«هل أحبها حقًا؟»

19 4 10
                                    

وضعهم القدر في طريق واحد، إثنان مُتشابِهان التقوا في ظروفٍ صعبة، يُعانون من نفس الآلام وهي خُسارة الأهل، خُسارة الحب، خُسارة الدفء، جمعهم القدر لِيكونوا عوضً لِبعضهم البعض، لِيَعطي كلٍ منهم الحب والحنان الذي فقده للآخر.
           ____________________________

فَتَحَ عينيه وجد نَفسهُ ملقى على الأرض أمام السيارة، قامَ مسرعًا ذاهبًا للسيارة، وجد الزجاج مكسور ولم يجد ليان بها، بحث عن الهاتف في السيارة ثم أمسكه ليقوم بالرن على صديقه.
_"سامر، في ناس قطعوا علينا الطريق واحنا راجعين وضربوني وخدوا ليان وهربوا"
آتاه الرد من سامر قائلاً: إيه! وأنتَ فين دلوقتي.
_"أنا في الطريق ركبت العربية وجاي اهو، أكيد أمجد اللي خطفها، كلم طارق وحاولوا توصلوا لأي حاجه على ما اجي"
ثم أغلق الخط وقاد بسرعة شديدة، خائفاً عليها من أن تتأذى، خائف من أن يُصيبها شئ بسببه، لن يسامح نفسه أبداً.
               ~~~~~~~~~~~~~~~~~~

_"يلا يا سلمى بقى قومي كلي عشان نزاكر لامتحان بكره، مش معقول كل امتحان هتغلبيني كده"

قالت سلمى بنبرة حزينه: مش عايزه آكُل ومش قادرة أذاكر، سبيني بقى أنام.
تنهدت يارا وقالت وهيَ تمسك يدها: يا حبيبتي هما في مكان أحسن من هنا، وبعدين تفتكري لو كانو موجودين كانو هيحبوا يشوفوكي وأنتِ في الحاله دي، وكمان أنتِ الوقتي مبتزاكريش كويس ومش مركزه في امتحاناتك وهما أكيد عايزينك ناجحه دايما في حياتك، يرضيكي يبقوا زعلانين منك عشان منجحتيش. 

_"لا ميرضنيش مش عايزاهم زعلانين مني، أنا هعمل زي ما قولتي وهنجح في حياتي عشان يبقو مبسوطين بيا"

سَحبتها يارا من يدها وهيَ تقول: شاطرة يلا بقى نقوم ناكل ونزاكر.
                ~~~~~~~~~~~~~~~~~

وصل يوسف إلى بيت سامر ودق الباب ثم فتح له طارق ودلف إليهم قائلاً: ها وصلتوا لِحاجه؟.
تحدث سامر بتركيز قائلاً: في كام واحد من رجالة أمجد تابعنا، واحد منهم قالي إن في مخزن قديم في****وأنه خطف ناس قبل كده و وداهم المخزن ده وأكيد وداها فيه.
_"طب يلا نروح بسرعة"
ذهبوا إلى سيارة يوسف وتحركوا بها بإتجاه مكان هذا المخزن، وصلوا إلى ذلك المكان وجدوا مخزن كبير نوعًا ما ويوجد اثنان من رجال أمجد يقفون أمام باب المخزن، ذهبوا إليهم وقاموا بِضربهم، ثم دلفوا إلى المخزن و وجدوا ليان جالسة على مقعد ويديها وقدميها مربوطان، ويقف بجانبها أمجد.

_"أهلاً أهلاً بيكم، ده أنا قاعد مستنيكم بس أنتم اتأخرتوا أنا كنت قربت ازهق وامشي"
يوسف بصوتٍ عالٍ وغضب سيطر عليه: سيبها يا أمجد هي ملهاش دعوة باللي بينا وملهاش ذنب سيبها تمشي، وأنا عندك اهو اعمل اللي أنتَ عايزه و واجهني أنا.
قال أمجد بسخرية: أنتَ أي حد حوليك للاسف ليه ذنب، أنا عارف انك متعرفهاش ولا تقربلها بس أنتَ بقيت تعرفها خلاص، ثم وجه المسدس ناحية رأسها قائلاً: تخيل بقى بنت غلبانه متعرفكش ولا ليها دعوة بيك بس تموت بسببك، وحشة صح؟.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 02 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

لقاء و انتقامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن