مَشهد

26 9 64
                                    

_  نكدر نكَول أنُ الكُل يوكَع بحفره بحياته
البَعض يكوم منهه مثل الأسد بس متوصخ
والبَعض يكوم بس متكسر
والبَعض ميكوم لان عجباه الوَضع داخل هاي الحُفره

بَس قليل اللي يكوم من هاي الحفره
لامتوصخ
لامتكسر
ولامتندم

نكدر نكول على هذول القليلين
هُم اللي لازم يلزمون مكابح الحياة والبيوت ..

_______________

متربِعه أمام أعظم مُقدسات الله في أرضه
صافنه عالطيور اللي تحط دقيقه وتطير ساعات
ريحة المُكان اللي تفتح أنفاسك على كُل ذنوبك ومعاصيك
عبايتي المتروسه تراب
وتربتي الصافنه عليه كَدامي منتظرتني ارجعهه لمُكانهه بعد ما صليت كل صلواتي ..

قاطع صوت بحر أفكاري رجال مُعمم ..

_ بنتي تسمَحيلي ؟

_ بقيت صافنه للحضه منو هذا وشيريد مني بس تداركت المَوضوع ، تفَضل عمو
ترَبع على مسافه كدامي ، عَدلت كعدتي منتظرته يكمل حديثه

نَزل راسه لسبحته يسَبح بيهه واني اوزع نظراتي عليه وعلى سبحته ،
_ عَمو محتاج شي ؟
وأخيرا قطع الصَمت وحجه

_ بنتي صارلج ٣ أيام على نَفس المُكان ونفس الوَضعيه
كلما أجي ألكاج صافنه وتباوعين بفراغ ، شنو قصتج بنيتي ؟

_ عفت كلشي وركزت على كلمة بنيتي
الكلمه اللي تبرد وتحرق بنفس الوَقت ، الكلمه اللي
كل البنات يحلمن يسمعنهه كل يوم وكل ساعه وكل دقيقه
، سكتت نزلت راسي وبداخلي أردد :

لتبجين زَينب لتبجين !
رجع سأل بصوت كله دفئ

_ أحجي بويه بيج شي ؟

_ عَمو تصدك ممنتبه على نفسي صارلي ٣ أيام هنا
ضحكت بغصه حتى أتدارك دموع عيوني اللي بدن يتشكلن ويتجمعن حتى يعلنن العُصيان عليه وينزلن وحدهن مثل الوَدق !

_ بنتي أني مثل والدج وواضح عندج هَم ، بس كعدتج هنا
لاراح تقدم ولاراح تأخر ، ردي لبيتج وين ماجان
حاجتج مَقضيه بحق هذا الضَريح المُقدس

_ عمو حاجتي صَعبه تنقضي !

_ هاي شنو ! تنخين  عَلي وبمكانه ويردج !
وَسفه بنيتي مامرجيه  منج !

_  كلامه جان مُطمئن ضيفوا عليهه مَلامح وجهه المُريحه وكأن في وجهه سورة النور المُباركه ، هَزيت راسي ونطقت بهدوء
إن شاء الله عَمو
أردف عَليه بدعوات أمام ضريح مولانا علي
فتحت أبواب قَلبي وكأن في دُعاءه سحر للشفاء
تشكرته هواي وصفنت على حالتي !
فعلا وضيعتي كسيفه
بس أي واحد يمُر باللي اني مَريت بيه جان صار اسوأ مني

تعوذت بالله من الشيطان
بعد ماسمعت المؤذن وهوَ يصيح
الله أكبر
بصوت كله حزن وأمل بنفس الوقت
وكأنه من يكول الله أكبر بحزن يقصد الله أكبر من كل هاي الهموم اللي تحاوطَك وبفرح لان يعرف الله بكُبره محاوطنه

ابتسمت بخفه
وتحضرت للقاء
لقاء الحَبيب والصديق والسند الذي لا سند إلا هوَ
لقاء الله في صلاة الفَجر أعظم لقاء ..

____________

أركض بالشوارع أتخفى وره السيارات
نَفسي بده ينقطع ويه كل خطوه ،عرك وجهي اللي بده ينزل على عيوني ويختلط ويه دموعي
أيدي أو الأصح كل جسمي صابته رَجفه وأني أسمع خطواتهُم من وراي وهم يصيحون

_ دوروا عليهه لتخلوهه تروحح

واللي يصيح :

_ وين ماتلكوهه أكتلوهه ووصلوا دَمهه للركاب
_ حلال عليه اللي يتلطخ بدم هاي العار

_ ياربي ياعلي ياابو الحَسن بنتك أني احميني واسترني بستر فاطمة الزهراء
أردد بأسم كل المُنقذين اللي بحياتي
بس صوت سيء بداخلي يكلي هاهيَ
خلصت رحلتج وهاي آخر محطه !!

بس هيهات والله وأهل البيت مَوجودين !

فجأة أنفتح الباب اللي بصف السياره الخاتله يمهه
نمدت أيد مثل ورقه مبلله اللي أكدلي أنُ اللي مداهه ألي
أيد شخص عبر الشيخوخه مَدت راسهه بخوف حتى تأكدلي صدق نيتهه

_ تعاي يوم تعاي ادُخلي ؛

_ ما فَكرت بأي شي غير أنُ لازم أنقذ نفسي وألزم أيدهه
حَسيت الله دزاهه الي

فجأة ؛
الدَم تطشر على وجهي
الأيد اللي نمَدتلي
عافتني !
والراس اللي نمَدلي
نخسف من النص !
ووكع جسمهه الهَزيل بالكاع مظلومه
مالهه ذَنب
غير أنُ ذنبهه
مَدت أيدهه بالهاويه !

___

الحكايه مِن تأليفي 🤍
وللحكايه تَتِمه 🤍

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 03 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

الهاويهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن