Between revenge and love

part 8

كان اليوم يبدو عاديًا في ظاهره، لكن تحته كانت تتكمن صراعات داخلية وتحولات عاطفية. جلست ليانا على الشرفة في القصر، تتأمل الأفق البعيد، محاولة أن تجد راحة وسط الصراع الذي يجتاح أفكارها. الأسئلة كانت تثقل كاهلها، والأسوأ من ذلك أنها لم تجد إجابات شافية. كانت تشتبه منذ فترة طويلة أن هناك سرًا غامضًا خلف موت والدتها، وهو سر يخفيه والدها عنها بكل الوسائل. كانت تتساءل: هل يمكن أن يكون موت والدتها مرتبطًا بشيء أكبر مما تتخيله؟

بينما كانت تتأمل، اقترب فاليريان بخطواته الهادئة. جلست بجانبها، محاولًا قراءة تعابير وجهها التي كانت مختلطة بين القلق والغموض.

"تفكرين في شيء معين؟" سألها بصوت ناعم.

نظرت إليه بتردد ثم عادت لتحدق في الأفق. "أفكر في أمي... وفي سبب موتها. هناك شيء لا أفهمه. كلما حاولت الحديث مع والدي عن الموضوع، يتجاهلني أو يغير الموضوع. وفي مرات كثيرة كان يعنفني بشكل مرعب."

شعر فاليريان بالتوتر في صوتها، فقرر أن يحاول الاقتراب منها أكثر. "هل تعتقدين أن والدك يخفي شيئًا عنكِ؟"

أومأت برأسها ببطء. "نعم، وأعتقد أن الأمر مرتبط بموتها. كانت حياتنا تبدو عادية قبل ذلك الحادث، لكن بعد وفاتها تغير كل شيء. أصبح والدي قاسيًا ومتعجرفًا، كأنه يخفي شيئًا مخيفًا."

فكر فاليريان للحظة، ثم قال: "إذا كنت تشعرين بهذا الشك، يجب أن نحقق في الأمر. أنا هنا لمساعدتكِ، ليس فقط لحمايتك من والدكِ، ولكن لمساعدتك في اكتشاف الحقيقة."

نظرت ليانا إلى عينيه، ورأت فيهما الصدق والاهتمام. كانت تعلم أنه يحمل مشاعر خاصة تجاهها، حتى وإن لم يعترف بها صراحة. ومع ذلك، كانت تشعر ببعض الراحة في وجوده بجانبها. "شكرًا لك، فاليريان. لا أعلم ماذا كنت سأفعل لولاك."

ابتسم بلطف، "لا تشكري. أنا هنا لأجل مصلحتكِ."

في تلك اللحظة، قاطع حديثهما صوت طرقات على الباب، فتح الباب ودخل كارل، شقيق فاليريان. "فاليريان، هناك شيء يجب أن تعرفه."

نظر فاليريان إلى أخيه بتساؤل. "ما الأمر؟"
"لقد حاول والد ليانا الهجوم على القصر مرة أخرى. كانت هناك محاولات من رجاله للتسلل إلى الحديقة الخلفية، لكن تمكنا من صدهم في الوقت المناسب. ومع ذلك، هذا ليس كل شيء."

نظر فاليريان إلى ليانا للحظة، ثم عاد بنظره إلى أخيه. "ما الذي يحدث، كارل؟"

أخذ كارل نفسًا عميقًا قبل أن يواصل. "يبدو أن والدها يخطط لشيء أكبر. هذه ليست مجرد محاولة استعادة ليانا؛ هناك خطة أكبر تجري خلف الكواليس."