منذ ألف عام، كان هناك رجل يراقب زوجته و ابنته و هما يلعبان في حقل من الأقحوان . ابتسامة صغيرة تلاعبت بشفتيه بينما كان يضرب الفأس بقوة أكبر ، كاسراً الخشب أمامه .
عندما سمع صوتاً لحنه ناعم ، نظر إلى الأعلى ليجد زوجته الجميلة تغني لابنته الصغيرة . كان هذا الرجل سعيداً للغاية . ذراعيه كانت تحمل علامات الأيام التي قاتل فيها في المعارك ، و عضلاته أظهرت كم من الوقت حارب لحماية عائلته .
لم يبدو أن القرويين الآخرين يحبون العائلة الغريبة التي سافرت عبر البحر الشاسع . لكن هذا الرجل كان مصمماً على جعل هذا المكان وطنهم ، لينمو مع زوجته و يشاهد ابنته تصبح امرأة .
في تلك الليلة ، بينما كانت زوجته تجلس بجانب النار ، تجول الرجل في الغابة . كان مفتوناً بالأشجار القديمة منذ الطفولة ، دائماً يتساءل كم من المعرفة تحتويها .
دون أن يدرك ، فجأة أدرك الرجل أنه قد تجول بعيداً جداً و لا يستطيع رؤية طريق العودة إلى المنزل ، و لكنه استمر في التقدم عشوائياً في الغابة المظلمة المليئة بالأشجار . عند رؤية ضوء يتلألأ ، اقترب الرجل منه .
كانت امرأة شابة جالسة حول النار ، تعانق ملابس بالية و متسخة إلى جسدها النحيل . نظرت إلى الأعلى عندما وقف الرجل عن غير قصد على غصن يابس ، محدثاً صوتاً .
" عذراً على التدخل ، يبدو أنني ضعت في الطريق ، هل يمكنني مشاركة نارك ؟" سأل الرجل بلطف .أومأت المرأة برأسها ، مشيرة إلى الرجل بعيون فضولية . الفضول في امرأة لم يكن أبداً شيئاً جيداً . " قل لي ، لماذا أنت وحدك في الغابة ؟" سألت المرأة ، دون أي خوف .
جلس الرجل على الجانب الآخر من النار ، و ما زال يفرك كفيه معاً . " لم أكن وحدي، كانت زوجتي و ابنتي معي لكني تجولت بعيداً عنهم " أجاب الرجل .
وقفت المرأة ، و كانت أطول مما ظن الرجل .
" لقد استعرت ناري ، سأطلب شيئاً بالمقابل " قالت المرأة، و وجهها الشاب يتألق في ضوء النار .
" ليس لدي ما أعطيك أياه ، لا جواهر و لا نقود " أجاب الرجل .
" لا أطلب جواهر أو نقود ، فقط شريكاً " قالت ، و هي تقترب منه .
تناثرت أوراق الغابة تحت تنورتها المتسخة عندما لمست الأرض . " أنا مخلص فقط لزوجتي " أجاب .
ابتسمت المرأة ، ابتسامة مرعبة ، كما يبتسم القط للفأر الذي أمسك به ، إذا كان بإمكانه . "ما أقدمه لك أكثر إغراءً من الزواج ، إنه الحياة الأبدية " قالت المرأة .
فجأة ، تمكن الرجل من رؤية أسنانها الطويلة المخيفة . شعره انتصب ، قفز الرجل محاولاً الهرب ، لكن المرأة كانت أسرع . بمهارات خارقة ، رمت المرأة الرجل على الأرض و سرعان ما جلست فوقه .
" سنكون معا إلى الأبد " ضحكت قبل أن تنقض و تغرس أسنانها في عنق الرجل .
و بالصراخ ، حاول الرجل دفع المرأة بعيدًا لكنها كانت قوية جدًا . في النهاية ، بدأت قوته التي ساعدته في اجتياز العديد من فصول الشتاء و الحروب القاسية تتضاءل .
ابتعدت المرأة ، و رفعت ذراعها وعضته .
و ببطء، وضعت جرحها المفتوح فوق فمه .همست " اشرب ".
و بآخر ما لديه من قوة ، هز رأسه .
الغضب ملأ عيون المرأة .
" أشرب !" صرخت .
و سقط الدم بحرية من الجرح ، و تناثر على خدود الرجل و شفتيه و لسانه .
للوهلة الأولى ، اتسعت عيون الرجل قبل أن يتقدم و يدفن فمه في جرح المرأة المفتوح .
قهقهت المرأة بصوت مرتفع بينما كان الشاب يشرب دمها ، و بدأ دون قصد شيئًا قد يدوم مدى الحياة .لقد ولد ملك مصاصي الدماء من جديد .
أنت تقرأ
𝑻𝑯𝑬 𝑽𝑨𝑴𝑷𝑰𝑹𝑬 𝑲𝑰𝑵𝑮
Vampire" أنت ملك لي الآن، أقترح عليك التصرف بشكل جيد " قال الملك و يداه الباردتان تمسكان بفكي . اضطرت عيناي إلى التحديق في أعينه الفضية . " أو ماذا ؟" سألت و أنا أصر على أسناني . " و إلا فإن العيش في هذه القلعة سوف يصبح أصعب بكثير بالنسبة لك " أجاب و هو...