الغرباء
دخل وطلب منهم الهواتف كلها يدعي السريه في سهرتهم حتى لا يسرب شيء او يتم تصوير البنات او يأخذهم الموبايل من اجواء السهره فوافقوا جميعاً ألا الريفية فقام السائق واخذه منها وسلمه لأنس وقال له أُريد أن أرى كيف سينتهي اليوم لكن بنظرة و نبرة غير مريحة تدل على شيء سيحدث مهما فعل
جمع أنس الهواتف وذهب للسيارة وضعهم في الحقيبة ورجع ومن دون ان يحس أحدهم جمع السكاكين من المطبخ وأي اللات حاده وضعهم في سلة النفايات بحذر وقطاهم بكيس فضلات الطعام وحتى يطمأن أكثر
حذرهم من بعض وسوس للسائق على المترجم بأنه يريد أن يأخذ حقه وكذلك للمترجم على السائق
ثم ذهب للريفية قال لها لماذا البنات البقيه يكرهونها ويقولن عنها غير جميلة ولا أحد يريد ان يدخل معها
ومن ثم للطويلة قال لها العكس ولمح لها بأن كيس المخدرات آخر مرة كان في يد الريفية
بصورة عامة شغلهم ببعضهم ليجعلهم يغضوا البصر عنه وعن اصدقاءه وذلك كان سهلاً جداً كونهم جميعاً تحت تأثير الكحول والمخدرات
رغم ذلك أستمر أصدقائه بالاستمتاع بسهرتهم لأن ذلك كان بسرية تامة السائق ومن معه يخافون أن يفضح السر حتى لا تخرب عليهم خطتهم ولا تفشل السهرة كونهم لم يستلموا أجورهم بعد والاتفاق كان التسليم يتم صباحاً عندما تنتهي السهرة فكانوا مجبرين أن يسايروا الوضع وترقص البنات وتدخل التي يريد احدهم ان يدخل معها إلى أن صار الصباح قريباً
أخذ انس يستنشق الهواء النقي بعد ما فض نومته ولا شي في اله سوى أفكاره التي سوارته في قيلولته وهي أننا ميتون أم لا .
لم تكتمل الفكرة في رأسه فرجع لحياته الطبيعية بعدما قرر الإبتعاد عن الجميع والاهتمام في عمله فقط .
مابين الحب والعمل أختار العمل
ولا ضير بالنسبة له في تقضية وقت ممتع بين الحين والآخر
من أول بنت الى آخر بنت تعرف عليها زاح من عقله الجميع ولم يرجع الى اي واحدة منهن وذلك بسبب تركيزه على عمله . قطع علاقته مع اغلب الاشخاص الذين يعرفهم سابقاً حتى اصدقاءه ألا كاتم الاسرار.
تفرعت أعماله بأكثر من مجال واستثمر مع كل شخص يحتاج مستثمر في عمله لديه في كل زاوية مخرج ضل يستمتع بأعماله وعلاقاته العملية وبأرباحه حيث قال ذات مرة
المال حالياً يجعل منك محترم ومهاب ووسيم واي شي تريد أن تكون عليه لاشي صعب أمام المال ألا القليل والقليل لاضير فيه
بات من المعروفين في مجاله ومنافس شرس مر بخسارات كثيرة مادية وغيرها لكن مستمر يناطح القمة في عمله
إجتمع مع كاتم الاسرار في عمل لهم وكون تعاون عملي مع أكثر الاشخاص الذين كانوا يرفوضون العمل معهم شاركهم ليس حباً فيهم ولا في عملهم ولكن حتى يوضح لهم أنه الأفضل وهم الذين يحتاجونه
كان مثالاً حقيقياً للنجاح ثقته بنفسه صنعت منه بطل
أنت تقرأ
نساء ورجل مختل
Chick-Litبقلم . أرشد حسين #نساء_ورجل_مختل راح أنس يجول بين هذه وذاك ويعجب ويحب ويخذل ويبحر في سفينته ويقرأ اكثر فأكثر ويتعمق في ما يقرأ ولازال هوس التعلق وحب الموعد الاول يجول معه اما عن آيلا ف هي أيضا لها نصيب في هذه الدنيا مع أنس ومع غيره ولازالت غير مستق...