ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كَيف تهجُر حَبيبًا يبكِي علىٰ فراقَك ليلًا
كَيف تكسِر كَان يهوَاك، والآن يمُوت المًا؟
لـ فرحة علاء
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ. صَدع صوت الهَاتف الخَاص بـ رُقية ومَا كَان المُتصل سِوا والِدتها، وكَم فرِحت بمُهاتفتها لها فهِي الآن في اشدَّ الحَاجة لها
. اجَابت علىٰ الهاتِف وتحَدثت والدُموع تنهَمِر منها:
" كويس انِك اتصلتِي يا ماما، تعالي انا محتاجاكِ معايا هِنا". اتاهَا صَوت والِدتها القَلق قائِلة:
" بتعيطِي لِيه بس يا روحِي انا معاكِ اهو ". أجَابتها رُقية مُسرِعة:
" لأ انا عايزاكِ تيجي تاخدِيني، انا خَايفة وعايزاكِ انتِ وبابا وقاسِم تيجوا ". تحَدثت معهَا والِدتها بِنبرة دافِئة مطمئِنة لهَا حتَّى تُهدئ مِن رَوعِها فـ رُقية في حَالة يُثرى لهَا:
" يا حَبيبة ماما الوقت متأَخر، انا اتصَلت بيكِ عشان عارفَة انِك هتِصحي خايفة في الوَقت دة بس انا عايزاكِ قوية ومتخَافيش لإِنك مش لوحدِك ومش في بِيت حد غرِيب دة خَالد جوزِك وحَبيبك اللي بتحِبيه وهو هيحمِيكِ، وإفتكري يا روكَا إن عدىٰ وقت طوِيل علىٰ الموقِف البايخ اللي بيخَوفك دة وانتِ دلوقتي اقوىٰ واشطَر، فاهمَاني يا حبِيبتي؟ ". هدِأَت رُقية قلِيلًا بعد أن إِلتقطَت أنفاسَها المُتلاحِقة واستَمعت الىٰ حديث والِدتها الهَادئ ثم ردَّت قائِلة:
" فاهماكِ آه ". سأَلتها والِدتها مُستفسِرة:
" خالِد صاحِي معاكِ ولا صَاحية لوحدِك؟ ". اجَابها خَالِد الذِي كَان يستَمِع الىٰ المُكالمة بجِوار رُقية:
" لأ انا صَاحي يا طنط ". ردَّت والِدة رُقية عليَه بعد أن إطمأنت انَّ خالِد مُستيقظ بِجوارَها وهِي ليسَت بِمفردِها:
" طب كُويس، خلِي بالك مِنها يا خَالد اوعىٰ تزعلهَا او تِضايقهَا "
. ثم خَتمت حديثها بِمزاح قائلَة:
" روكَا دي حِتة مني ولو زعَلتها يبقىٰ بتلعب في عدَّاد عُمرك"
YOU ARE READING
بِدونِها " رواية قصيرة
Historia Cortaإلىٰ مَن رحَلت لِتعِيش فِي النَعِيم عودِي من فضْلك فقَد غلبَني الحَنِين❤️🩹