لا أستطيع الرفض (مكتملة)

((1))

بعد خروجي من العمل مباشرة،حوالي الساعة 3 او4 ليلا ، اتجهت لأحد المقاهي المجاورة لمنزلي ، وجلست كي أحتسي قهوتي وأستريح قليلا ، حتى تلقيت رسالة من رقم واضح أنه مجهول ، دخلت لقراءة الرسالة لأجد مكتوب فيها

إما أن تنفد ما نقول ، وإلا زوجتك ستكون في عداد الموتى

لم أفهم شيء،أهي خطة من زوجتي كي آت إلى المنزل ، ام زوجتي بالفعل في خطر

لم أكمل قهوتي ، وبسبب ارتباكي لم أدفع لصاحب المقهى ثمن القهوة (ولأنه يعرفني جيدا بأني سأعود مرة أخرى، فلم يقم بأي ردة فعل)
توجهت بسرعة نحو منزلي  ولأنه كان قريبا جدا من المقهى التي أجلس فيها دائما فلم اواجه صعوبة في التنقل ،  ما إن وصلت وحاولت فتح الباب ، لم يستجب لي المفتاح ، بدأت أطرقه بقوة ، لا رد ، فبدأ حدسي يأتي بأفكار سلبية جدا ، نعم زوجتي في خطر ، بدأت في محاولات لكسر الباب ، لكن الأمر صعب حقا ، ليس كما نشاهد في الأفلام والمسلسلات، كل شيء سهل ، وبالطبع فإنها تبقى أفلاما وحسب ،اتصلت بالشرطة حينها وأخبرتهم بالامر الطارئ ، وقد كنت مرتبكا  بعض الشيء ، فزوجتي لا اعلم عنها شيء اهي في خطر؟؟! ، ام مذا حصل إليها؟؟،ومذا حل بأولادي ، أهم مع والدتهم ، أم لوحدهم؟؟ ،وجاء ردهم بسرعة ما إن أتواْ، وفتحوا الباب حتى كانت المفاجأة ، لا أحد في المنزل ، ما اللذي يحدث لم تخبرني انها تود الذهاب عند والدتها ، اتصلت بأمها بسرعة لمعرفة آخر الأخبار ،لتجيبني انها لم تزرها ابدا منذ أسبوع تقريبا ،

بدأ يفتش المنزل بسرعة لعله يجد شيئاً يقوده لمعرفة مكان زوجته ، حتى وجد في غرفة أولاده ، رموزا غريبة على الجدران ، كان المكان مرعبا حقا ، وجوه مشوهة مخيفة

(مذا حصل هنا في فترة غيابي )

وهو يتجول في الغرف باحثا عن رسالة تركتها زوجته لتطمئنه عن مكان رحيلها، تذكر الرسالة التي توصل بها في المقهى ، فبحث عن هاتفه ولم يجده، وتذكر انه اعطاه لأحد المحقيقين الذين جاءوا، كدليل على مايحدث

خرج من المنزل باحثا عن ذلك المحقق

فلمحه من بعيد وتوجه إليه راكضاً ، ما إن وصل حتى قال المحقق

إنها مصيبة حقا، الأمر سيكون صعبا

مذا هناك هل حصل شيء لزوجتي ما آخر أخبارها

(أعطى المحقق الهاتف لخالد وقال له)

لتنظر بعينك

وجد صورة لزوجته وأطفاله وهم في حالة مشوهة ، ونظرات اعينهم توحي بالخوف والرعب، و مكتوب عليها ،

(خالد إستعانتك بالشرطة لن تنفعك بشيء، إما أن توافق على ما أقول ، وإما أن تكون زوجتك وأولادك في عداد الموتى)

•تملكني رعب سرى في جسدي بأكمله فالأمر ليس كالمعتاد، هي ليست مزحة من زوجتي وانما ما يحصل حقيقة
ما الذي حصل ، ما الذي حدث في فترة غيابي ، كان  الأمر كله جيدا ، ليست لنا أي مشكلة مع أحد ، من ينوي أن يمسنا بسوء مذا فعلنا ، كيف انقلبت حياتي هكذا في لمح البصر

{هي كلمات قالها خالد مع نفسه تائها هل هو في حلم أم مذا، لابد وأن هناك خطأ في الأمر ، هذه مزحة بالطبع ، انا احلم فقط }
كيف يحدث هذا كيف؟؟ ، كيف؟؟ هل انا أحلم ، لابد وأنني احلم وحسب
!!
صرخ بها  خالد بصوت مرتفع ، وصدى صوته يمسع في الأرجاء
و المحقق ينظر له بنظرات حزن وشفقة ، وقال له:
ليس باليد حيلة ، لكنك الآن إن أردت مساعدة زوجتك فستعيش أياما سيئة حقا ، ستبدأ المشاكل من كل جهة تقع على رأسك
لكن ان تناسيت الأمر فلن يحدث اي شيء

أتمزح معي أم أنك احمق ، هل تريد مني ان اتخلى عن زوجتي وانا جاهل مصيرها، وأنتم أيها السادة المحققون اين مساعدتكم في إيجاد زوجتي ، أين تفانيكم في العمل ، اهو قول فقط ، إنها زوجتي!! زوجتي!! اتعلم من تكون؟؟!!زوجتي أيها الاحمق

انا مدرك لكل ماتقول ، لكن عليك ان تعرف أن امر الاختطاف ليس من عصابة بشرية يمكن أن يكون امل في القبض عليها ، لكن الاختطاف من أشخاص من عوالم أخرى ،

أيها الأحمق ، من هذا الأحمق الذي اعطاك منصب المحقق ، هل كلكم حمقى

تستطيع أن تقدم شكايتك لرفع قضية عن اختفاء زوجتك ، لكن عليك ان تعلم وانا لدي دراية بالأمر ، أنك لن تستفيد شيئا ، وزوجتك الآن يستحيل مساعدتها