دفء المشاعر

112 18 12
                                    

هل سبق لك أن تساءلت عن الحب الحقيقي؟ عن تلك الشرارة التي تشتعل فجأة في القلب، وتضيء كل الظلمات؟ هل هو مجرد وهم نسعى إليه، أم حقيقة نبحث عنها في كل مكان؟ ربما تكون قصة [مريم ] هي الإجابة وراح تكشف لكم أشياء كثيرة

أنا مريم، في التاسع عشر من عمري. ولدت في أسرة مفككة، وعشت مع والدي الذي بذل قصارى جهده لتربيتي وتوفير حياة كريمة لي، لقد كان لي كاأبً وأم، فكافح وسهر الليالي حتى أتمكن من الدراسة في أفضل المدارس،وتكللت جهوده بتفوقي وحصولي على شهادة الثانوية بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف
كنت أضع نصب عيني هدفًا واضحًا، وهو الحصول على أعلى الدرجات، هذا الهدف كان دافعًا قويًا لي لأبذل قصارى جهدي، والآن، أشعر بالسعادة لأنني حققت ما كنت أتمناه وأصبحت أقرب إلى تحقيق أحلامي،

وفي يوم تخرجي، قررت الاحتفال مع صديقاتي أثناء حديثنا، اقترحت إحداهن عليّ برنامجًا جديدًا أشادت بروعته، فثارت فضولتي وحملته على الفور

شرعت في استكشاف التطبيق، وفي أحد الأيام، صادفت قصيدة رائعة لأحد المستخدمين، أعجبتني كثيراً، فعبّرت عن إعجابي بها وأشيدت بجمال أبياتها، لم أكن أتوقع أن يرد عليّ صاحب القصيدة، ولكنه فعل! فقد سألني إن كنت أرغب في قصيدة خاصة بي، وطلب مني اسمي،

أخبرته باسمي، وعرّفني بنفسه، محمد وافقت على طلبه، وسرعان ما أرسل لي قصيدة جميلة تحمل اسمي، شعرت بالامتنان له، وبدأت علاقة صداقة جديدة بيننا ومنذ ذلك الحين، أصبحنا نتبادل الأحاديث والأشعار

ومع مرور الأيام، وتواتر أحاديثنا، وجدت نفسي معجبة به إعجاباً بالغاً لقد كان مثالاً للأدب والخلق، فما لبث أن استحوذ على قلبي دون أن أدري ورغم ذلك، لم أجرؤ على البوح بمشاعري الحقيقية،

وبعد عام من تلك الصداقة المميزة، التي لم تنقطع يوماً، ازداد حبي له وتعمق عشقته عشقاً يفوق الوصف، وأدركت أنه قد أصبح أغلى ما أملك وقد بادلني الحب بصدق، فقدم لي أكثر مما كنت أتمنى أو أتخيل

ومع هذا الحب المتبادل، كانت تساؤلات تدور في ذهني. هل يمكن أن يتوج هذا الحب بالزواج رغم اختلاف جنسيتينا وقبيلتينا؟ فهو ينتمي إلى قبيلة تختلف عن قبيلتي، ومن المستحيل أن يوافق والدي على زواجنا

ورغم ذلك، كنا نتبادل الأفكار والأحلام، ونتساءل: هل يمكن أن نتغلب على هذه العقبات؟ وهل يمكن أن نكون معًا رغم كل الاختلافات؟

وبعد فترة، قرر محمد أن يخطو خطوة جريئة وطلب يدي للزواج من والدي وقد كنتُ أعطيت له عنوان منزلنا، وبالفعل حضر مع عائلته لطلب يدي

دقّ الجرس، وفتح والدي الباب. سألهم: هلاً، من أنتم؟
اهل محمد : جئنا لطلب يد ابنتك للزواج

في تلك اللحظة، كنتُ أرتعش في غرفتي، يعتصرني القلق وأنا أتساءل: هل سيوافق أبي على حبي؟

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Oct 12 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

دفء المشاعر 🌺حيث تعيش القصص. اكتشف الآن